اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

أُمُّ العبد

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2020/03/04 الساعة 01:03
مدار الساعة,اخبار مدار الساعة,وكالة مدار الساعة الاخبارية,اخبار الاردن,عرب,شبابية,اقتصاد,بانوراما,رياضة,اردنيات,البرلمان,صورة,وسائط,أخبار,أعمال,ثقافة,معلومات,إسلامي,إنترنت,إسلام,عناوين,نساء,المسلمون,الدين,الأتراك,العثمانيون,الأردن,الاردن,اردن,الملك,شباب,الملكة,ولي العهد,news,arabic,local,jordan,king abdulla,queen rania,israel,Middle east,vote,Archive,مذكرات,مذكرة,تبليغ,تبليغات,كشوف,اسماء,المقبولين,المفصولين,المرشحين,المترشحين,الناخبين,قوائم,قائمة,المبتعثين,المنح,القروض,اقساط,سلف,منح,قروض,الفائزين,انذارات,انذار,اخطارات,اخطار,المعتقلين,الوفيات,نعي,يعني,وفيات,وفاة,مقتل,حادث,حوادث,دهس,المسعفين,نقيب,نقابة,رئيس,وزير,امين عام,الموظفين,موظفو,منتسبي,المنتسبين,المتقاعدين,العسكريين,ضباط,القوات المسلحة,الجيش العربي,الامن العام,الدرك,المخابرات,المحكومين,المتهمين,العفو العام,محكمة,محاكم,محاكمات,المحاكمات,محاكمة,قضاة,القضاة,التنفيذ القضائي,وزارة العدل,قصر العدل,كاتب العدل,اعلانات,اعلان,اعلانات مبوبة,اعلانات نعي,جلسة,جلسات,تعديل,تعديلات,قانون,قوانين,الجريدة الرسمية,نتائج,الشامل,التوجيهي,توجيهي,نتائج التوجيهي,رديات,ضريبة الدخل,رديات الضريبة,السياحة في الاردن,السياحة في الأردن,معالم سياحية في الأردن,معالم سياحية في الاردن,الاردن التاريخ والحضارة,الأردن التاريخ والحضارة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,المواقع الأثرية في الاردن,المواقع الأثرية في الأردن,الطقس في الاردن,الطقس في الأردن,الأحوال الجوية في الأردن,الأحوال الجوية في الاردن,الأردن المساحة والموقع الجغرافي,الاردن المساحة والموقع الجغرافي,جامعات الاردن,جامعات الأردن

تنشلعُ (أُمّ العبد) وتموت بعد أن هربت من الطابق الثاني ورمت بنفسها..تموت أم العبد التي كانت تتعالج في مركز الحسين للسرطان..! تموت الآن متأثرةً بسقوطها تاركةً أكوام اللحم الطفوليّ خلفها..!

إنها جارتي..كسيرة الخاطر والجناح..المطاردة بعائلتها لأنّ حظّها من هذا العالم هو الفقر والحاجة والقضايا المالية الصغيرة التي كانت تحاصرها..وكأن الفقراء لا ظهر لهم إلاّ السجن والغول والمطاردة..!

لم أصدّق أنها ماتت بهذه الطريقة..تقفز من الطابق الثاني بعد أن تمّ اقتحام بيتها..تنكسر رجلها ..وهي المنهكة بالسرطان..ما تلبث إلا قليلاً من الأيام بالمستشفى وتموت غير مطمئنة؛ تموت ليعيش الحيتان..تموت ليبرطع الرابضون على أنفاسنا ..!

لأم العبد أطفال بعمر الورد ..الورد؟؟ قلتُ الورد ؟؟! ما أكذبني..! بل بعمر القهر..لأنه العمر الذي يطلب فيه أطفالنا كلّ شيء فرحين بالحياة..وأطفال أم العبد كأطفال الفقراء تماماً؛ يطلبون ولا يجدون من يلبّي طلباتهم..! لأننا في الدنيا الغولة التي تأكل ولا تُطعم أحداً..!

ما زلتُ أذكر بشاشة أم العبد التي كانت تتأمّل أن تعيش ..كانت ممسكة بالحياة كي لا ينكسر خاطر أطفالها المنكسرين أمامها..وحينما أقول (أم العبد) سيعتقد كثيرون أو يتخيلون أنها امرأة في خريف العمر؛ والحقيقة أنها وصلت سنّ الأربعين فقط..!

ارقدي بسلام..عند الله أنت الآن..ملائكة لا حيتان..لا لهاث ولا خوف ولا فواتير ولا طرق باب..! نامي يا أمّ العبد..لن يوقظك جوع ولن ينغصّ عليك نومك بكاء طفل من أطفالك..!

أنت الآن عند الله..حدّثيه عن كلّ شيء ولا ترحمينا أجمعين.(الدستور)

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2020/03/04 الساعة 01:03