اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

عريب الرنتاوي يكتب: هل نهرب «من الدلف إلى المزراب»؟

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2020/05/19 الساعة 04:54
مدار الساعة,اخبار مدار الساعة,وكالة مدار الساعة الاخبارية,اخبار الاردن,عرب,شبابية,اقتصاد,بانوراما,رياضة,اردنيات,البرلمان,صورة,وسائط,أخبار,أعمال,ثقافة,معلومات,إسلامي,إنترنت,إسلام,عناوين,نساء,المسلمون,الدين,الأتراك,العثمانيون,الأردن,الاردن,اردن,الملك,شباب,الملكة,ولي العهد,news,arabic,local,jordan,king abdulla,queen rania,israel,Middle east,vote,Archive,مذكرات,مذكرة,تبليغ,تبليغات,كشوف,اسماء,المقبولين,المفصولين,المرشحين,المترشحين,الناخبين,قوائم,قائمة,المبتعثين,المنح,القروض,اقساط,سلف,منح,قروض,الفائزين,انذارات,انذار,اخطارات,اخطار,المعتقلين,الوفيات,نعي,يعني,وفيات,وفاة,مقتل,حادث,حوادث,دهس,المسعفين,نقيب,نقابة,رئيس,وزير,امين عام,الموظفين,موظفو,منتسبي,المنتسبين,المتقاعدين,العسكريين,ضباط,القوات المسلحة,الجيش العربي,الامن العام,الدرك,المخابرات,المحكومين,المتهمين,العفو العام,محكمة,محاكم,محاكمات,المحاكمات,محاكمة,قضاة,القضاة,التنفيذ القضائي,وزارة العدل,قصر العدل,كاتب العدل,اعلانات,اعلان,اعلانات مبوبة,اعلانات نعي,جلسة,جلسات,تعديل,تعديلات,قانون,قوانين,الجريدة الرسمية,نتائج,الشامل,التوجيهي,توجيهي,نتائج التوجيهي,رديات,ضريبة الدخل,رديات الضريبة,السياحة في الاردن,السياحة في الأردن,معالم سياحية في الأردن,معالم سياحية في الاردن,الاردن التاريخ والحضارة,الأردن التاريخ والحضارة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,المواقع الأثرية في الاردن,المواقع الأثرية في الأردن,الطقس في الاردن,الطقس في الأردن,الأحوال الجوية في الأردن,الأحوال الجوية في الاردن,الأردن المساحة والموقع الجغرافي,الاردن المساحة والموقع الجغرافي,جامعات الاردن,جامعات الأردن

لسنا نأخذ على محمل الجد، اقتراحات يتقدم به نفرٌ من الأردنيين، وغير الأردنيين، آخرهم كان أحد ضيوف برنامج «العاشرة» على تلفزيون المملكة، أمس (الأول)، بأن يلتحق الأردن بـ»محور المقاومة والممانعة»، رداً على «صفقة القرن» وقرار إسرائيل ضم أجزاء من الضفة الغربية...بانضمام الأردن لتحالف كهذا، سنكون شركاء في «الغرم» إذ لا «غنم» يرتجى من وراء خطوة كهذه.

سيكون ميناء العقبة شقيقاً لميناءي بندر عباس وطرطوس، يشاطرهما الحصار ذاته، وستتقاسم بنوكنا مع بنوك إيران وسوريا وبعض بنوك لبنان، نظام العقوبات الأمريكية – الدولية الصارم، وبدل المساعدات والتسهيلات والاستثمارات التي نجهد لاجتذابها، سنرى هجرة معاكسة للاستثمارات القليلة التي بحوزتنا، وندرة تامة في المساعدات...ستُفرض على مواطنينا قيود الحركة والسفر والتنقل (بعد أن ترفع قيود كورونا)، وستتناقص أعداد الدول التي بمقدورنا أن نتواصل معها، على أي مستوى من المستويات، وفي أحسن الحالات، ستظل لنا علاقات طبيعية مع روسيا والصين.

على أننا في المقابل، لن نتقدم خطوة واحدة، لا على طريق منع قرار الضم أو إسقاط الصفقة، ولا على طريق «التحرير من النهر إلى البحر»، على العكس من ذلك، فقد تنجح حكومة نتنياهو وإدارة ترامب في تحقيق مراميهما بأقل قدر من الغضب والضجيج الدوليين.

يقولون إنكم في الأردن تحتفظون بـ600 كم خط حدود مع إسرائيل، وأن هذا وحده، كفيل بهزّ أمن إسرائيل واستقرارها، وربما «تطفيش» سكانها اليهود وعودتهم من حيث أتوا...لكأن مشكلة هذا المحور في مقارعة إسرائيل تعود لقصر حدوده المباشرة (السورية- اللبنانية)، مع إسرائيل، وليس لأسباب أخرى لم تعد خافية على أحد، وأهمها، أن فلسطين وصراع الفلسطينيين ضد الاحتلال، ليس أولوية أولى لأركان هذا المحور ودوله، الغارقة في حروب ومعارك وأولويات أخرى.

إسرائيل والولايات المتحدة، تضربان دول هذا المحور، بشدة، عسكرياً واقتصادياً ومالياً وسياسياً، ومنذ عدة سنوات، ولقد طال الذراع العسكري الإسرائيلي دول هذا المحور في عمقه (العراق)، فيما استباحة الأجواء والمياه السورية بات عملاً روتينياً يومياً، وغالباً من فوق الأجواء وقبالة المياه اللبنانية، ودائماً من دون ردود أفعال تذكر، وفي بعض الأحيان، بردود أفعال لا تتناسب مع الأفعال العدوانية ذاته...فما الذي تقترحونه على الأردن والحالة كهذه؟

نحن نؤيد توسيع مروحة علاقات الأردن وصداقاته، وبما يشمل الدول المذكورة، ولكن بحذر ومن دون تطيّر أو رعونة...نحن ندعو للانفتاح على مختلف الأسواق والساحات والدول والمعسكرات والمحاور، بيد أننا لا نرى مصلحة في «الهرب من الدلف إلى المزراب»...هذه الديماغوجيا، لم تعد تقنع أحداً، وليس لديها سوق رائجة، حتى لدى الأوساط الأكثر إنصاتاً وتفاعلاً مع الخطاب الشعبوي.

مقابل ذلك، نحن نقترح سلسلة من الخطوات التي يتعين على الدبلوماسية الأردنية الشروع فيها، رداً على قرارات الضم والإلحاق، تبدأ بتخفيض التمثيل الدبلوماسي (وقطعه)، مروراً بوقف العمل بالاتفاقات الثنائية التي من شأنها تكريس اعتمادية بلادنا على إسرائيل بما فيها «التنسيق الأمني والاستخباري»، وصولاً إلى تعليق المعاهدة أو إلغائها، فضلاً عن القيام بأوسع جهد دبلوماسي منسق فلسطينياً وعربياً ودولياً للتصدي لهذا التحدي...لدينا الكثير من الأوراق التي لم نشهرها ولم نستنفذها بعد، وعلينا اختبارها، أو الأقل، إرسال رسائل لا تحتمل التأويل ولا التفسير، عن نيتنا اللجوء إليها في الوقت المناسب.

الدستور

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2020/05/19 الساعة 04:54