اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

فهد الخيطان يكتب: صرخات أحلام.. حدث من قبل

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2020/07/19 الساعة 23:18
مدار الساعة,اخبار مدار الساعة,وكالة مدار الساعة الاخبارية,اخبار الاردن,عرب,شبابية,اقتصاد,بانوراما,رياضة,اردنيات,البرلمان,صورة,وسائط,أخبار,أعمال,ثقافة,معلومات,إسلامي,إنترنت,إسلام,عناوين,نساء,المسلمون,الدين,الأتراك,العثمانيون,الأردن,الاردن,اردن,الملك,شباب,الملكة,ولي العهد,news,arabic,local,jordan,king abdulla,queen rania,israel,Middle east,vote,Archive,مذكرات,مذكرة,تبليغ,تبليغات,كشوف,اسماء,المقبولين,المفصولين,المرشحين,المترشحين,الناخبين,قوائم,قائمة,المبتعثين,المنح,القروض,اقساط,سلف,منح,قروض,الفائزين,انذارات,انذار,اخطارات,اخطار,المعتقلين,الوفيات,نعي,يعني,وفيات,وفاة,مقتل,حادث,حوادث,دهس,المسعفين,نقيب,نقابة,رئيس,وزير,امين عام,الموظفين,موظفو,منتسبي,المنتسبين,المتقاعدين,العسكريين,ضباط,القوات المسلحة,الجيش العربي,الامن العام,الدرك,المخابرات,المحكومين,المتهمين,العفو العام,محكمة,محاكم,محاكمات,المحاكمات,محاكمة,قضاة,القضاة,التنفيذ القضائي,وزارة العدل,قصر العدل,كاتب العدل,اعلانات,اعلان,اعلانات مبوبة,اعلانات نعي,جلسة,جلسات,تعديل,تعديلات,قانون,قوانين,الجريدة الرسمية,نتائج,الشامل,التوجيهي,توجيهي,نتائج التوجيهي,رديات,ضريبة الدخل,رديات الضريبة,السياحة في الاردن,السياحة في الأردن,معالم سياحية في الأردن,معالم سياحية في الاردن,الاردن التاريخ والحضارة,الأردن التاريخ والحضارة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,المواقع الأثرية في الاردن,المواقع الأثرية في الأردن,الطقس في الاردن,الطقس في الأردن,الأحوال الجوية في الأردن,الأحوال الجوية في الاردن,الأردن المساحة والموقع الجغرافي,الاردن المساحة والموقع الجغرافي,جامعات الاردن,جامعات الأردن

من قبل أطلقت نساء الصرخات مثل احلام لكن لم ينجون من الموت. ومن قبل فقد أشخاص كثر صوابهم إلى حد التورط بجريمة قتل عائلية مأساوية طالت الأمهات والأشقاء. رجل يقتل ابنه، وشاب يقتل شقيقته أو شقيقه وآخر يجهز على أفراد عائلته حتى الأطفال.

حدث هذا من قبل مئات المرات في مجتمعنا وعلى مدار عقود سابقة، وحدث هذا ويحدث دوما في سائر المجتمعات الفقيرة والغنية.

عوامل ثقافية واقتصادية واجتماعية متعددة تقف خلف ظاهرة الجرائم العائلية، لكن الحالة النفسية لمرتكبيها تمثل المحرك الأهم، فليس كل عاطل عن العمل يقدم على قتل عائلته، ولا كل مدمن مخدرات ينتهي لقاتل عائلي، لكن يمكن لمن يعانون من مثل هذه المشاكل أن يقدموا على ارتكاب الجرائم إذا تحولت مشاكلهم إلى مرض نفسي.

في مجتمعاتنا تشكل قضايا مثل الشرف والإرث دوافع أساسية للجرائم العائلية. وفي السنوات الأخيرة برزت أسباب إضافية لجرائم القتل بكل أشكالها، لعل أبرزها وأهمها المخدرات التي كانت سببا في جرائم عائلية مروعة، تذكرون على سبيل المثال”الجوكر” الذي انتشر بشكل كبير في أوساط الشباب قبل أن يتراجع، لكن تعاطيه خلف مجرمين ارتكبوا أفظع الجرائم. وما تزال المخدرات تشكل دافعا قويا لجرائم وسلوكيات اجتماعية منحرفة متعددة الأشكال.

الانتحار يمثل هو الآخر تطورا في السلوك الاجتماعي الهدام، الظاهرة في تزايد أردنيا كما الحال في دول عديدة. الظروف الاقتصادية الصعبة والمعاناة النفسية الناجمة عنها تسبب الاكتئاب للكثيرين إلى حد تفضيل الموت على الحياة.

نمط الحياة المعاصرة يدفع البشر للعزلة والتوحد الاجتماعي المرضي. يمكن رصد التأثيرات البالغة للانخراط المفرط في العالم الافتراضي على الأطفال والشباب الصغار، ما يحصل في الواقع أن المرء ينفصل تماما عن محيطه الواقعي، ويعيش في عالمه الافتراضي. الأجهزة الذكية تحولت إلى عقيدة ومجتمع ينتمي إليها أجيال من الفئات الاجتماعية الصاعدة ويتربى على ثقافتها الأطفال، والأخطر انها تشكل الإنسان ليغدو كائنا خارج مفهوم البشرية القائم، فيختلط الواقع بالخيال، لا بل إن الكائنات الخيالية التي ينغمس في علاقة روحية معها تصبح هي مثاله في الحياة ومحيطه الاجتماعي.

لكن بعد مرحلة عمرية يصطدم فيها الشاب بالواقع من جديد يقع الانفصام النفسي والروحي، ويصبح الصدام احتمالا مرجحا.

العنف والكراهية ونبذ الآخرين هي سمة المندمجين في العالم الافتراضي، وحين تتلاقح هذه المفاهيم مع الموروث الثقافي السائد لا يعود مفاجئا خروج المجرمين من بيننا.

والنقاش المحتدم في أوساط النخبة بعد كل جريمة عائلية كجريمة أحلام أو الشاب الذي قتل والدته في معان، هو ذاته الذي يدور من سنوات طويلة، دون ان يتمكن أحد من تغيير الواقع، لأن المسألة ببساطة لا تتعلق بالتشريعات على أهميتها، ولكن بالثقافة السائدة، وبالتحولات الاجتماعية العميقة التي أصابت المجتمعات العالمية، على وقع عالم جديد يتشكل وفق منظور مختلف كليا عن ذلك العالم الذي مضى ولن يعود.الغد

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2020/07/19 الساعة 23:18