اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

من قتل الفرحة

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2019/11/12 الساعة 23:38
مدار الساعة,اخبار مدار الساعة,وكالة مدار الساعة الاخبارية,اخبار الاردن,عرب,شبابية,اقتصاد,بانوراما,رياضة,اردنيات,البرلمان,صورة,وسائط,أخبار,أعمال,ثقافة,معلومات,إسلامي,إنترنت,إسلام,عناوين,نساء,المسلمون,الدين,الأتراك,العثمانيون,الأردن,الاردن,اردن,الملك,شباب,الملكة,ولي العهد,news,arabic,local,jordan,king abdulla,queen rania,israel,Middle east,vote,Archive,مذكرات,مذكرة,تبليغ,تبليغات,كشوف,اسماء,المقبولين,المفصولين,المرشحين,المترشحين,الناخبين,قوائم,قائمة,المبتعثين,المنح,القروض,اقساط,سلف,منح,قروض,الفائزين,انذارات,انذار,اخطارات,اخطار,المعتقلين,الوفيات,نعي,يعني,وفيات,وفاة,مقتل,حادث,حوادث,دهس,المسعفين,نقيب,نقابة,رئيس,وزير,امين عام,الموظفين,موظفو,منتسبي,المنتسبين,المتقاعدين,العسكريين,ضباط,القوات المسلحة,الجيش العربي,الامن العام,الدرك,المخابرات,المحكومين,المتهمين,العفو العام,محكمة,محاكم,محاكمات,المحاكمات,محاكمة,قضاة,القضاة,التنفيذ القضائي,وزارة العدل,قصر العدل,كاتب العدل,اعلانات,اعلان,اعلانات مبوبة,اعلانات نعي,جلسة,جلسات,تعديل,تعديلات,قانون,قوانين,الجريدة الرسمية,نتائج,الشامل,التوجيهي,توجيهي,نتائج التوجيهي,رديات,ضريبة الدخل,رديات الضريبة,السياحة في الاردن,السياحة في الأردن,معالم سياحية في الأردن,معالم سياحية في الاردن,الاردن التاريخ والحضارة,الأردن التاريخ والحضارة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,المواقع الأثرية في الاردن,المواقع الأثرية في الأردن,الطقس في الاردن,الطقس في الأردن,الأحوال الجوية في الأردن,الأحوال الجوية في الاردن,الأردن المساحة والموقع الجغرافي,الاردن المساحة والموقع الجغرافي,جامعات الاردن,جامعات الأردن

غياب المظاهر الاحتفالية الوطنية، كان العنوان الأبرز في قصة إنهاء العمل في ملحقي اتفاقية السلام بخصوص الباقورة والغمر، وهي احتفالات كانت ضرورية انتظرها الأردنيون منذ أن أعلن جلالة الملك قبل نحو عام عدم التجديد لإسرائيل بحق الانتفاع من هاتين المنطقتين

ملاحظات عديدة تناولها أردنيون على صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي تحتاج إلى إجابة واضحة من الدولة بشأن تمرير المناسبة بهذا الشكل، وكأن هناك تعمدا بألا يتم تحويلها إلى يوم وطني بامتياز، رغم أنها مناسبة أفرحت الوطن العربي بأكمله، وليس الأردن فحسب، وتغنت بها وسائل الإعلام العربية والدولية باعتبارها نصرا تحقق على يد دولة تعاني الأمرين جراء التحديات المحيطة بها والوضع الاقتصادي الصعب الذي تعيشه، وانحياز العالم الغربي السافر بقيادة أميركا لصالح دولة الاحتلال في جميع الملفات والقضايا

المواطن في أمس الحاجة إلى فرحة تدخل السرور إلى قلبه، وكان يعتقد، وكنا معه، بأن الاحتفالات ستعم أرجاء المملكة مع إعلان استلام المنطقتين، ولا أحد يعلم ماذا كان يفكر أصحاب القرار في الأردن عندما قرروا حرمان ملايين المواطنين من مثل هذه الفرحة التي كانت كفيلة بإزالة هموم الحياة وصعوبتها عن كاهلهم ولو لفترة زمنية وجيزة

حتى أن المؤتمر الصحفي الذي أعلنت وزارة الخارجية أن وزيرها أيمن الصفدي كان سيعقده الاثنين في الباقورة تحول بعد التجهيز له إلى مقر الوزارة في عمان، دون مقدمات أو توضيح للأسباب التي أدت إلى ذلك التغيير، ما زاد من إحباط الإعلاميين الذين كانوا ينتشون حماسة وفرحا وهم يحضرون أنفسهم للتوجه إلى المنطقة، لتغطية المؤتمر الصحفي، وإعداد تقارير إعلامية تبرز الحدث وتعظمه

أما بخصوص العلم الأردني الذي رفع يوم الأحد في الباقورة، فقد كان أسلوب رفعه، وللأسف الشديد، لا يتماشى أو يتناسب مع حجم الحدث، صحيح أنه كان من الجيد تزامنه مع إعلان جلالة الملك في خطاب العرش السامي بمجلس النواب رسميا انتهاء العمل بالملحقين، لكن الغريب في الأمر أنه لم يحضره سوى مؤسسة إعلامية واحدة، وبقي السؤال بلا إجابة عن سبب ذلك، ولماذا لم يتم رفع راية الوطن في احتفال مهيب يزحف إليه جمهور كبير من المواطنين، وتدعى إليه كل المؤسسات الإعلامية المحلية والعربية والدولية، مصحوبا بحفل رسمي وشعبي على جميع المستويات، وعلى وقع الأهازيج التي ترتفع في سماء المنطقة ليصل صداها إلى مسامع حكومة الاحتلال التي طالما حاولت التهرب من لحظة الحقيقة

الأمر الآخر المحبط، هو أن المؤسسات الإعلامية التي اندفعت أمس إلى الباقورة من أجل التغطية الصحفية اصطدمت بعدم السماح لها بدخول المنطقة، واكتفت ببثها عن بعد حوالي كيلو متر، وفي هذا تقليل من دور الإعلام وشراكته الحقيقية في تجذير الروح الوطنية في قلوب المواطنين، وهي روح نحن في أمس الحاجة إليها لغرسها في قلوب الأجيال المقبلة التي لم تعد تدرك ماذا تعني المناسبات الوطنية، ما أدى إلى ضعف الحس الوطني الذي نشاهد تجلياته في حالة التنمر الكبيرة التي يمارسها أردنيون على صفحاتهم بمواقع التواصل الاجتماعي وهوية الرفض الدائمة التي تطال أي قرار رسمي أو توجه حكومي، والتشكيك فيه

فرحة الناس بالغمر والباقورة فرصة أضاعتها الدولة، ومن الصعب جدا تعويضها، فقد انتظر الأردنيون لربع قرن لكي تكتحل عيونهم بالمنطقتين، وفرض كامل السيادة عليهما.. ولكن ماذا نقول لمن لم يحسن التفكر والتدبر!.(الغد)

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2019/11/12 الساعة 23:38