رسالة من شباب الأردن إلى جلالة الملك

مدار الساعة ـ نشر في 2019/09/30 الساعة 14:16
بقلم: ميس القضاه رساله من شباب الأردن إلى جلاله الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم حفظه الله ورعاه. بسم الله الرحمن الرحيم حضرة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبد الله الثاني بن الحسين المعظم حفظه الله وأعز ملكه، السلام على قائد الوطن، ورحمة الله وبركاته، وبعد، مولاي صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني حفظه الله ورعاه، أنتم يا سيدي خير من شجع النقاش البناء حول أولوياتنا وقضايانا الوطنية المهمة عبر مقالة جلالتكم الأخيرة إلى الشباب (منصات التواصل أم التناحر الاجتماعي؟ ) فتضافرت جهودنا كشباب لترجمته على أرض الواقع، إيماناً منا أنها كلمات مرصعة بحب الوطن تمثل حلولاً عملية وواقعية لإيجاد وخلق بيئة فاعلة عبر منصات التواصل الاجتماعي لتركيز الجهد كما وجهتنا على مسألة جوهرية، وهي بعض الظواهر الاجتماعية المقلقة على منصات التواصل الاجتماعي، والتركيز على الأهمية القصوى لدور تلك المنصات في محاربة الإشاعات والفكر المغلوط. فكنا نحن.. شباباً واعياً قادر على إيجاد السبل والأدوات الفاعلة التي من شأنها تفعيل هذه المنصات وتحوليها إلى بيئة فكرية صحية تنهي التلاحم وتبعد عن التناحر والتأثر بسموم التطرف الفكري التي تنتشر عبر منصات التواصل الاجتماعي. ففي ظل ما يشهده الشارع الأردني من تداعيات متباينة في الإتجاه وتطورات في أزمة المعلمين التي أثرت سلباً على المجتمع الأردني وعلى طلبة المدارس الحكومية بشكل خاص، فهناك الناضج السلمي الذي يخشى من زج الأردن في أتون الفوضى والخراب ، وهناك المعارض الذي يرفع سقف المطالب والاحتجاج وينادي بسرعة وتيرة الإصلاح دون مراعاة لإمكانيات الأردن والظروف الصعبة التي تحيط به. حيث أصبحنا نقف على مفترق طرق والخوف كل الخوف من الانقسام الحاد في مجتمعنا الأردني وكيف سيضرب في العمق الاجتماعي كما نرى الصراع على مواقع التواصل الاجتماعي. نعم حاولنا، مجموعة من الشباب والشابات الاردني عبر مواقع التواصل الاجتماعي وعبر الاذاعات الأردنية وعبر جلسة حوارية موسعة ضمت طرفاً من نقابة المعلمين وأصحاب المبادرة النيابي إيماناً منا بدورنا كالشباب وحرصاً منا على السير على خطاك سيدي لنكون العنصر الفاعل في إحداث التغيير نحو الافضل وتغليب مصلحة الوطن والطالب، من خلال الافكار والحلول البناءة والتي من شأنها انهاء الازمة وضمان عودة الطلبة للمقاعد الدراسية وتعليق الإضراب مؤكدين على الحفاظ على حق المعلم وصون كرامته. سيدي صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله حفظه الله ورعاه رغم كل الجهود المبذولة ورغم الوساطة النيابية بين أطراف الازمة ، ودعوتك يا سيدي لحل المسألة عبر «الحوار المسؤول»، وبعد عدة اجتماعات وجولات عديدة من الحوار و التفاوض ، لم يتوصل أحد إلى حل وحتى بعد قرار القضاء والذي نؤمن بعدالته دائماً. وحيث لم تفلح كافه المحاولات والتي نؤمن انك على اطلاع عليها يا سيدي، بثني النقابة عن وقف الإضراب، نحن يا سيدي مجموعة من الشباب الأردني، نثمن دور كافة الأجهزة الأمنية المختلفة على ما تقدمه من خدمات مخلصة للذود عن حمى الوطن وحماية شبابنا وإرساء دولة القانون، نحن يا سيدي مجموعه من الشباب والشابات من شتى الأصول والمنابت ومن كافة اتجاهاته الفكرية،اجتمعنا على ان نكون رماحاً تأبى التفرق و الفتنة و نستمسك بالعروة الوثقى و نقسم بالله و نذود عن الوطن و نطيع المليك؛ نوجه رسالتنا الي شعبنا الوفي المسؤول للعمل على النهوض بوطننا الغالي في كافة المجالات والعمل على إصلاح ما فسد فيه بفعل الفاسدين و المفسدين. أمام الله ثم الوطن نتعهد بالوقوف بوجه كل المخططات التي أصبحت مكشوفة أمام الجميع ، والتي لاتهدف الى إصلاح حقيقي إنما تهدف لزعزعة الأمن والاستقرار، ومن هنا نقسم يا مولاي بأن يكون هدفنا ومبتغانا الحفاظ على تراب الاردن الطاهر و الانتماء لهذا الأردن الذي نتشرف بواجب خدمته ونفديه بالدم والروح، ونؤكد أن الأردن والشعب الأردني جزء من الأمتين العربية والإسلامية. ومن هذا المنطلق فاننا نعلن امام الجميع باننا سنقف بوجه كل من يحاول او تراوده نفسه لتدمير ما بناه آباؤنا و أجدادنا عبر التاريخ العريق، وإننا نعلم بأنهم يحاولون تمرير بعض المطالبات التي يرفضها الجميع والتي لا تمثل الرؤيه الأردنية الوطنية الصادقة، والتي لا تهدف الى قص أغصان الاشجار المتشابكة لتهويتها وإراحتها بل اقتلاع الاشجارمن جذورها! والغاية زرع اشواكهم. نعدكم يا مولاي أمام الجميع نحن شباب وشابات هذا الأردن العظيم بالتمسك بتراب هذا الوطن الذي أعطانا من خيره الكثير وهل جزاء الإحسان إلا الإحسان!؛ فإننا ندعوا الشباب الأردني بكل مواقعهم لتغليب المصلحة العامة على المصلحة الشخصية وتقديم الإخلاص والتفاني وصولاً للإنجاز الذي سيرفع من مستوى الرفاه الاجتماعي تباعاً، ليبقى هذا الأردن سداً منيعاً تتكسر عليه كل سهام الظلم والبغي والفتنة وتتبدد كل المؤامرات على صخوره الصلبة. بك ومعك ماضون يا أيها ألأب الحنون ،آل هاشم سيروا ونحن خلفكم أبقاك الله دخرا لنا. وسيبقى ولاؤنا واعتزازنا بمليكنا الغالي صفحة في تاريخكم المجيد نعلنه بعملنا والتزامنا ونعلمه لأبنائنا وأحفادنا من بعدنا ولتبقى دائماً رؤوسنا وهاماتنا مرفوعة بعزكم وكرمكم. ندعو الله دائماً وأبداً أن يديم عليك سيدي موفور الصحة والعافية، وأن يبقيك قائدا وأباً اخاً لشعبك العظيم الذي يعشق الهاشميين حفظك الله يا مولاي وسدد على طريق الخير خطاك وأبقاك سنداً وذخراً لشعبك الوفي . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . عنهم : ميس القضاه، عرفات هاكوز
مدار الساعة ـ نشر في 2019/09/30 الساعة 14:16