اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

رمزية الصلاة في الباقورة

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2019/11/13 الساعة 23:37
مدار الساعة,اخبار مدار الساعة,وكالة مدار الساعة الاخبارية,اخبار الاردن,عرب,شبابية,اقتصاد,بانوراما,رياضة,اردنيات,البرلمان,صورة,وسائط,أخبار,أعمال,ثقافة,معلومات,إسلامي,إنترنت,إسلام,عناوين,نساء,المسلمون,الدين,الأتراك,العثمانيون,الأردن,الاردن,اردن,الملك,شباب,الملكة,ولي العهد,news,arabic,local,jordan,king abdulla,queen rania,israel,Middle east,vote,Archive,مذكرات,مذكرة,تبليغ,تبليغات,كشوف,اسماء,المقبولين,المفصولين,المرشحين,المترشحين,الناخبين,قوائم,قائمة,المبتعثين,المنح,القروض,اقساط,سلف,منح,قروض,الفائزين,انذارات,انذار,اخطارات,اخطار,المعتقلين,الوفيات,نعي,يعني,وفيات,وفاة,مقتل,حادث,حوادث,دهس,المسعفين,نقيب,نقابة,رئيس,وزير,امين عام,الموظفين,موظفو,منتسبي,المنتسبين,المتقاعدين,العسكريين,ضباط,القوات المسلحة,الجيش العربي,الامن العام,الدرك,المخابرات,المحكومين,المتهمين,العفو العام,محكمة,محاكم,محاكمات,المحاكمات,محاكمة,قضاة,القضاة,التنفيذ القضائي,وزارة العدل,قصر العدل,كاتب العدل,اعلانات,اعلان,اعلانات مبوبة,اعلانات نعي,جلسة,جلسات,تعديل,تعديلات,قانون,قوانين,الجريدة الرسمية,نتائج,الشامل,التوجيهي,توجيهي,نتائج التوجيهي,رديات,ضريبة الدخل,رديات الضريبة,السياحة في الاردن,السياحة في الأردن,معالم سياحية في الأردن,معالم سياحية في الاردن,الاردن التاريخ والحضارة,الأردن التاريخ والحضارة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,المواقع الأثرية في الاردن,المواقع الأثرية في الأردن,الطقس في الاردن,الطقس في الأردن,الأحوال الجوية في الأردن,الأحوال الجوية في الاردن,الأردن المساحة والموقع الجغرافي,الاردن المساحة والموقع الجغرافي,جامعات الاردن,جامعات الأردن

الفرحة العارمة ببسط السيادة الكاملة على الغمر والباقورة لم تترجم لاحتفالات شعبية عفوية، والسبب الاساس أن أحداً لم يوضح عمق القرار ومعناه السياسي والسيادي، وحجم الضغوط الهائلة التي واجهها الأردن لإصراره على قراره. وعلى عكس إمكانيات الاحتفاء الشعبي دون أن يترتب على ذلك تكلفة سياسية دولية، كان صانع القرار معنياً وملزماً أن يحسب بدقة خطوات الاحتفال الرسمية ببسط السيادة الكاملة على أراضي الباقورة والغمر. الاحتفاء الرسمي جاء مفعماً بالرمزية المليئة بالرسائل المشفرة؛ الملك بلباس عملي غير عسكري، يصحبه ولي العهد الضابط بالجيش العربي، يصلون لله مع العسكر. مشهد مهيب وغل بعمق في النفوس، جمع ثوابت الأردن من عرش وجيش ودين؛ العرش برموزه ورمزيته، الجيش بمكانته ومهابته، والدين كجزء من قيم الأردنيين وعنوان حضارتهم. أسلوب الاحتفاء حكماً أخذ كثيراً من التفكير، فالعالم يراقب، وطريقة الاحتفال حملت رسائل مشفرة الارجح أن الدول المعنية ما تزال تحاول تفكيكها، رسائل عن قدرة الأردنيين وصلابة قيادتهم وعقلانيتها وتعدد خياراتها، وعن التحامها مع شعبها في مواجهة الضغوط. قرار صائب ذاك الذي نقل المؤتمر الصحفي لوزارة الخارجية بدل الباقورة لاسيما أن المؤتمر أعاد ما كان متداولا في الاعلام منذ أيام، فهذا حدث يستحق ثوباً وطنياً أكبر من السياسة يسمو فوقها. كان يجدر السماح بتغطيات إعلامية ميدانية

خطوات رمزية أخرى كانت ممكنة على غرار التقاء جلالة الملك وولي العهد بأهالي المنطقة من المزارعين والفلاحين، أو مع رجال الدولة وضباط الجيش الذين فاوضوا إسرائيل على المعاهدة وملاحقها. اجتماع يكرم هؤلاء الأردنيين الوطنيين الذي خاضوا معركة السلام واستعادوا حقوق الأردن، يسمع الملك منهم تقييمهم للسلام مع إسرائيل وتحدياته، وربما استثمار اللقاء لإطلاق رسائل سياسية وإعلامية للداخل الاسرائيلي، تؤكد حقوق الاردن وعزمه المضي في طريق السلام يقابله استهتار ورعونة يمينية إسرائيلية وضعت السلام بين إسرائيل وجيرانها في حالة من البرود المقلق

نتنياهو يوم إنهاء الملاحق في حديث بالكنيست، يرتكب مزيداً من التحرش السياسي الاحمق، يعمق فجوة الثقة ويبرهن على ضلال وانعزال عن الواقع. يتحدث نتنياهو عن قوة إسرائيل وأنها تساعد الاردن ومصر أمنياً في الحفاظ على الاستقرار، وأن البيروقراطية الأردنية تعطل مشروع سكة الحديد من حيفا الى الخليج عبر الأردن! السيد نتنياهو يعيش في فقاعة تعزله تماماً عن الواقع؛ هو لا يدرك أن التعاون في الشؤون الامنية الاقليمية فيه منفعة متبادلة وليس فقط منفعة للأردن ومصر، فهل كانت إسرائيل ستحقق الامن والاستقرار لولا معاهداتها مع الأردن ومصر وفلسطين والتعاون الامني معها! هو لا يدرك أن سكة الحديد وغيرها من مشاريع التعاون الاقليمي لن تسير خطوة واحدة إذا لم يكن هناك أجواء سلام وتعاون إقليمي صادقة لن تتأتى دون إحقاق العدالة وإنهاء النزاع مع الفلسطينيين. بدل أن يرسل نتنياهو تصريحات إيجابية تجاه الأردن ليرمم ما دمره من مستويات التعاون والثقة يؤكد مرة أخرى أنه عازم على الإجهاز على ما تبقى من ثقة.

الغد

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2019/11/13 الساعة 23:37