اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

فارس الحباشنة يكتب: أزمة المعلمين.. أين الطرف الثالث؟

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2020/08/08 الساعة 01:58
مدار الساعة,اخبار مدار الساعة,وكالة مدار الساعة الاخبارية,اخبار الاردن,عرب,شبابية,اقتصاد,بانوراما,رياضة,اردنيات,البرلمان,صورة,وسائط,أخبار,أعمال,ثقافة,معلومات,إسلامي,إنترنت,إسلام,عناوين,نساء,المسلمون,الدين,الأتراك,العثمانيون,الأردن,الاردن,اردن,الملك,شباب,الملكة,ولي العهد,news,arabic,local,jordan,king abdulla,queen rania,israel,Middle east,vote,Archive,مذكرات,مذكرة,تبليغ,تبليغات,كشوف,اسماء,المقبولين,المفصولين,المرشحين,المترشحين,الناخبين,قوائم,قائمة,المبتعثين,المنح,القروض,اقساط,سلف,منح,قروض,الفائزين,انذارات,انذار,اخطارات,اخطار,المعتقلين,الوفيات,نعي,يعني,وفيات,وفاة,مقتل,حادث,حوادث,دهس,المسعفين,نقيب,نقابة,رئيس,وزير,امين عام,الموظفين,موظفو,منتسبي,المنتسبين,المتقاعدين,العسكريين,ضباط,القوات المسلحة,الجيش العربي,الامن العام,الدرك,المخابرات,المحكومين,المتهمين,العفو العام,محكمة,محاكم,محاكمات,المحاكمات,محاكمة,قضاة,القضاة,التنفيذ القضائي,وزارة العدل,قصر العدل,كاتب العدل,اعلانات,اعلان,اعلانات مبوبة,اعلانات نعي,جلسة,جلسات,تعديل,تعديلات,قانون,قوانين,الجريدة الرسمية,نتائج,الشامل,التوجيهي,توجيهي,نتائج التوجيهي,رديات,ضريبة الدخل,رديات الضريبة,السياحة في الاردن,السياحة في الأردن,معالم سياحية في الأردن,معالم سياحية في الاردن,الاردن التاريخ والحضارة,الأردن التاريخ والحضارة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,المواقع الأثرية في الاردن,المواقع الأثرية في الأردن,الطقس في الاردن,الطقس في الأردن,الأحوال الجوية في الأردن,الأحوال الجوية في الاردن,الأردن المساحة والموقع الجغرافي,الاردن المساحة والموقع الجغرافي,جامعات الاردن,جامعات الأردن

في ازمة المعلمين لا أحد في الاردن تقريبا يريد الوصول الى نقطة الصفر. وما تعني نقطة اللاعودة بالازمة، وتراجيديا التأزيم والاشتباك والعنف والتصعيد، وتقسيم المجتمع عاموديا مع او ضد.

وحتى من يمثلون قوة شحن سياسية سلبية وانشقاقية وخلافية سواء بتعبيرات لمواقف اطراف متشددة من النقابة، ومؤيديها وداعميها، واطراف تنظيمية لا ترى بالعين المجردة «لا مرئية» لها اهداف سياسية ماورائية من التجييش والتصعيد واللعب في ورقة المعلمين، والمغالاة بتوظيف اعلام اقليمي لنقل مظلومية المعلم الاردني.

ما الذي يمنع من الحوار؟ الازمة دخلت مرحلة جديدة من المواجهة بين الدولة والنقابة. وكما يبدو فان الازمة لا نهاية لها كما يفكر أهل القرار»الحكومة «. ولذا فان الحوار المفترض بين الجانبين، وتحريك قنوات وادوات الوساطة السياسية لماذا لا تتحرك ؟ وتشتغل بما يخرج الازمة من حالة الترنح والارتهان للمفاجآت والتطور والتصعيد غير المحمودة عقباه.

