اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

بلال التل يكتب: رجال دولة عاتبون

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2020/07/01 الساعة 22:57
مدار الساعة,اخبار مدار الساعة,وكالة مدار الساعة الاخبارية,اخبار الاردن,عرب,شبابية,اقتصاد,بانوراما,رياضة,اردنيات,البرلمان,صورة,وسائط,أخبار,أعمال,ثقافة,معلومات,إسلامي,إنترنت,إسلام,عناوين,نساء,المسلمون,الدين,الأتراك,العثمانيون,الأردن,الاردن,اردن,الملك,شباب,الملكة,ولي العهد,news,arabic,local,jordan,king abdulla,queen rania,israel,Middle east,vote,Archive,مذكرات,مذكرة,تبليغ,تبليغات,كشوف,اسماء,المقبولين,المفصولين,المرشحين,المترشحين,الناخبين,قوائم,قائمة,المبتعثين,المنح,القروض,اقساط,سلف,منح,قروض,الفائزين,انذارات,انذار,اخطارات,اخطار,المعتقلين,الوفيات,نعي,يعني,وفيات,وفاة,مقتل,حادث,حوادث,دهس,المسعفين,نقيب,نقابة,رئيس,وزير,امين عام,الموظفين,موظفو,منتسبي,المنتسبين,المتقاعدين,العسكريين,ضباط,القوات المسلحة,الجيش العربي,الامن العام,الدرك,المخابرات,المحكومين,المتهمين,العفو العام,محكمة,محاكم,محاكمات,المحاكمات,محاكمة,قضاة,القضاة,التنفيذ القضائي,وزارة العدل,قصر العدل,كاتب العدل,اعلانات,اعلان,اعلانات مبوبة,اعلانات نعي,جلسة,جلسات,تعديل,تعديلات,قانون,قوانين,الجريدة الرسمية,نتائج,الشامل,التوجيهي,توجيهي,نتائج التوجيهي,رديات,ضريبة الدخل,رديات الضريبة,السياحة في الاردن,السياحة في الأردن,معالم سياحية في الأردن,معالم سياحية في الاردن,الاردن التاريخ والحضارة,الأردن التاريخ والحضارة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,المواقع الأثرية في الاردن,المواقع الأثرية في الأردن,الطقس في الاردن,الطقس في الأردن,الأحوال الجوية في الأردن,الأحوال الجوية في الاردن,الأردن المساحة والموقع الجغرافي,الاردن المساحة والموقع الجغرافي,جامعات الاردن,جامعات الأردن

عاتبني مسؤول سابق، على مقالي المنشور في الرأي الأحد الماضي، وسؤالي عن ما فعله رجال الدولة من حاليين وسابقين في تحشيد الجبهة الداخلية، ومن ثم الرأي العام العربي والعالمي خلف جلالة الملك عبدالله الثاني، للوقوف في وجه مخططات الضم الإسرائيلية؟.

المسؤول العاتب تذرع بأن أحداً لم يطلب مشورة أو مساعدة رجال الدولة السابقين، وهذه ذريعة سمعناها في السابق كثيراً، وهي لا تصمد أمام النقاش،لأسباب منها أن أداء الواجب لا يحتاج إلى من يُحرضك عليه خاصة إذا كان دفاعاً عن حقوق الوطن. فالدفاع عن حقوق الأوطان ليست وظيفة تحتاج إلى من يكلفك بها، لكنه شعور ذاتي يحرك المرء للقيام به، تماماً مثلما أن إطفاء حريق في بيتك لا يحتاج إلى من يطلب منك المساهمة في إطفائه، فالأصل أن تبادر أنت إلى الإطفاء وإلى الاستعانة بمن يساعد على الإطفاء.

عند المبادرة لابد من وقفة للقول أننا في قرآتنا لسير رجالات الأردن في المراحل السابقة، نكتشف أنهم كانوا يبادرون للتحرك لإنقاذ الوطن ومواجهة مشاكله، فقد بادروا لتشكيل الحكومات المحلية بعد سقوط مملكة فيصل في دمشق،ثم تدعوا إلى مؤتمر أم قيس، ثم لسلسة المؤتمرات الوطنية لمواجهة المشاكل التي كانت تواجه البلاد، ولم تتوقف مبادرات زعماء الأردن ورجال دولته وتحركهم الذاتي، إلا عندما تحولوا إلى مجرد موظفين لا يتحركون إلا بالطلب والتكليف، فقد صار واضحاً أن جل رجالات الدولة الذين أفرزتهم السنوات الأخيرة فقدوا حس المبادرة الذي كان يتمتع به أسلافهم، فصاروا عبئاً بدلاً من أن يكونوا عوناً.

بالإضافة إلى فقدانهم لعنصر المبادرة، فقد فقدوا أيضاً عناصر قوتهم، لأنهم اعتمدوا على الوظيفة الرسمية كمصدر لقوتهم وحضورهم، بينما كان من سبقهم يستمد قوته، من المبادرة الذاتية ومن مساهمته في العمل الشعبي بصوره المختلفة عبر تبني المبادرات، مما كان يحقق لهم الامتداد الشعبي العشائري وغير العشائري، ولأن المعاصرين من رجال الدولة في بلدنا غابوا عن العمل الشعبي الحقيقي والمتجذر، فقد غاب تأثيرهم الحقيقي على الناس وصارت نسبة كبيرة منهم مجرد ضيوف شرف في هذه الوليمة أو تلك.

لست في معرض الحديث عن الواقع الذي وصل إليه الكثيرون ممن يوصفون برجال الدولة، ولكنني في معرض ما يمكن أن يقوم به هؤلاء على صعيد دعم موقف جلالة الملك، وهو يخوض معركة الدفاع عن حقوق الأمة، فمن المفترض أن لهؤلاء نظراء في الخارج من رؤوساء وزارات وسفراء ونواب وأعيان، مثلما لهم أصدقاء من دبلوماسيين وإعلاميين يمكن الاتصال بهم وتحشيدهم لمناصرة موقف الأردن، مثلما بإمكان بعضهم كتابة مقالات لمخاطبة الرأي العام العالمي وشرح أخطار العداون الإسرائيلي، فهناك عشرات الطرق والوسائل التي يمكن لمن يريد أن يعمل أن يسلكها لو توفرت لديه النية للعمل.

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2020/07/01 الساعة 22:57