اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

مكرم الطراونة يكتب: الحكومة والمدارس الخاصة… غرام على حساب المواطن

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2020/07/21 الساعة 23:04
مدار الساعة,اخبار مدار الساعة,وكالة مدار الساعة الاخبارية,اخبار الاردن,عرب,شبابية,اقتصاد,بانوراما,رياضة,اردنيات,البرلمان,صورة,وسائط,أخبار,أعمال,ثقافة,معلومات,إسلامي,إنترنت,إسلام,عناوين,نساء,المسلمون,الدين,الأتراك,العثمانيون,الأردن,الاردن,اردن,الملك,شباب,الملكة,ولي العهد,news,arabic,local,jordan,king abdulla,queen rania,israel,Middle east,vote,Archive,مذكرات,مذكرة,تبليغ,تبليغات,كشوف,اسماء,المقبولين,المفصولين,المرشحين,المترشحين,الناخبين,قوائم,قائمة,المبتعثين,المنح,القروض,اقساط,سلف,منح,قروض,الفائزين,انذارات,انذار,اخطارات,اخطار,المعتقلين,الوفيات,نعي,يعني,وفيات,وفاة,مقتل,حادث,حوادث,دهس,المسعفين,نقيب,نقابة,رئيس,وزير,امين عام,الموظفين,موظفو,منتسبي,المنتسبين,المتقاعدين,العسكريين,ضباط,القوات المسلحة,الجيش العربي,الامن العام,الدرك,المخابرات,المحكومين,المتهمين,العفو العام,محكمة,محاكم,محاكمات,المحاكمات,محاكمة,قضاة,القضاة,التنفيذ القضائي,وزارة العدل,قصر العدل,كاتب العدل,اعلانات,اعلان,اعلانات مبوبة,اعلانات نعي,جلسة,جلسات,تعديل,تعديلات,قانون,قوانين,الجريدة الرسمية,نتائج,الشامل,التوجيهي,توجيهي,نتائج التوجيهي,رديات,ضريبة الدخل,رديات الضريبة,السياحة في الاردن,السياحة في الأردن,معالم سياحية في الأردن,معالم سياحية في الاردن,الاردن التاريخ والحضارة,الأردن التاريخ والحضارة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,المواقع الأثرية في الاردن,المواقع الأثرية في الأردن,الطقس في الاردن,الطقس في الأردن,الأحوال الجوية في الأردن,الأحوال الجوية في الاردن,الأردن المساحة والموقع الجغرافي,الاردن المساحة والموقع الجغرافي,جامعات الاردن,جامعات الأردن

لم أتمكن وغيري الكثير حتى الآن من حل لغز غض الطرف الحكومي عن المدارس الخاصة، وعلاقة الغرام الخفية بين الطرفين التي يدفع المواطن ثمنها من جهده وكده، حيث لم يسلم أي قطاع أو أردني من القرارات الحكومية، باستثناء هذه المؤسسات التعليمية التي ما تزال وزارة العمل تعتبرها من القطاعات الأكثر تضررا ويحق لها الاقتطاع من رواتب العاملين لديها.

منذ بداية جائحة كورونا توقفت المدارس الخاصة عن العمل، واعتمدت سياسة التعليم عن بعد، وهي سياسة لم تحقق المطلوب منها، ولم يستفد أبناؤنا علما جديدا إلا من رحم ربي، بيد أن أولياء الأمور تعاملوا مع هذا الأمر بكل إحساس بالمسؤولية تجاه دولتهم التي عانت كثيرا جراء الجائحة.

هذا التوقف عن العمل، أو العمل الجزئي، كانت المدارس الخاصة المستفيد الأكبر منه، كونه ساعدها كثيرا في تخفيض نفقاتها التشغيلية، ففاتورة الكهرباء انخفضت بالنسبة لها، والحال ينطبق على المياه، إلى جانب توفير مستلزمات العملية التعليمية من أوراق وأحبار، وأقلام ومستلزمات النشاطات اللامنهجية، إضافة إلى أن رواتب المعلمين والعاملين انخفضت إلى النصف، استفادة من أمر الدفاع رقم 6، جنبا إلى جنب أن هذه المدارس ما تزال متوقفة عن العمل بحكم العطلة السنوية التي تمتد لـ3 أشهر.

