اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

فهد الخيطان يكتب: تعطيل الضم خطوة لإسقاط الصفقة

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2020/07/07 الساعة 22:23
مدار الساعة,اخبار مدار الساعة,وكالة مدار الساعة الاخبارية,اخبار الاردن,عرب,شبابية,اقتصاد,بانوراما,رياضة,اردنيات,البرلمان,صورة,وسائط,أخبار,أعمال,ثقافة,معلومات,إسلامي,إنترنت,إسلام,عناوين,نساء,المسلمون,الدين,الأتراك,العثمانيون,الأردن,الاردن,اردن,الملك,شباب,الملكة,ولي العهد,news,arabic,local,jordan,king abdulla,queen rania,israel,Middle east,vote,Archive,مذكرات,مذكرة,تبليغ,تبليغات,كشوف,اسماء,المقبولين,المفصولين,المرشحين,المترشحين,الناخبين,قوائم,قائمة,المبتعثين,المنح,القروض,اقساط,سلف,منح,قروض,الفائزين,انذارات,انذار,اخطارات,اخطار,المعتقلين,الوفيات,نعي,يعني,وفيات,وفاة,مقتل,حادث,حوادث,دهس,المسعفين,نقيب,نقابة,رئيس,وزير,امين عام,الموظفين,موظفو,منتسبي,المنتسبين,المتقاعدين,العسكريين,ضباط,القوات المسلحة,الجيش العربي,الامن العام,الدرك,المخابرات,المحكومين,المتهمين,العفو العام,محكمة,محاكم,محاكمات,المحاكمات,محاكمة,قضاة,القضاة,التنفيذ القضائي,وزارة العدل,قصر العدل,كاتب العدل,اعلانات,اعلان,اعلانات مبوبة,اعلانات نعي,جلسة,جلسات,تعديل,تعديلات,قانون,قوانين,الجريدة الرسمية,نتائج,الشامل,التوجيهي,توجيهي,نتائج التوجيهي,رديات,ضريبة الدخل,رديات الضريبة,السياحة في الاردن,السياحة في الأردن,معالم سياحية في الأردن,معالم سياحية في الاردن,الاردن التاريخ والحضارة,الأردن التاريخ والحضارة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,المواقع الأثرية في الاردن,المواقع الأثرية في الأردن,الطقس في الاردن,الطقس في الأردن,الأحوال الجوية في الأردن,الأحوال الجوية في الاردن,الأردن المساحة والموقع الجغرافي,الاردن المساحة والموقع الجغرافي,جامعات الاردن,جامعات الأردن

من المرات القليلة والنادرة التي تنجح فيها الدبلوماسية بوقف التدهور في القضية الفلسطينية. منذ تولي دونالد ترامب سدة الحكم في الولايات المتحدة، شهدنا ما يشبه تسونامي الصهيوني ضد الفلسطينيين والعرب وقضاياهم، لم يتمكن احد من وقفه.
قرارات كارثية اتخذتها إدارة ترامب بدأت في الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال، ونقل السفارة الأميركية إليها، وفعلت الشيء ذاته بحق الجولان السوري المحتل، ومنحت الاستيطان شرعية خلافا للقرارات الدولية، وتوجت ذلك كله بإعلان خطة للسلام تصادر حق الفلسطينيين بالدولة المستقلة، وتعطي قوات الاحتلال حق التصرف في الأرض المحتلة كما تشاء.
لم يبلع العالم كله تلك الخطوات الخطيرة، وعندما حان موعد تطبيق بنود الصفقة المخزية، بقرارات حكومة نتنياهو ضم 30 % من أراضي الضفة الغربية المحتلة، بدا جليا أن دولا كثيرة حول العالم غير مستعدة أبدا لتمرير الخطوة.
وبينما كانت معظم الدولة العربية منشغلة في أزماتها الداخلية وأولوياتها المستجدة، شرع الأردن والملك عبدالله الثاني بإدارة معركة دبلوماسية شرسة لتعطيل الضم. كان ذلك في وقت مبكر جدا، سمح للدبلوماسية الأردنية بالتنسيق الكامل مع الأشقاء الفلسطينيين، لحشد المواقف الدولية ضد القرار الإسرائيلي.
استثمر الأردن في التباينات السياسية في أوساط النخبة الأميركية ومؤسسات صنع القرار، وفي الشقوق الظاهرة بين أطراف المعادلة الإسرائيلية، مثلما استنفر المناخ السياسي الأوروبي الداعم أصلا لحل الدولتين، والمستاء من سلوك أميركي يخاطر باستقرار منطقة شرق المتوسط المنهكة بالاضطرابات الأمنية والصراعات العسكرية.
كان الرأي العام من حولنا يتابع بدهشة وفخر تصريحات الملك عبدالله الثاني القوية والحاسمة ضد سياسة الضم المنوي تطبيقها. تصعيد غير مسبوق في اللهجة السياسية والدبلوماسية، تحول على الفور لسلوك دبلوماسي نشط تولاه وزير الخارجية أيمن الصفدي لتأكيد جدية مواقف الملك، والاستناد عليها كأساس لموقف أردني لا يقبل المراجعة او النقاش، بصرف النظر عن الكلف المترتبة عليه.
الأردن حليف موثوق للولايات المتحدة والغرب، ولأنه كذلك فقد اتخذوا كلامه على محمل الجد، وأيقنوا بأن ما يحذر منه يمثل بالفعل مخاطر جدية تهدد مصالح جميع الأطراف.
الموقف الأردني كان حاضرا في حسابات الفرقاء الإسرائيليين، وفي كل تقدير موقف أمني أو عسكري إسرائيلي كانت العلاقة مع الأردن تبرز كخسارة محتملة وكبيرة لأي قرارات متهورة يمكن أن تقدم عليها حكومة الاحتلال. كان هذا بمثابة ردع سياسي وأمني ضغطت مؤسسات إسرائيلية لتجنبه قدر المستطاع.
الفلسطينيون سلطة وحركات وتيارات شعبية كانوا شجعانا في المواجهة، ولم يتزحزحوا قيد أنملة عن موقفهم الرافض للضم والصفقة الأميركية المهينة.
ينبغي البناء على هذا الزخم الدبلوماسي وعلى جميع المستويات. لقد ظهر جليا من خلال هذه المواجهة السياسية أن صفقة ترامب بكل ما احتوت هي حل غير قابل للتطبيق، وإذا ما أصرت الإدارة الأميركية على السير فيها فإن السلام المنشود لن يتحقق، بل ستفجر صراعا متداعيا يعرض المنطقة برمتها لحالة غير مسبوقة من عدم الاستقرار.
تعطيل الضم، خطوة مهمة على طريق إسقاط الصفقة، وإقناع البيت الأبيض بالتخلي عنها نهائيا، والعودة من جديد لمبدأ حل الدولتين.الغد

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2020/07/07 الساعة 22:23