اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

فهد الخيطان يكتب: التهرب الضريبي.. عش الدبابير

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2020/06/15 الساعة 00:17
مدار الساعة,اخبار مدار الساعة,وكالة مدار الساعة الاخبارية,اخبار الاردن,عرب,شبابية,اقتصاد,بانوراما,رياضة,اردنيات,البرلمان,صورة,وسائط,أخبار,أعمال,ثقافة,معلومات,إسلامي,إنترنت,إسلام,عناوين,نساء,المسلمون,الدين,الأتراك,العثمانيون,الأردن,الاردن,اردن,الملك,شباب,الملكة,ولي العهد,news,arabic,local,jordan,king abdulla,queen rania,israel,Middle east,vote,Archive,مذكرات,مذكرة,تبليغ,تبليغات,كشوف,اسماء,المقبولين,المفصولين,المرشحين,المترشحين,الناخبين,قوائم,قائمة,المبتعثين,المنح,القروض,اقساط,سلف,منح,قروض,الفائزين,انذارات,انذار,اخطارات,اخطار,المعتقلين,الوفيات,نعي,يعني,وفيات,وفاة,مقتل,حادث,حوادث,دهس,المسعفين,نقيب,نقابة,رئيس,وزير,امين عام,الموظفين,موظفو,منتسبي,المنتسبين,المتقاعدين,العسكريين,ضباط,القوات المسلحة,الجيش العربي,الامن العام,الدرك,المخابرات,المحكومين,المتهمين,العفو العام,محكمة,محاكم,محاكمات,المحاكمات,محاكمة,قضاة,القضاة,التنفيذ القضائي,وزارة العدل,قصر العدل,كاتب العدل,اعلانات,اعلان,اعلانات مبوبة,اعلانات نعي,جلسة,جلسات,تعديل,تعديلات,قانون,قوانين,الجريدة الرسمية,نتائج,الشامل,التوجيهي,توجيهي,نتائج التوجيهي,رديات,ضريبة الدخل,رديات الضريبة,السياحة في الاردن,السياحة في الأردن,معالم سياحية في الأردن,معالم سياحية في الاردن,الاردن التاريخ والحضارة,الأردن التاريخ والحضارة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,المواقع الأثرية في الاردن,المواقع الأثرية في الأردن,الطقس في الاردن,الطقس في الأردن,الأحوال الجوية في الأردن,الأحوال الجوية في الاردن,الأردن المساحة والموقع الجغرافي,الاردن المساحة والموقع الجغرافي,جامعات الاردن,جامعات الأردن

مدار الساعة - يؤكد وزير المالية الدكتور محمد العسعس أنه لم يكن مدفوعا من أحد عندما قرر “نبش عش الدبابير” وفتح ملفات التهرب الضريبي والجمركي. ويزيد بالقول لكتاب المقال، إن التحرك غير مرتبط بأزمة كورونا، والتحضيرات كانت سابقة على ما نجم عن الأزمة من تداعيات اقتصادية.

نهج مكافحة التهرب الضريبي يستند لقانون الضريبة الجديد، وكان لا بد من الالتزام بالتشريع الذي استجاب في نصوصه لمطلب شعبي أردني أصيل وقديم.

دائرة ضريبة الدخل وبإشراف مباشر من وزارة المالية أعدت خططها لبدء تفعيل التشريع، وحظيت بدعم غير مشروط من مختلف المرجعيات والمؤسسات.

هي ليست حملة موسمية، لأن وصفها بهذا الاسم، يعني أنها عملية مؤقتة وانتقائية، ومن هنا ستغدو ضحية لاتهامات تصفية الحسابات مما يجرّدها من مصداقيتها.

التهرب الضريبي والجمركي في الأردن هو أفدح أشكال الفساد الذي يهدر مئات الملايين على خزينة الدولة ويحرم الأردنيين من حقهم في التمتع بعوائد مالية تنعكس على شكل مشاريع بنية تحتية وتنمية ترتقي بحياة الناس ومعيشتهم.

والتهرب أو حتى التجنب- كلها أسماء تعني في المحصلة الاحتيال- ظواهر قديمة وراسخة في الحياة الاقتصادية الأردنية، استفحلت بفعل عجز الإدارات الحكومية عن مجابهتها، والتطور الحاصل في وسائل إخفاء الأموال وتحويلها لخارج البلاد، أو إعادة إنتاجها في دورة الاقتصاد الوطني.

ماذا ينبغي أن تفعل السلطات المختصة كي تحقق العائد الوطني المطلوب من التهرب الضريبي والجمركي؟

أولا، أن لا تقتصر الحملة على بضعة أسماء لامعة، بل تستمر كنهج دائم بدون تمييز أو تخصيص، وتشمل القطاعات والأنشطة الاقتصادية كافة.

ثانيا، أن تترافق مع خطط مستمرة لتحديث إدارات الضريبة والجمارك، وفي هذا الصدد تخطط وزارة المالية لجملة إصلاحات جذرية على الأنظمة سيلمس الناس آثارها قريبا. وفي الوقت ذاته مواصلة خطط تطوير قدرات العاملين ورفدهم بالكفاءات الشابة المؤهلة والمدربة.

ثالثا، إخضاع عمليات ملاحقة التهرب الضريبي لأفضل الممارسات الحديثة على النحو الذي يضمن عدم سقوطها في خانة الكيدية أو ابتزاز المستثمرين وتطفيشهم لحسابات ومصالح شخصية ضيقة.

رابعا، إطلاع الرأي العام وبشكل دوري على نتائج العمل، وقيمة المبالغ التي يتم تحصيلها بعد إنجاز الخطوات القانونية بشكل كامل وقطعي.

إذا ما كتب لهذا النهج أن يدوم ولا ينقطع تحت ضغط المتنفذين الكبار من أصحاب المال، فإن محاربة التهرب الضريبي والجمركي ستكون أبرز عناوين المرحلة المقبلة، وأمتن جسور الثقة بين الدولة ومواطنيها، والدليل الحي على احترام الدولة لشعار العدالة الاجتماعية في القول والفعل.

أما الكلام عن حملة أولى وثانية متوقعة فلا يفيد كثيرا على المدى الطويل، ويعيد إلى الأذهان حملات سابقة فقدت مفعولها وقيمتها بانتهاء العمل فيها. نريد نهجا راسخا ودائما، يتحول مع مرور الوقت إلى ثقافة يلتزم بها الجميع، إلى أن يصبح الالتزام بدفع الضرائب عنوانا أساسيا من عناوين المواطنة والالتزام تجاه الدولة والمجتمع.

التحدي ليس هينا، فهناك ضغوط كبيرة تتعرض لها المؤسسات لإحباط هذا النهج.الغد

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2020/06/15 الساعة 00:17