ما لا تملكه الحكومة من جاهزية للحوار مصاب به ايضا نقابة المعلمين وحلفاؤها الظاهريين والخفيين. الجوهر الحقيقي للازمة، فوق ما يجري من تصعيد واشتباك بين معلمين ومواطنين في الشارع مع قوى الامن والدرك، فانه عدم قدرة اي من الطرفين، أو اي وسيط ادارة حوار ولو بالواسطة.

المعلمون، والجسم السياسي الاردني امام تحد كبير، وللحوار اهمية كبرى في كيفية انتاج اطار تنسيقي يصلح كوسيط يلملم ذيول الازمة، ويجمعها ليضعها على طاولة الحوار، عوضا عن تدحرجها في الشارع، وما قد يتراكم من عواقب ومخلفات سياسية وامنية غير محمودة الذكر.

نعم، هناك قوى سياسية تلعب دور المتفرج، وهي فرحة وساخرة مما يجري بين الدولة والمعلمين، وتتفرج بعين خبيثة لاستثمار غضب الناس، وزيادة حدة الاحتقان والتوتر بين المواطن والحكومة، وعينها الثانية تحدق في معارك سياسية انتخابية منتظرة نيابية ونقابية، وبلدية.

المعملون خارج سياق اي نزاع وخلاف سياسي وتنظيمي موجود سابقا ومولود حديثا بين تنظيمات سياسية والدولة. ولا ينطق بحالهم الا من يفقه مطالبهم، ومشروعيتها، واصلها المهني والعمالي البحت والمجرد من أي اضافات واعتبارات اخرى لا تعني المعلم من بعيد او قريب.

هناك اصحاب مصالح لتعطيل وقتل اي مبادرة للحوار. وفي المقابل أيضا هناك ضرورة وطنية ملحة ليكون هناك قنوات للحوار والتفاهم بين المعلمين والدولة. الحوار ليس عيبا، والاستمالة لا تعني ان القضية والمطلب قد مات واندثر او تمت المساومة عليه.

البحث عن طرف ثالث ليقود الحوار، ويفتح قنواته. وبمعزل عن رأي هذا وذاك. فلا بد من الحوار حتى الازمة لا تصل الى لحظة انسداد وعدمية وعقم في الحل. يعني ان الجميع لابد ان يكون مستعدا للحوار والتغيير الجوهري.

الدخول في حوار وحالة التفكير بعقلية « الدجاجة والبيضة « ارهقت دولا وهدمت اوطانا. والرهان على حرب الاستعصاء عدمية. والرهان ايضا على حال الناس ومظلوميتهم وشكواهم ليس من شغل ولا مجال اختصاص المعلمين، مع الاحترام والتقدير للنقابة والمعلم : مربيا ومدرسا وحامل رسالة علم ومعرفة وتنوير.

واذا ما بقى المعلمون صامتون ازاء اختطاف قوى سياسية للمشهد من بين ايديهم، فسيكونون خاسرين مرتين واكثر من مرة. خاسرين لنقابتهم، وخاسرين لروح وضمير وقيم مهنتهم والعام الدراسي على الابواب، ولربما الاخطر أنهم سيجدون انفسهم في خندق اصطفاف يمين وشمال في معارك سياسية لاحول ولا قوة لهم بها.

وثمة استعراضات على الساحة الاردنية جرت لاحداث كافية لفهم ما يجري. وهنا، اكثر ما يهمني لاقوله: لو ان المعلم يعرف مصلحته أين، ومن أين تبدأ ايضا؟ ليست بمعرض اتهام لاطراف سياسية، ولكن ما اخاف منه، واريد قوله والاعتراف به أن هناك لصوصا حراكات واحتجاجات، ولصوص سياسة، وسارقي مناسبات شعبية ووطنية فاحذروا منهم ! ارجوكم ان تسعموا كلامي، وتقرأوا بإمعان كل حرف كتبته.

الدستور

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2020/08/08 الساعة 01:58