اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

على خلفية وفاة المرحوم د. محمد شحرور

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2019/12/26 الساعة 09:11
مدار الساعة,اخبار مدار الساعة,وكالة مدار الساعة الاخبارية,اخبار الاردن,عرب,شبابية,اقتصاد,بانوراما,رياضة,اردنيات,البرلمان,صورة,وسائط,أخبار,أعمال,ثقافة,معلومات,إسلامي,إنترنت,إسلام,عناوين,نساء,المسلمون,الدين,الأتراك,العثمانيون,الأردن,الاردن,اردن,الملك,شباب,الملكة,ولي العهد,news,arabic,local,jordan,king abdulla,queen rania,israel,Middle east,vote,Archive,مذكرات,مذكرة,تبليغ,تبليغات,كشوف,اسماء,المقبولين,المفصولين,المرشحين,المترشحين,الناخبين,قوائم,قائمة,المبتعثين,المنح,القروض,اقساط,سلف,منح,قروض,الفائزين,انذارات,انذار,اخطارات,اخطار,المعتقلين,الوفيات,نعي,يعني,وفيات,وفاة,مقتل,حادث,حوادث,دهس,المسعفين,نقيب,نقابة,رئيس,وزير,امين عام,الموظفين,موظفو,منتسبي,المنتسبين,المتقاعدين,العسكريين,ضباط,القوات المسلحة,الجيش العربي,الامن العام,الدرك,المخابرات,المحكومين,المتهمين,العفو العام,محكمة,محاكم,محاكمات,المحاكمات,محاكمة,قضاة,القضاة,التنفيذ القضائي,وزارة العدل,قصر العدل,كاتب العدل,اعلانات,اعلان,اعلانات مبوبة,اعلانات نعي,جلسة,جلسات,تعديل,تعديلات,قانون,قوانين,الجريدة الرسمية,نتائج,الشامل,التوجيهي,توجيهي,نتائج التوجيهي,رديات,ضريبة الدخل,رديات الضريبة,السياحة في الاردن,السياحة في الأردن,معالم سياحية في الأردن,معالم سياحية في الاردن,الاردن التاريخ والحضارة,الأردن التاريخ والحضارة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,المواقع الأثرية في الاردن,المواقع الأثرية في الأردن,الطقس في الاردن,الطقس في الأردن,الأحوال الجوية في الأردن,الأحوال الجوية في الاردن,الأردن المساحة والموقع الجغرافي,الاردن المساحة والموقع الجغرافي,جامعات الاردن,جامعات الأردن

لاحظت وبالتأكيد لاحظ غيري ردود الفعل والتعليقات المتباينة حول المرحوم د. محمد شحرور بعد خبر وفاته، ما بين مترحم ومثمن لجهوده الفكرية في مجال قراءة القرآن الكريم وفهمه على ضوء تطور العلوم وانشغالات العصر، وما بين شامت ومستخدم ضده أشد عبارات السب واللعن والطعن ، مع ان المسلم ليس بالطعان ولا باللعان حتى في أكثر حالات الخلاف وأشدها، لأن الأختلاف في الآراء والاجتهادات ظاهرة طبيعية حتى في تراثنا الديني وغير الديني، والشاهد على ذلك هذه التفاسير العديدة للقرآن الكريم وهذه المذاهب الفقهية العديدة.

لقد كان للمرحوم شحرور كمسلم على مستوى عال من الذكاء والتعليم والثقافة اجتهاداته الخاصة، وفهمه الخاص للقرآن الكريم على ضوء الوقائع الجديدة، والتطورات العلمية الهائلة ، فاجتهد قدر طاقته وأعمل عقله في فهم وتدبر القرآن الكريم، وتوصل الى استنتاجات يوافقه الكثيرون عليها، وكذلك يعارضه الكثيرون وهذا هو ديدن المفكرين، فاجتهاداتهم تبقى خلافية، فمن تربى على فهم معين وسلّم به دون نقاش، فلن يكون قادرا ولا مستعدا ان يتقبل أي فهم او تفسير جديد ، لأن عقله جامد وتقولب على فهم معين وتم اغلاقه منذ البداية.

لم يكن المرحوم شحرور اول مجتهد يثار حوله الجدل ، فقد تعرض الى التكفير والتفسيق غالبية المجتهدين ، وحتى بين الأئمة الكبار أنفسهم . فقد تعرض الغزالي وابن رشد وابن سينا والرازي وغيرهم كثير الى التكفير، واحرقت كتبهم ومؤلفاتهم ومكتباتهم ، وعندما اطلع عليها الغرب واستفادوا منها بدأنا نقول هؤلاء علماؤنا والفضل يرجع اليهم في نهضة اوروبا ..نرفضهم في بلادنا ولكننا نقدر اعمالهم ونفخر بهم وبها لأنها ساهمت في النقلة الحضارية الغربية!

مشكلتنا ان عقلنا الفقهي تجمّد عند حدود القرن الرابع الهجري، وكأن الحياة وتطوراتها توقفت هناك، وكذلك كأن فقهاء ذلك الزمان لن يجود بهم الزمان وهم استثناء، وهذا غير صحيح . فاليوم هناك من العلماء والفقهاء ممن يفوقون الأقدمين فهما وذكاء وعلما، لأنهم يعيشون في عصر التفجر العلمي والمعرفي ، في حين أن فقهاء ذلك الزمان كانوا يعيشون في مجتمعات تسودها الأمية ، ولم تكن الطباعة معروفة في عهودهم ، والمعلومات محدودة ، فاجتهدوا مشكورين قدر طاقتهم ، ووفق علوم عصرهم ، ووفق مشكلات وقضايا زمانهم. ومادام الزمان في تغير مستمر، ونقول بان القرآن صالح لكل زمان ومكان ،وانه لاتنتهي عجائبه ، فان المنطق المترتب على ذلك يقول ، لابد من قراءة القرآن من جديد على ضؤ الزمان الجديد وعلومه ، لاستكشاف عجائبه ومافيه من دلالات واشارات كانت غير معروفة في الزمن القديم ، وهذا ماقام به شحرور يرحمه الله وغيره ، فان أصاب فهو مأجور، وان اخطأ فهو معذور والله في النهاية هو أعلم منّا بالسرائر.

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2019/12/26 الساعة 09:11