اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

بلال التل يكتب: العبث بالصحافة عبث بالأمن الوطني

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2020/06/01 الساعة 23:03
مدار الساعة,اخبار مدار الساعة,وكالة مدار الساعة الاخبارية,اخبار الاردن,عرب,شبابية,اقتصاد,بانوراما,رياضة,اردنيات,البرلمان,صورة,وسائط,أخبار,أعمال,ثقافة,معلومات,إسلامي,إنترنت,إسلام,عناوين,نساء,المسلمون,الدين,الأتراك,العثمانيون,الأردن,الاردن,اردن,الملك,شباب,الملكة,ولي العهد,news,arabic,local,jordan,king abdulla,queen rania,israel,Middle east,vote,Archive,مذكرات,مذكرة,تبليغ,تبليغات,كشوف,اسماء,المقبولين,المفصولين,المرشحين,المترشحين,الناخبين,قوائم,قائمة,المبتعثين,المنح,القروض,اقساط,سلف,منح,قروض,الفائزين,انذارات,انذار,اخطارات,اخطار,المعتقلين,الوفيات,نعي,يعني,وفيات,وفاة,مقتل,حادث,حوادث,دهس,المسعفين,نقيب,نقابة,رئيس,وزير,امين عام,الموظفين,موظفو,منتسبي,المنتسبين,المتقاعدين,العسكريين,ضباط,القوات المسلحة,الجيش العربي,الامن العام,الدرك,المخابرات,المحكومين,المتهمين,العفو العام,محكمة,محاكم,محاكمات,المحاكمات,محاكمة,قضاة,القضاة,التنفيذ القضائي,وزارة العدل,قصر العدل,كاتب العدل,اعلانات,اعلان,اعلانات مبوبة,اعلانات نعي,جلسة,جلسات,تعديل,تعديلات,قانون,قوانين,الجريدة الرسمية,نتائج,الشامل,التوجيهي,توجيهي,نتائج التوجيهي,رديات,ضريبة الدخل,رديات الضريبة,السياحة في الاردن,السياحة في الأردن,معالم سياحية في الأردن,معالم سياحية في الاردن,الاردن التاريخ والحضارة,الأردن التاريخ والحضارة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,المواقع الأثرية في الاردن,المواقع الأثرية في الأردن,الطقس في الاردن,الطقس في الأردن,الأحوال الجوية في الأردن,الأحوال الجوية في الاردن,الأردن المساحة والموقع الجغرافي,الاردن المساحة والموقع الجغرافي,جامعات الاردن,جامعات الأردن

انا ابن الإعلام الأردني بنوعية المقروء، صحافة اسبوعية ويومية، ورئيسا لتحرير مجلة التنمية التي كانت تصدرها وزارة الإعلام، والمرئي، فقد عملت في التلفزيون الأردني بدائرتي الأخبار والبرامج، وفي دائرة الإعلام التنموي يوم كانت مستقلة مرتبطة بوزير الإعلام مباشرة، ثم مديرا عاما لدائرة المطبوعات النشر في عصرها الماسي، وعملت في التحرير والإدارة, لذلك تفرحني اية خطوة لتصحيح مسار الإعلام, كعودة الصحف الورقية اليوم إلى الصدور, فبهذة العودة يستعيد الأردنيون جزء أساسياً من مكونات ذاكرتهم الوطنية, فالصحافة الورقية ليست هي الأخبار العابرة, والمجهولة المصدر في كثير من الاحيان, كما هو حال أخبار مواقع التواصل الاجتماعي, لكنها عملية تراكمية, تشكل جزءاً من الذاكرة والتاريخ الوطنيين, كما انها مصدراً مهماً من مصادركتابة التاريخ الوطني .

والصحافة الورقية هي أول ادوات الإعلام بمفهمه العلمي، وعموده الأساسي، وقد صارت جزءاً من الأمن الوطني, ومكوناً أساسياً من مكونات القوة الناعمة للدولة,وصار اي عبث بها هو عبث بمكونات الأمن الوطني, مثلما هو عبث بمصدر مهم من مصادر التاريخ الوطني, وهو في نفس الوقت تجريد للدولة من أحد أهم أسلحتها وأدواتها في بناء الرأي العام الراشد, وتوجيهه وحشده حولها, وحول مواقفها وسياستها, وهو دور يتعاظم في ظل الفوضى التي تحدثها مواقع التواصل الاجتماعي, والتيه التي تصنعه هذه المواقع, التي صارت منصات للتناحر, ونشر الإشاعة, والنخر في البنيان السياسي والاجتماعي والاقتصادي للوطن, وأغتياله بالأكاذيب التي تنهال علينا كل يوم كالسيل الجارف, الذي لابد من إيقافه بسد منيع, تشكل الصحافة الورقية جدراً قوياً من جدرانه, لأنها تبني علاقة منظمة مع الجمهور, من خلال علاقة الجمهور بصحيفته المفضلة, التي هي جزء من عالمه الحقيقي, وليست وهماً يخلقه العالم الافتراضي.

ومثلما لم يستطع الراديو عند اختراعه أنهاء وجود الصحافة الورقية, وكذلك لم يستطيع التلفزيون, فإن موجة وسائل التواصل الاجتماعي ستنحسر هي الأخرى, وستظل الصحافة الورقية حاجة أساسية لكل الباحثين عن الحقيقة.

لكل ما سبق فأن المطلوب تصحيح نظرة البعض في الدولة الأردنية, إلى الصحافة الورقية, وأول ماهو مطلوب إصلاحه هو عدم التعامل مع الصحافة بمقياس الربح والخسارة المادية, فالجيوش لا تقاس بمردودها المالي, والصحافة كجزء من الأمن الوطني لا تقاس بالربح والخسارة, علماً بأن صحافتنا الوطنية كانت قبل سنوات العبث بها ذات مردود اقتصادي عالي, وكانت تحقق أرباحاً وتدر دخلاً على الموازنة العامة للدولة, مما يؤكد أن المشكلة المالية للصحافة الورقية هي مشكلة طارئة, سببها سوء الإدارة, التي مارسها بعض الذين هبطوا على أدارات الصحف بالمضلات, ووصلت إليهم مواقعها الإدارية كجوائز ترضية, فكان حصادهم مراً, وحل هذه المعضلة لايكون بؤد الصحافة الورقية, بل بوضعها على الطريق الصحيح, وفي أيدي أمينة قادرة على تحقيق المساهمة في تحقيق مشروع الدولة السياسي والاقتصادي والثقافي المتكامل.
Bilal.tall@yahoo.com

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2020/06/01 الساعة 23:03