اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

خطابات موازنة رتيبة مكررة وشعبوية

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2020/01/16 الساعة 00:31
مدار الساعة,اخبار مدار الساعة,وكالة مدار الساعة الاخبارية,اخبار الاردن,عرب,شبابية,اقتصاد,بانوراما,رياضة,اردنيات,البرلمان,صورة,وسائط,أخبار,أعمال,ثقافة,معلومات,إسلامي,إنترنت,إسلام,عناوين,نساء,المسلمون,الدين,الأتراك,العثمانيون,الأردن,الاردن,اردن,الملك,شباب,الملكة,ولي العهد,news,arabic,local,jordan,king abdulla,queen rania,israel,Middle east,vote,Archive,مذكرات,مذكرة,تبليغ,تبليغات,كشوف,اسماء,المقبولين,المفصولين,المرشحين,المترشحين,الناخبين,قوائم,قائمة,المبتعثين,المنح,القروض,اقساط,سلف,منح,قروض,الفائزين,انذارات,انذار,اخطارات,اخطار,المعتقلين,الوفيات,نعي,يعني,وفيات,وفاة,مقتل,حادث,حوادث,دهس,المسعفين,نقيب,نقابة,رئيس,وزير,امين عام,الموظفين,موظفو,منتسبي,المنتسبين,المتقاعدين,العسكريين,ضباط,القوات المسلحة,الجيش العربي,الامن العام,الدرك,المخابرات,المحكومين,المتهمين,العفو العام,محكمة,محاكم,محاكمات,المحاكمات,محاكمة,قضاة,القضاة,التنفيذ القضائي,وزارة العدل,قصر العدل,كاتب العدل,اعلانات,اعلان,اعلانات مبوبة,اعلانات نعي,جلسة,جلسات,تعديل,تعديلات,قانون,قوانين,الجريدة الرسمية,نتائج,الشامل,التوجيهي,توجيهي,نتائج التوجيهي,رديات,ضريبة الدخل,رديات الضريبة,السياحة في الاردن,السياحة في الأردن,معالم سياحية في الأردن,معالم سياحية في الاردن,الاردن التاريخ والحضارة,الأردن التاريخ والحضارة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,المواقع الأثرية في الاردن,المواقع الأثرية في الأردن,الطقس في الاردن,الطقس في الأردن,الأحوال الجوية في الأردن,الأحوال الجوية في الاردن,الأردن المساحة والموقع الجغرافي,الاردن المساحة والموقع الجغرافي,جامعات الاردن,جامعات الأردن

باستثناء عدد قليل من خطابات الكتل وبعض النواب، جاءت خطابات النواب لمناقشة قانون الموازنة رتيبة ومكررة شعبوية تتحدث للقواعد الانتخابية وتغالي بتشخيص سوء الحال المالي والاقتصادي، متناسية أن البلد في حالة حرب بالمعنى الحرفي للكلمة وان صمتت في هذه الحرب اصوات المدافع والصواريخ. ومن منا يتابع انهيار الاقتصاد اللبناني، وكيف ان العراق الغني بالنفط يعاني الفقر والبطالة، لا يملك الا الاستنتاج ان واقعنا صعب ولكنه ليس الاصعب. هذا لا يعني التغني والفرح بما نحن فيه، ولكن شيئا من الموضوعية من قبل مشرعي البلد كان مطلوباً

من يحاول تبويب خطابات النواب يجدها ضمن أربع خانات: الاولى استثمرت المنبر وقدمت خطابا سياسيا تشخيصيا لواقع الحال وموقفا تجاه قضايا الوطن الملحة وهذه قلة قليلة، وثانية تحدثت بتفاصيل الموازنة الفنية وبعض بنودها مشككة ومهاجمة تلك البنود ومن خلالها خطة الحكومة الاقتصادية، وثالثة ركزت على عناوين محددة سياسية اقتصادية مثل تلك المتعلقة باتفاقية الغاز في عين على قادم الايام من انتخابات التاسع عشر، وفئة رابعة أخيرة ألقت خطبة الوداع في توديع للمنبر وهي الفئة التي لا تنوي الترشح من جديد او تعلم ان حجم الاداء لن يسهم بإعادة الانتخاب

الجو العام لهذه الخطابات وجل الرسائل المنبثقة عنها سلبية سوداء عززت فجوات الثقة دون ان تقدم بديلا. سيلا من النقد والتوصيف البليغ لواقع الحال الاقتصادي المتردي دون أن يتبع ذلك باقتراحات بعيدة عن العموميات التي نتمناها جميعا. خطابات واقتراحات منسلخة عن الواقع التطبيقي وفي عديد من الاحيان تكرر وتوظف معلومات مغلوطة. ماذا لو ركز النواب وتوافقت كتلهم على بند او اثنين من الموازنة تطلب تعديلها وتقايض ذلك مع تمرير الموازنة كما يحدث في برلمانات العالم؟ لماذا لا يحدد النواب مجالاً واحداً وارداً في الموازنة ويطلبون شطبه لكي تعالج مشكلة العجز؟ هذا لا يحدث مع كل أسف وتجد أي حكومة نفسها مضطرة للتعامل مع عشرات الاقتراحات والمطالب فتكتفي بالوعد بدراستها، ويضطر مجلس النواب لقبول ذلك ويكتفي بالتصويت على توصيات يرفقها مع قانون الموازنة تصبح لاحقاً مجالاً للسجال بين النواب والحكومة

نفوت في كل عام فرصة إقرار القانون السنوي الاهم لكي نخوض نقاشاً إستراتيجيا توعويا يطور البلد ويرفع الوعي الاقتصادي العام عند الناس. كم كنت أتمنى أن أرى نوابا وكتلا يقولون لنا رأيهم في احجية أرقام البطالة المرتفعة بالتوازي مع أرقام عمالة وافدة مرتفعة، أو لماذا انتاجية العامل الاردني أقل بكثير من غيره الآسيوي، أو لماذا لدينا حجم قطاع عام متضخم يضاهي ذاك الموجود بالدول النفطية، او لماذا يستمر الدعم العشوائي في بعض القطاعات رغم انه غير عادل ولا يذهب لمستحقيه ويرهق الخزينة. هذه عينة بسيطة من مشاكلنا الاقتصادية التي نحتاج كمجتمع لنقاشها بصراحة ومصداقية وبعيد عن الشعبوية ونقاش قانون الموازنة المناسبة السنوية المثالية لفعل ذلك.(الغد)

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2020/01/16 الساعة 00:31