اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

وصفي..

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2019/11/26 الساعة 00:17
مدار الساعة,اخبار مدار الساعة,وكالة مدار الساعة الاخبارية,اخبار الاردن,عرب,شبابية,اقتصاد,بانوراما,رياضة,اردنيات,البرلمان,صورة,وسائط,أخبار,أعمال,ثقافة,معلومات,إسلامي,إنترنت,إسلام,عناوين,نساء,المسلمون,الدين,الأتراك,العثمانيون,الأردن,الاردن,اردن,الملك,شباب,الملكة,ولي العهد,news,arabic,local,jordan,king abdulla,queen rania,israel,Middle east,vote,Archive,مذكرات,مذكرة,تبليغ,تبليغات,كشوف,اسماء,المقبولين,المفصولين,المرشحين,المترشحين,الناخبين,قوائم,قائمة,المبتعثين,المنح,القروض,اقساط,سلف,منح,قروض,الفائزين,انذارات,انذار,اخطارات,اخطار,المعتقلين,الوفيات,نعي,يعني,وفيات,وفاة,مقتل,حادث,حوادث,دهس,المسعفين,نقيب,نقابة,رئيس,وزير,امين عام,الموظفين,موظفو,منتسبي,المنتسبين,المتقاعدين,العسكريين,ضباط,القوات المسلحة,الجيش العربي,الامن العام,الدرك,المخابرات,المحكومين,المتهمين,العفو العام,محكمة,محاكم,محاكمات,المحاكمات,محاكمة,قضاة,القضاة,التنفيذ القضائي,وزارة العدل,قصر العدل,كاتب العدل,اعلانات,اعلان,اعلانات مبوبة,اعلانات نعي,جلسة,جلسات,تعديل,تعديلات,قانون,قوانين,الجريدة الرسمية,نتائج,الشامل,التوجيهي,توجيهي,نتائج التوجيهي,رديات,ضريبة الدخل,رديات الضريبة,السياحة في الاردن,السياحة في الأردن,معالم سياحية في الأردن,معالم سياحية في الاردن,الاردن التاريخ والحضارة,الأردن التاريخ والحضارة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,المواقع الأثرية في الاردن,المواقع الأثرية في الأردن,الطقس في الاردن,الطقس في الأردن,الأحوال الجوية في الأردن,الأحوال الجوية في الاردن,الأردن المساحة والموقع الجغرافي,الاردن المساحة والموقع الجغرافي,جامعات الاردن,جامعات الأردن

سأكتب اليوم عن وصفي التل.. فذكرى استشهاده تطل علينا الخميس

أنا لا أجيد النحيب، ولا البكاء، ولن أفرد غصة اعترت القلب عبر مقال في الصحيفة.. وصفي ليس كذلك أبداً، سأخبركم من هو وصفي التل:

في التاريخ العربي، ثمة قصة عن جمل غادر الشام، إلى الحجاز ضمن قافلة تضم أجود أنواع البضائع.. وكانت حمولته ثقيلة جداً، وسار في القافلة، ولم يعرف التجار وقتها، أن أحدهم قد نسي مخرزاً أسفل الحمولة تحت ظهر الجمل، وكلما تحرك هذا الجمل أو أناخ في عرض الصحراء.. انغرز المخرز في ظهره، وزاد النزف.. الجمل لم يشكُ، والقافلة لم تعرف بوجعه

حين وصلت القافلة الحجاز، وأنزلت الحمولة، من رافقوها قاموا باللطم حين شاهدوا هول النزف، على ظهر الجمل.. واستغربوا، كيف تحمل كل هذا النزف وكل هذه الصحارى وفي النهاية أوصل الحمولة

عبدالرزاق عبدالواحد، له قصيدة يصف المشهد ويقول في مطلعها:

قالوا وظل ولم تشعر به الإبل

يمشي، وحاديه يحدو وهو يحتمل

ومخرز الموت في جنبيه ينشتل

حتى أناخ بباب الدار إذ وصلوا

وعندما أبصروا فيض الدما جفلوا

وصفي التل، هو الجمل وهو سيد القافلة... وكانت حمولته: الهوية، الحلم، الكرامة، والوطن، فلسطين، البندقية... وهل يوجد أثقل من هذه الحمولة؟.. مشى بها من حوران.. ومر على فلسطين والشام والقاهرة، وهو لم ينزف في استشهاده فقط.. بل بدأ النزف منذ أن قال له عرار: (ودرب الحر يا وصفي كدربك غير مأمون)

وميزة وصفي أنه اختلف عن كل الشهداء، بأن الدم القاني لم يسفح على تراب القاهرة حين استشهد، بل طار وسرى في عروقنا... دمك كان أكبر من الأرض يا وصفي، أي رجل هذا الذي حملت الأرض الرواسي والبراكين.. وعجزت أن تحمل دمه لثقل الكرامة فيه

صرنا مثلك يا (أبا مصطفى) جميعنا مثلك

كل يوم أصحو من منامي، وعلى كتفي حمولة ثقيلة جداً: وطن وهوية وحزن وكرامة.. وأمل

ومخرز لا أدري من وضعه، على جانبي.. ما تحركت يميناً أو شمالاً إلا وانشتل في احشائي... وأنشد دون خجل ولا تعب: (قالوا وظل، ولم تشعر به الإبل، وحاديه يحدو وهو يحتمل، ومخرز الموت في جنبيه ينشتل....)

لقد أورثتنا يا وصفي، مخرزاً وهوية.

الرأي

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2019/11/26 الساعة 00:17