اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

فايز الفايز يكتب: الأردن ما قبل الصاعقة

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2020/06/15 الساعة 00:15
مدار الساعة,اخبار مدار الساعة,وكالة مدار الساعة الاخبارية,اخبار الاردن,عرب,شبابية,اقتصاد,بانوراما,رياضة,اردنيات,البرلمان,صورة,وسائط,أخبار,أعمال,ثقافة,معلومات,إسلامي,إنترنت,إسلام,عناوين,نساء,المسلمون,الدين,الأتراك,العثمانيون,الأردن,الاردن,اردن,الملك,شباب,الملكة,ولي العهد,news,arabic,local,jordan,king abdulla,queen rania,israel,Middle east,vote,Archive,مذكرات,مذكرة,تبليغ,تبليغات,كشوف,اسماء,المقبولين,المفصولين,المرشحين,المترشحين,الناخبين,قوائم,قائمة,المبتعثين,المنح,القروض,اقساط,سلف,منح,قروض,الفائزين,انذارات,انذار,اخطارات,اخطار,المعتقلين,الوفيات,نعي,يعني,وفيات,وفاة,مقتل,حادث,حوادث,دهس,المسعفين,نقيب,نقابة,رئيس,وزير,امين عام,الموظفين,موظفو,منتسبي,المنتسبين,المتقاعدين,العسكريين,ضباط,القوات المسلحة,الجيش العربي,الامن العام,الدرك,المخابرات,المحكومين,المتهمين,العفو العام,محكمة,محاكم,محاكمات,المحاكمات,محاكمة,قضاة,القضاة,التنفيذ القضائي,وزارة العدل,قصر العدل,كاتب العدل,اعلانات,اعلان,اعلانات مبوبة,اعلانات نعي,جلسة,جلسات,تعديل,تعديلات,قانون,قوانين,الجريدة الرسمية,نتائج,الشامل,التوجيهي,توجيهي,نتائج التوجيهي,رديات,ضريبة الدخل,رديات الضريبة,السياحة في الاردن,السياحة في الأردن,معالم سياحية في الأردن,معالم سياحية في الاردن,الاردن التاريخ والحضارة,الأردن التاريخ والحضارة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,المواقع الأثرية في الاردن,المواقع الأثرية في الأردن,الطقس في الاردن,الطقس في الأردن,الأحوال الجوية في الأردن,الأحوال الجوية في الاردن,الأردن المساحة والموقع الجغرافي,الاردن المساحة والموقع الجغرافي,جامعات الاردن,جامعات الأردن

لا شك أن الضباب بات يلف الرؤية المستقبلية للبلاد ما بعد أزمة كورونا، وهذا ليس بجديد بل هو إندفاع سريع لتبعات التراجع الإقتصادي والسياسي ما قبل زمن كورونا بسنوات، وحتى لا ينسى الجمهور ما حدث في العشر سنوات الماضية على الأقل، فإن الحروب التي عصفت بمحيط الأردن وأكثرها حدةً في الجارة الشمالية سوريا قد أرهقت الرقبة الأردنية التي قاربت على عقد كامل وجميع قواها متحفزة في انتظار حلّ لمنع إقتراب الحرائق من حقولها البنيوية، ولكن الشعب الأردني بوعيه وحرصه على استقرار وطنه دعم الهيكلية الرسمية بقدر الإمكان، ولكن التعاطي الحكومي كان منفصلا عن الواقع في غالب الأحيان.

اليوم، يسأل الجميع، من يعرف ومن لا يعرف، ما الذي سيحصل في الغد القريب؟ هل سنخرج من حلقة النار التي تسببت بها الظروف الطارئة وانعدام التكافل الذي إعتدنا على كرمه العربي والدولي سابقا، أم أن الواقع يحتم علينا أن نقلع شوكنا بأيدينا، وهذا ما لم يكن بشكل مطلق خلال عمر الدولة المئوي، هل سترحل الحكومة أم ستبقى، وإن رحلت ما هو البديل، هل ستجري الإنتخابات خلال هذا العام أم ستؤجل بناءً على قراءات الوضع الوبائي، هل يكفي ما تم تقديمه من حزم حكومية للإبقاء على رمق الحياة للمواطنين أم ستستلم، هل حقا هناك جردة حساب لإستعادة ما تم إخفاؤه أم هي حجر في بحر؟ أسئلة عمومية لا تصل الى نتيجة حتمية.

وحتى لا نبقى نكذب على أنفسنا، فإن الأغلبية الشعبية ترى أن القادم سيكون صاعقا، إقتصاديا على الأقل، وننسى أن القادر المقدّر هو الله، ولكن أين البخلاء مالياً وسياسياً وفكرياً واجتماعياً من الله؟ولو حسبنا كمية الأمطار التي رزقنا الله بها هذا العام، لعرفناه وسط حقول المحاصيل الزراعية التي سجل غلّالا هذا العام غير مسبوق منذ سنوات خلت، ولكن الحقول السياسية والوطنية للأسف شهدت جفافا إن لم تكن قد تصحرّت، لأن المحرك لها هو الإنسان، وهذا يحتم علينا إعادة خلق حركة حياة جديدة لا مكان لها للتلاوم، تعتمد على بناءٍ سياسي متجدد واستجماع لجهود كل أصحاب الفكر السياسي والإقتصادي من غير المتشائمين، لوضع إطار لشحذ الهمم لا قتل الروح المعنوية.

لم أرّ غرفة السجن بحياتي بفضل الله، ولكن أعرف أن حتى السجين يتحلل عنه الضجر بعد أيام ويعتاد حياة سجنه، أما ما نحن فيه فهو سجن نفسي مفتوح، وهذا ما يدفعني الى التفكير بإعادة بناء حالة وطنية مستقلة، ورسم حدود المستقبل الجديد بآلية جديدة تنقذ أطفالنا على الأقل، وهذا ما يستوجب بناء عاصفة وطنية تجمع كل الفرقاء على طاولة مجتمع سياسي إقتصادي أمنّي للإتفاق على شكل المرحلة القادمة، وعلى كل الأثرياء ماليا أن يقدموا الدعم للمساعدة في تجديد الحياة السياسية من خلال تحفيز المواطنين للإنخراط في عملية بناء جديد لهذا الوطن.

ما نراه اليوم هو إختباء للكثير من الأسماء الرنانة فيما مضى، والجميع ينحى باللائمة على جهة واحدة، فيما الحقيقة أن من أكل حتى أُتخم من البيادر الإقتصادية والسياسية والمصلحية، عليهم أن يقفوا اليوم تحت الشمس ويدعموا أفكارا جديدة، وإلا سنبقى تحت وطئة المتغولين، وهذا هو مقتل الحالة الوطنية حينما نشعر أن الصاعقة ستضرب ولا رادّ لها سوى الله. الراي

Royal430@hotmail.com

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2020/06/15 الساعة 00:15