اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

الطورة يكتب: هل حقق قانون الكسب غير المشروع أهدافه؟

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2019/11/27 الساعة 19:47
مدار الساعة,اخبار مدار الساعة,وكالة مدار الساعة الاخبارية,اخبار الاردن,عرب,شبابية,اقتصاد,بانوراما,رياضة,اردنيات,البرلمان,صورة,وسائط,أخبار,أعمال,ثقافة,معلومات,إسلامي,إنترنت,إسلام,عناوين,نساء,المسلمون,الدين,الأتراك,العثمانيون,الأردن,الاردن,اردن,الملك,شباب,الملكة,ولي العهد,news,arabic,local,jordan,king abdulla,queen rania,israel,Middle east,vote,Archive,مذكرات,مذكرة,تبليغ,تبليغات,كشوف,اسماء,المقبولين,المفصولين,المرشحين,المترشحين,الناخبين,قوائم,قائمة,المبتعثين,المنح,القروض,اقساط,سلف,منح,قروض,الفائزين,انذارات,انذار,اخطارات,اخطار,المعتقلين,الوفيات,نعي,يعني,وفيات,وفاة,مقتل,حادث,حوادث,دهس,المسعفين,نقيب,نقابة,رئيس,وزير,امين عام,الموظفين,موظفو,منتسبي,المنتسبين,المتقاعدين,العسكريين,ضباط,القوات المسلحة,الجيش العربي,الامن العام,الدرك,المخابرات,المحكومين,المتهمين,العفو العام,محكمة,محاكم,محاكمات,المحاكمات,محاكمة,قضاة,القضاة,التنفيذ القضائي,وزارة العدل,قصر العدل,كاتب العدل,اعلانات,اعلان,اعلانات مبوبة,اعلانات نعي,جلسة,جلسات,تعديل,تعديلات,قانون,قوانين,الجريدة الرسمية,نتائج,الشامل,التوجيهي,توجيهي,نتائج التوجيهي,رديات,ضريبة الدخل,رديات الضريبة,السياحة في الاردن,السياحة في الأردن,معالم سياحية في الأردن,معالم سياحية في الاردن,الاردن التاريخ والحضارة,الأردن التاريخ والحضارة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,المواقع الأثرية في الاردن,المواقع الأثرية في الأردن,الطقس في الاردن,الطقس في الأردن,الأحوال الجوية في الأردن,الأحوال الجوية في الاردن,الأردن المساحة والموقع الجغرافي,الاردن المساحة والموقع الجغرافي,جامعات الاردن,جامعات الأردن

بدلا من قانون "من أين لك هذا " وهو مطلب المواطنين كل المواطنين لمحاربة الفساد المالي، وضعت الحكومة وبالتوافق مع مجلسي النواب والأعيان صيغة قانونية من الصعب ان لم يكن من المتعذر تحقيق الآهداف التي وضعت من أجلها، أسمتها قانون "الكسب غير المشروع رقم 21 لسنة 2014م وتعديلاته بدلا من قانون اشهار الذمة المالية رقم 56 لعام 2006م "، وبناء على هذا القانون يطلب من الوزراء والنواب والأعيان وكبار رجال الدولة قبل اشغالهم مواقعهم الجديدة الافصاح عن املاكهم، أو اشهار ذممهم المالية..

ولكن هذا الإشهار ليس علنيا يعرفه الناس او أصحاب القرار، وانما هو إقرار سرّي لا يعرفه الا صاحبه، يدوّنه ويضعه في مغلف مغلق ويسلّمه الى دائرة خاصة بذلك في وزارة العدل، ولا يجوز فتحه من قبل أية جهة رسمية مخولة الا اذا ظهرت لدى الموظف العام علامات ثراء ملفتة للنظر تستدعي الشك بانها مشبوهة المصدر، فحينها فقط يتم الاستفسار من الشخص المعني عن هذه الظاهرة وتفسيرها وتبريرها، واذا لم تقتنع الجهة المعنية بتبريرات الشخص المعني، عندها فقط يمكن الاطلاع على الإقرار الموجود داخل المغلف، للمقارنة بين الأملاك والثروات المفصح عنها في الإقرار قبل اشغال الموقع، وما طرأ من زيادة عليها بعد ذلك، وهل أن هذه الزيادة منطقية ومبررة على ضوء الوضع الجديد لشاغل الموقع العام ؟ فاذا كان الوضع مبررا أغلق الملف، أما ان كانت هناك شبهة فساد أي أثراء غير مشروع ناتج عن استغلال المنصب الوظيفي يتم احالة الموضوع الى القضاء، وهي حالات نادرة طيلة عمر الدولة الأردنية ان لم تكن معدومة، والأدهى من ذلك ان كثيرا من النواب والاعيان وكبار رجال الدولة لا يتقيدون بهذا القانون الذي شرعوه، فلا يقومون باشهار ذممهم المالية ضاربين عرض الحائط بالقانون وكأن شيئا لم يكن!

ان هذه الآلية المتبعة في إشهار الذمة المالية هي التفاف على القانون الحقيقي الذي يحارب الفساد والإثراء غير المشروع بشكل جدّي وحقيقي الا وهو قانون من أين لك هذا . فالإجراء الحقيقي هو أن يكون اقرار الأشخاص المعنيين بذلك علنيا وقبل اشغالهم لمواقعهم الرسمية، بحيث يتم مساءلة كل واحد منهم من أين وكيف حصل على هذه الثروة أولا، وبعد ذلك يمكن بسهولة مراقبة مايستجد على احواله المادية، وفيما اذا كانت هناك زيادات ملفتة للنظر تستدعي التحقق من سلامة مصادرها . أما القانون الحالي، قانون الكسب غير المشروع أوالافصاح عن الذمة المالية، فالاقرار فيه شكلي لايؤدي الى تحقيق الغرض الرئيسي من تشريعه .

لقد اقتصر القانون فقط على ألأشخاص الذين سيشغلون مواقع حكومية رسمية بهدف محاربة الكسب غير المشروع المتأتي من استثمار المنصب أو الوظيفة العامة مع أن الفساد والثراء المشبوه ليس خاصا فقط بكبار رجال الدولة، وأنما هو ظاهرة موجودة عند أفراد وجماعات لاتشغل مواقع متقدمة، ومع هذا أثروا على حساب الوطن بأساليب مشبوهة من خلال الرشاوي والسرقات المغطاة قانونيا، ومن عمليات التهريب والاتجار بالمخدرات وغير ذلك، وهذه النماذج لايطلب منها اشهار ذممها المالية، ولا يسألون كيف جمعوا تلك الأموال والعقارات مع ان الكثير منهم أثرى بطرق ملتوية، ولديهم من الأملاك والعقارات مالا يملكه لا وزير ولا أي مسؤول حل في أرفع المناصب ..ان القانون الحقيقي للقضاء على الفساد وأجتثاثه من جذوره هو قانون " من أين لك هذا ؟" والذي يطبق على الجميع دونما استثاء، وبهذا القانون فقط يمكن مساءلة كبار رجال الدولة والمواطنين العاديين من أين حصلوا على هذه الاموال، وكيف أصبح بعض المواطنين يملكون الثروات الطائلة رغم أن الكثيرين منهم بدون مؤهلات علمية أو فنية ولا شغل مواقع متقدمة، ولا ورث أملاكا عن والديه لكنه أصبح بين عشية وضحاها من أصحاب الملايين؟!.

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2019/11/27 الساعة 19:47