اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

أزمة سد النهضة والدور الإسرائيلي

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2020/03/10 الساعة 00:26
مدار الساعة,اخبار مدار الساعة,وكالة مدار الساعة الاخبارية,اخبار الاردن,عرب,شبابية,اقتصاد,بانوراما,رياضة,اردنيات,البرلمان,صورة,وسائط,أخبار,أعمال,ثقافة,معلومات,إسلامي,إنترنت,إسلام,عناوين,نساء,المسلمون,الدين,الأتراك,العثمانيون,الأردن,الاردن,اردن,الملك,شباب,الملكة,ولي العهد,news,arabic,local,jordan,king abdulla,queen rania,israel,Middle east,vote,Archive,مذكرات,مذكرة,تبليغ,تبليغات,كشوف,اسماء,المقبولين,المفصولين,المرشحين,المترشحين,الناخبين,قوائم,قائمة,المبتعثين,المنح,القروض,اقساط,سلف,منح,قروض,الفائزين,انذارات,انذار,اخطارات,اخطار,المعتقلين,الوفيات,نعي,يعني,وفيات,وفاة,مقتل,حادث,حوادث,دهس,المسعفين,نقيب,نقابة,رئيس,وزير,امين عام,الموظفين,موظفو,منتسبي,المنتسبين,المتقاعدين,العسكريين,ضباط,القوات المسلحة,الجيش العربي,الامن العام,الدرك,المخابرات,المحكومين,المتهمين,العفو العام,محكمة,محاكم,محاكمات,المحاكمات,محاكمة,قضاة,القضاة,التنفيذ القضائي,وزارة العدل,قصر العدل,كاتب العدل,اعلانات,اعلان,اعلانات مبوبة,اعلانات نعي,جلسة,جلسات,تعديل,تعديلات,قانون,قوانين,الجريدة الرسمية,نتائج,الشامل,التوجيهي,توجيهي,نتائج التوجيهي,رديات,ضريبة الدخل,رديات الضريبة,السياحة في الاردن,السياحة في الأردن,معالم سياحية في الأردن,معالم سياحية في الاردن,الاردن التاريخ والحضارة,الأردن التاريخ والحضارة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,المواقع الأثرية في الاردن,المواقع الأثرية في الأردن,الطقس في الاردن,الطقس في الأردن,الأحوال الجوية في الأردن,الأحوال الجوية في الاردن,الأردن المساحة والموقع الجغرافي,الاردن المساحة والموقع الجغرافي,جامعات الاردن,جامعات الأردن

بينما كانت مصر تواجه أعنف موجة احتجاجات شعبية أطاحت بحكم الرئيس المصري الراحل حسني مبارك، كانت أثيوبيا تستعد لإنشاء أكبر سد في إفريقيا على النيل الأزرق لتوليد الطاقة الكهربائية، بكلفة تقارب الخمسة مليارات دولار ويعتبر العاشر عالميا من ناحية الحجم يمتد على مساحة 20-40 كم مربع وتبلغ سعته التخزينية 74 مليار متر مكعب مياه وسيولد من الكهرباء ستة الآف ميغاوات ليجعل أثيوبيا أكبر بلد افريقي مصدر للطاقة، ومتوقع إنجازه بشكل نهائي ما بين العام 2020 والعام 2022

خطورة هذا السد هي بالدرجة الأولى على مصر وهي بلد المصب الثاني بعد السودان، تعتمد مصر بشكل شبه كامل على مياه نهر النيل المهدد فعليا بتراجع منسوبه عند إنجاز هذا السد الذي بدأت أثيوبيا بتعبئته بشكل تدريجي وهي ترفض الاعتراف المباشر وغير المباشر بحقوق مصر التي تستند للاتفاقيات الموقعة العام 1929 والعام 1959 وتعطي مصر 87 % من مياه النيل بواقع 55 مليارا سنويا

هناك سعي مصري لإقناع الطرف الأثيوبي بإطالة مدة تعبئة بحيرة السد لأكثر من سبع سنوات مع ضمان تدفق مائي سنوي لمصر بحد أدنى أربعين مليار متر مكعب سنويا لكن هذا يقابل برفض أثيوبي قاطع، وقد أخفقت أربعة اجتماعات متتالية تمت بدعم من الولايات المتحدة الاميركية والبنك الدولي بين الأطراف الثلاثة في التوصل لاتفاق

بالمقابل يبدو أن السودان أقل شعورا بالقلق لأن السد سيساهم في رفع قدرته على التحكم في الفيضانات من خلال تخزين الطمي وإطالة عمر السدود والاستفادة من الطاقة الكهربائية المتولدة من النهضة بسعر زهيد، لذلك لا تذهب بعيدا في دعم مصر وهو ما بدا أن هناك افتراقا مع القاهرة ظهر في تراجع الخرطوم عن الدعم في جامعة الدول العربية مؤخراً

من الواضح أن هناك أزمة تواجه مصر في التعاطي مع هذا الملف الذي يستهدف الأمن الاستراتيجي لها ويبدو ذلك في أنه وخلال خمس سنوات من المفاوضات مع أثيوبيا لم يتم التوصل لأي نتائج بل إنها عادت للمربع الأول نتيجة السلوك الاثيوبي الذي يستنسخ الأسلوب الإسرائيلي في المفاوضات بحيث يتم استهلاك الوقت في التفاوض والتراجع عن أي التزامات وتعهدات ووضع مصر والسودان أمام الامر الواقع

وجود تنسيق اثيوبي إسرائيلي في ملف السد بدأ يتسرب بعد زيارة رئيس وزراء إثيوبيا آبى أحمد واجتماعه بنتنياهو لبحث التعاون المشترك بينهما، في مجالات التكنولوجيا والأمن والمياه، ووصفه الزيارة بالتاريخية، داعيا الطرفين للتعاون والتغلب على التحديات المشتركة ومنها إدارة مصادر المياه، رافق ذلك معلومات عن قيام إسرائيل بتزويد اثيوبيا بأنظمة دفاعية لحماية السد من أي هجوم مصري محتمل

تضيق خيارات مصر في التعامل مع هذا التحدي الكبير خاصة مع قرب الانتهاء من تعبئة السد وانتهاء أعماله والمؤكد أن إسرائيل حاضرة في هذا الملف بكل قوتها لأنها تعتبر أثيوبيا بوابتها على إفريقيا أولا، ولأنها تريد أن تخلق واقعا معقدا لمصر يساهم في إضعافها، بالرغم من أن العلاقات الإسرائيلية المصرية لم تشهد أي تراجع في عهد الرئيس السيسي إلا أن إسرائيل تدرك أن مصر المستقرة والقوية هي خطر مستقبلي عليها

هذا تحد يتجاوز في تأثيره مصر ليشمل تهديد الأمن القومي العربي بمجمله ويتطلب موقفا عربيا حازما لدعم مصر وعدم تركها وحيدة ليفرض عليها الطرف الأثيوبي العطش ويقدم خدمة لإسرائيل التي تريد ضرب كل مراكز الثقل العربي، فهل يتحرك العرب حتى لا يستهدفوا من إفريقيا هذه المرة ؟!!

الغد

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2020/03/10 الساعة 00:26