هذا يعني أن هذه المدارس من تاريخ 17 /3 وحتى 1 /9 المقبل (في حال لم تضطر الدولة إلى اللجوء لخيار التعليم عن بعد)، بلا كلف تشغيل إلا في الحدود الدنيا.

في مقابل ذلك، كانت هذه المدارس تتعنت بالرسوم المدرسية، وغالبيتها لم تفكر في تخفيض قيمتها جراء تراجع نفقاتها وعدم استفادة الطلبة من العملية التعليمية بشكل مباشر داخل الصفوف، حيث تمكنت من الحصول على جميع مستحقاتها من الأردنيين بدون نقصان، إلا في نسب محدودة لعدم تمكن الأهالي من الإيفاء بالتزاماتهم المالية نظرا لوضعهم المعيشي الصعب جراء تراجع قدرتهم على العمل وتوفير الدخل خلال الجائحة.

وفي ظل تهرب وزارة التربية والتعليم من مسؤوليتها تجاه مطالب الأهالي المتواصلة بضرورة الضغط على المدارس الخاصة للوصول إلى تسوية حقيقية تفضي إلى تخفيض مطالباتها المالية، تتذرع الوزارة بأن العلاقة التعاقدية هي من تحكم الطرفين؛ المدرسة وولي أمر الطالب.

الصيغة التعاقدية وفق قانون العمل تحكم علاقة صاحب العمل بالعامل في جميع المؤسسات، لكن ذلك لم يمنع الحكومة من إصدار أوامر دفاع تنظم هذه العلاقة في هذا الظرف الوبائي الطارئ، إلا في حالة المدارس الخاصة، فلم تلتفت الحكومة إلى أحوال الأهالي المالية وتساعدهم من خلال إصدار أمر دفاع ينصف الطرفين.

يتحقق الفائض أو الربح في علم الاقتصاد البسيط عندما تزيد الإيرادات على النفقات، ومن هنا يمكن الاستدلال على الوضع المالي للشركة كمعيار حقيقي لاعتبارها من القطاعات المتضررة أو لا، وفي حالة المدارس فإن الربح متحقق ولا نقاش فيه ولا جدال، ومع ذلك تصر الدولة على اعتبارها متضررة، ما يعني قدرتها على تخفيض رواتب العاملين فيها، واعتبارها غير ملزمة بتخفيض رسوم الدراسة فيها، وهذا يأتي على حساب المواطن الذي أنهك ماليا وتعثرت أوضاعه على مرأى ومسمع من الحكومة، وغدا سوف نرى بعض المدارس التي ستتعسف في قراراتها التي قد تصل إلى رفضها تسجيل الطلبة قبل سداد كامل الأقساط السنوية، عندها لا ندري كيف ستتصرف الوزارة!.

بعد كل هذا الكلام، لا بد أنه من حقنا طرح سؤال: ما هي المعايير التي اعتمدتها الجهات المعنية عند تصنيفها المدارس الخاصة في قائمة القطاعات المتضررة جراء كورونا؟، وهل من المعقول أن تعمد الحكومة إلى تأخير إخراج هذه المؤسسات من القائمة إلى حين عودة المدارس حتى لا يتمكن المعلمون العاملون فيها من المطالبة برواتبهم كاملة؟.

لا أعتقد أن مؤامرة مثل هذه قد تحيكها الحكومة ضد المواطن، لكن هل نستبعد أن هناك مستفيدين يضغطون بهذا الاتجاه.. والأهم أنهم يحققون النجاح تلو النجاح!.الغد

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2020/07/21 الساعة 23:04