اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

مكرم الطراونة يكتب: من هو بديل الرزاز؟

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2020/07/04 الساعة 22:29
مدار الساعة,اخبار مدار الساعة,وكالة مدار الساعة الاخبارية,اخبار الاردن,عرب,شبابية,اقتصاد,بانوراما,رياضة,اردنيات,البرلمان,صورة,وسائط,أخبار,أعمال,ثقافة,معلومات,إسلامي,إنترنت,إسلام,عناوين,نساء,المسلمون,الدين,الأتراك,العثمانيون,الأردن,الاردن,اردن,الملك,شباب,الملكة,ولي العهد,news,arabic,local,jordan,king abdulla,queen rania,israel,Middle east,vote,Archive,مذكرات,مذكرة,تبليغ,تبليغات,كشوف,اسماء,المقبولين,المفصولين,المرشحين,المترشحين,الناخبين,قوائم,قائمة,المبتعثين,المنح,القروض,اقساط,سلف,منح,قروض,الفائزين,انذارات,انذار,اخطارات,اخطار,المعتقلين,الوفيات,نعي,يعني,وفيات,وفاة,مقتل,حادث,حوادث,دهس,المسعفين,نقيب,نقابة,رئيس,وزير,امين عام,الموظفين,موظفو,منتسبي,المنتسبين,المتقاعدين,العسكريين,ضباط,القوات المسلحة,الجيش العربي,الامن العام,الدرك,المخابرات,المحكومين,المتهمين,العفو العام,محكمة,محاكم,محاكمات,المحاكمات,محاكمة,قضاة,القضاة,التنفيذ القضائي,وزارة العدل,قصر العدل,كاتب العدل,اعلانات,اعلان,اعلانات مبوبة,اعلانات نعي,جلسة,جلسات,تعديل,تعديلات,قانون,قوانين,الجريدة الرسمية,نتائج,الشامل,التوجيهي,توجيهي,نتائج التوجيهي,رديات,ضريبة الدخل,رديات الضريبة,السياحة في الاردن,السياحة في الأردن,معالم سياحية في الأردن,معالم سياحية في الاردن,الاردن التاريخ والحضارة,الأردن التاريخ والحضارة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,المواقع الأثرية في الاردن,المواقع الأثرية في الأردن,الطقس في الاردن,الطقس في الأردن,الأحوال الجوية في الأردن,الأحوال الجوية في الاردن,الأردن المساحة والموقع الجغرافي,الاردن المساحة والموقع الجغرافي,جامعات الاردن,جامعات الأردن

كالعادة، يسارع الأردنيون إلى إطلاق التكهنات بشأن بقاء الحكومة من رحيلها. وبما أننا مقبلون على استحقاق انتخابي دستوري قبل نهاية العام الحالي، فإن وتيرة التوقعات تتزايد بشكل كبير، بعضها ربما يكون مدفوعا من أطراف معينة، وأغلبها قائم على اجتهادات تدور على صفحات التواصل الاجتماعي أو أحاديث في مجالس سياسية، وسط غياب المعلومة الدقيقة.

ربما ليس من الأهمية بمكان الآن تركيز الحديث عن تغيير حكومي يأتي برئيس جديد وبتشكيلة حكومية جديدة، بقدر أهمية الإشارة إلى جوهر هذا التغيير ومدى قدرته على إحداث الفرق المطلوب، وهل هذا هو التوقيت المناسب لإجرائه، والأسباب الموجبة إليه، وإن كانت المشكلة تكمن في شخص الرئيس الدكتور عمر الرزاز أو ببعض أعضاء فريقه، أو بكليهما، أو بالتحديات التي مرت بها المملكة خلال الفترة الماضية، والتي لم تنته آثارها بعد.

حالة الغليان التي تحكم الشارع الأردني، وسخطه على الحكومة، لا يمكن التقليل منها، أو تهميش قراءتها سياسيا، فردود أفعال المواطنين على أي قرار تتخذه رئاسة الوزراء، مهما كان هذا القرار، ومدى أهميته من عدمه، تؤكد أن العلاقة الأزلية بين الطرفين لا يحكمها سوى الرفض، لأن ما يطمح إليه الناس لا يمكن لأي رئيس وزراء تحقيقه بالمطلق، رغم أن مطالب الأردنيين حق كفله لهم الدستور، وبات لزاما على الدولة توفيره لهم جراء الضرائب التي يدفعونها للحصول على خدمات أفضل.

لكن هل السعي لإرضاء الناس وحده سيكون كافيا لأن تقدم الدولة على استقبال رئيس حكومة جديد في الدوار الرابع؟، أي هل ستكون قرارات الدولة شعبوية، خصوصا أن القادم الجديد لن يكون مرحبا به مسبقا، إذ إنه سيرث وضعا اقتصاديا وسياسيا صعبا للغاية، وبالتالي لا يمكنه الوصول إلى قلوب المواطنين، ولن يمتلك قناعاتهم، فهو مهما بلغ من العزم والإرادة لن يتمكن من إحداث نقلة نوعية في حياتهم، جراء ما يعصف بالمملكة من تحديات داخلية وخارجية.

هل نريد تغيير الرزاز لمجرد التغيير؟، أم أن المرحلة تتطلب ذلك، وهل بالفعل أفلس الرجل ولم يتبق لديه ما يقدمه، أم أنه يحتاج إلى دفعة جديدة عبر السماح له بإجراء تعديل وزاري يستبدل فيه عددا كبيرا من الوزراء الذين فشلوا في إدارة ملفاتهم، واستقطاب من هم أكفأ، وأقدر على ذلك.

لنفرض جدلا أن الرزاز وفريقه لم يحققوا المطلوب منهم، وأنهم لن يفعلوا، فمن هو البديل القادر على إحداث التحول المطلوب، وهنا لا أشير إلى أن الرئيس لا نظير له وليس هناك من هو أفضل منه، لكن من يأتي بعده يحتاج إلى بيئة خصبة تساعده على التغيير، كما يحتاج إلى أن يملك القدرة الكبيرة على اختيار وزرائه، اختيار تشاركي من متعدد مع جميع مؤسسات الدولة، وقائم على قراءة سيرهم الذاتية ومؤهلاتهم، وألا يقتصر الاختيار على قائمة المعارف التي يمتلكها.

من أسوأ القرارات التي يمكن أن تتخذ قرار تغيير نمط حياتنا لأننا نريد ذلك فقط، وليس لأننا نبحث عن خيار أنسب وأكثر منفعة، ربما في هذه المرحلة، الأفضل أن يستمر الرزاز، مع تعديل حكومي يفرز الغث من السمين، إلى حين الوصول لقناعة تامة بأننا قادرون على استبداله بمن هو أنسب منه.

لست مدافعا عن رئيس الوزراء، ولست بصدد الترويج لبقائه، لكن الواقع يقول إن الأردن يجب أن يكون مختلفا عما مضى، وتحقيق هذا الاختلاف يكون بأشخاص قادرين على الولوج إليه. هل يتوفر من هؤلاء الآن أحد؟ أين هم؟ وكيف سنحكم عليهم مسبقا؟.

الغد

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2020/07/04 الساعة 22:29