اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

لماذا لا يتوقف النقد الجارح للحكومة

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2019/10/22 الساعة 01:14
مدار الساعة,اخبار مدار الساعة,وكالة مدار الساعة الاخبارية,اخبار الاردن,عرب,شبابية,اقتصاد,بانوراما,رياضة,اردنيات,البرلمان,صورة,وسائط,أخبار,أعمال,ثقافة,معلومات,إسلامي,إنترنت,إسلام,عناوين,نساء,المسلمون,الدين,الأتراك,العثمانيون,الأردن,الاردن,اردن,الملك,شباب,الملكة,ولي العهد,news,arabic,local,jordan,king abdulla,queen rania,israel,Middle east,vote,Archive,مذكرات,مذكرة,تبليغ,تبليغات,كشوف,اسماء,المقبولين,المفصولين,المرشحين,المترشحين,الناخبين,قوائم,قائمة,المبتعثين,المنح,القروض,اقساط,سلف,منح,قروض,الفائزين,انذارات,انذار,اخطارات,اخطار,المعتقلين,الوفيات,نعي,يعني,وفيات,وفاة,مقتل,حادث,حوادث,دهس,المسعفين,نقيب,نقابة,رئيس,وزير,امين عام,الموظفين,موظفو,منتسبي,المنتسبين,المتقاعدين,العسكريين,ضباط,القوات المسلحة,الجيش العربي,الامن العام,الدرك,المخابرات,المحكومين,المتهمين,العفو العام,محكمة,محاكم,محاكمات,المحاكمات,محاكمة,قضاة,القضاة,التنفيذ القضائي,وزارة العدل,قصر العدل,كاتب العدل,اعلانات,اعلان,اعلانات مبوبة,اعلانات نعي,جلسة,جلسات,تعديل,تعديلات,قانون,قوانين,الجريدة الرسمية,نتائج,الشامل,التوجيهي,توجيهي,نتائج التوجيهي,رديات,ضريبة الدخل,رديات الضريبة,السياحة في الاردن,السياحة في الأردن,معالم سياحية في الأردن,معالم سياحية في الاردن,الاردن التاريخ والحضارة,الأردن التاريخ والحضارة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,المواقع الأثرية في الاردن,المواقع الأثرية في الأردن,الطقس في الاردن,الطقس في الأردن,الأحوال الجوية في الأردن,الأحوال الجوية في الاردن,الأردن المساحة والموقع الجغرافي,الاردن المساحة والموقع الجغرافي,جامعات الاردن,جامعات الأردن

من الطبيعي أن يبوح رئيس وزراء أسبق بالشكوى من تدني المستوى الأخلاقي في لغة الخطاب تجاه الحكومة أو المسؤولين عبر «منصات التنفيس» بجميع أنواعها مواقع الكترونية أو مواقع التواصل الإجتماعي، فرغم أنه يعد من أكثر الرؤساء حوارا مع المواطنين ولكن يناله النقد الجارح أيضا، فضلا عن بقية مسؤولي المنظومة الرسمية، ويسأل كيف يمكن الكف عن هذا التطاول غير المبرر على الحكومات والمسؤولين، فجاءت الإجابة من أحد الشيوخ
حاضرّي الجلسة: إذا أردتم التخلص من النقد الجارح قوموا باستيراد رئيس حكومة وطاقم وزاري من اليابان يبتكرون حلولا ويصلحون المنظومة بأسرع وقت وبخطط ذكية، ونرتاح جميعا.

هذا الحلّ الفانتازي الذي طرحه الشيخ مازحا، كنت أتكلم به منذ سنوات، لنفكر بالخروج من المأزق علينا أن نغير أدوات الإدارة ونستورد أخصائيين مهرّة لإدارة الحكومة، وزير خارجية أميركي، وزير مالية سويسري،وزير صناعة كوري، وزير زراعة استرالي، وزيرة سياحة روسية، ونعطيهم مسميات مديرين تنفيذيين، ولكن رغم أن الأحلام مشروعة فستصدمنا الحقيقة حينما نستيقظ من الحلم، أنه الواقع الذي لم يعد لديه أي مخزون من «الكذب العذب» ليبقينا على منصة الآمال في تحقيق إعادة الساعة للخلف حين كان الأردن محصنا بمؤسساته الإقتصادية الوطنية وخدماته الراقية تعليميا وصحيا وإداريا، فالحكومات المتتالية لم تستطع إنتاج منظّرين أو مفكرين أو أصحاب حلول منطقية، يتعاملون مع النقد البناء على أنه هدايا لعيوبهم.

آخر ما يحتاجه هذا البلد تلك القلة من الكذبة والمنافقين وبائعي الآمال والأحلام، ومسوقي القرارات التي تمارس إرهابا نفسيا ومعيشيا على المواطنين، وتتركهم كمن ينتظر الزلزال في أي لحظة يهدم بيوتهم، ومع هذا فهي لا تملك أي تصور أو توقع حقيقي لما ستؤول اليه الأمور اجتماعيا و سياسيا، وهي ترتهن لرؤية وفكر شرذمة قليلة متعاونة مع أصحاب المصالح، فبدأت من التلويح بمستقبل الدينار مرورا بعجز تراكمي للمديونية الى قرارات رفع الدعم عن غالبية السلع الأساسية وتعديلات قانون الضريبة لإسعاف الموازنة ورفع أسعار الكهرباء والماء وفاتورة طويلة من الجبايات، يقابله هدرمالي كبير على شكل عطاءات وامتيازات حكومية، فكيف سيحب المواطن الحكومة؟

نحن بحاجة الى من يفكر بهذا الوطن لما بعد عقدين و أكثر، وأن لا يحكم على الواقع الحالي رغم ترديه، فإن كان التفكير كما نرى، والمفكرون كما نعرفهم، فاعلموا أننا سنخرج أشتاتا الى ما لا نعرف، فالبعض يقودون الدولة برمتها الى مصير غير محمود، وهم لا يتحملون حتى مسؤولية قراراتهم المتوقعة، أما الإرهاصات والنتائج والفوضى التي أوصلونا الى ما نحن فيها من خوف وحيرة، فإن كل حكومة ومسؤول كبير أو ما يعادله، خلال الحقبة الماضية هو مسؤول عن ضياع هذا المواطن، وتعريض الدولة للخطر.

الرأي

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2019/10/22 الساعة 01:14