«السوشيال ميديا»...والمصيدة!
مدار الساعة ـ نشر في 2019/09/30 الساعة 02:24
ما زالت وسائل التواصل الاجتماعي هي المسيطرة التي تتحكّم بالمشهد بأغلب تفاصيله ومحاوره.
وأصبح «السوشيال ميديا» لغة التواصل والتخاطب والتحاور والردود، والمحرك الرئيسي لحالة السكون والصمت و الوحيد القادر على اجبارك لتخرج عن صمتك لتنفي معلومة أو إشاعة، أو ان تتضامن معها في وقت تعجز الكثير من المقالات أو وسائل الإعلام المبنية على الحقاىق ان تحرك مسؤولا من مكانه أو ان تهزه قيد أنملة، بقدر ما تفعله السوشيال ميديا التي تعتمد على الفزعة والجماعات فكل واحد فينا يفزع لصديق أو زميل ويتفاعل مع بوست معين دون أن يتحقق من المعلومة ومدى صدقيتها.
بل وصل الأمر إلى أنه يحرك ثورات ويهز عروشا ويعلن حالات الطوارىء في بلدان كثيرة وأصبح تأثيره مطلقا عابرا للقارات والحدود، لا تستطيع قوة إيقافه أو الحد من تأثيره.
هذا المارد الذي دخل حياة الشعوب خاصة العربية والعالم الثالث منها فجأة وأصبح فعله باترا قاطعا وأصبح الفرد منا يقضي جل يومه يتابع ويتصفح صفحاته ، ويتفاعل معها سواء في البيت أو العمل وما بينهما من أوقات وأصبح عامل الوقت لا قيمة له أمام هذا الطاؤوس الذي يعيش معنا في منامنا و احلامنا. يتحكم في قراراتنا وردات فعلنا مستقبلا وحاضرا لتبني على نتائجه مستقبلنا والعديد من القرارات اعتمادا على مبدأ التفاعل وإعداد المتفاعلين .
ومع تقديرنا لهذا الدور الذي وفر علينا كثيرا من الوقت في التواصل مع الجهات المعنية ولعب دورا كبيرا في كثير من القضايا وكشف العديد منها، لا بل شكل حالة قلق عند بعض المسؤولين الذين اصبحوا يحسبون الف حساب قبل اتخاذ بعض القرارات.
الا ان الحقيقة والواقع في بعض منشورات التواصل الاجتماعي لا ينسجمان ولا يعكسان ردات الفعل بشكل حقيقي ودقيق لان ان هناك جماعات ومجموعات تكون أكثر تأثيرا نتيجة أسلوب الفزعة بناء على الصداقة والمعرفة أو مصالح شخصية بمعنى «حكلي تحكلك» ومن خلال المتابعة والتدقيق فإن بعض القضايا شكلت رأيا عاما واخذت مجالا واسعا وتفاعلا بين المشاركين اعتمادا على هذا الأسلوب في حين أن قضايا أخرى قد تكون أكثر أهمية والحاحا من غيرها لم يعر لها أي انتباه لان المتفاعلين لم يكن لهم تأثير «وبكاياتهم» ليسوا بالعدد المطلوب .
ولا ننسى هناك جهات أو أشخاص بارعين في ترويج منشورات على نطاق واسع يكون احيانا الغرض منها إثارة الفتن وزعزعة النسيج الاجتماعي او انتقاما شخصيا وللأسف وقع الكثيرون منا في المصيدة سواء مسؤولين أو مواطنين.
ندرك جميعا أهمية وسائل التواصل الاجتماعي ودورها الكبير لكنها حسب اعتقادي ليست هي وحدة القياس الحقيقية لدى الرأي العام الذي تحكمه آلاف الأمزجة والمصالح وان الامور لا تدار هكذا انما هناك خطط وأهداف ونتائج تسير عبر إجراءات ولا يجوز أن نمضي ايامنا في متابعة التواصل الاجتماعي لتبني عليها مستقبل أبنائنا ونقع في المصائد.
الدستور
وأصبح «السوشيال ميديا» لغة التواصل والتخاطب والتحاور والردود، والمحرك الرئيسي لحالة السكون والصمت و الوحيد القادر على اجبارك لتخرج عن صمتك لتنفي معلومة أو إشاعة، أو ان تتضامن معها في وقت تعجز الكثير من المقالات أو وسائل الإعلام المبنية على الحقاىق ان تحرك مسؤولا من مكانه أو ان تهزه قيد أنملة، بقدر ما تفعله السوشيال ميديا التي تعتمد على الفزعة والجماعات فكل واحد فينا يفزع لصديق أو زميل ويتفاعل مع بوست معين دون أن يتحقق من المعلومة ومدى صدقيتها.
بل وصل الأمر إلى أنه يحرك ثورات ويهز عروشا ويعلن حالات الطوارىء في بلدان كثيرة وأصبح تأثيره مطلقا عابرا للقارات والحدود، لا تستطيع قوة إيقافه أو الحد من تأثيره.
هذا المارد الذي دخل حياة الشعوب خاصة العربية والعالم الثالث منها فجأة وأصبح فعله باترا قاطعا وأصبح الفرد منا يقضي جل يومه يتابع ويتصفح صفحاته ، ويتفاعل معها سواء في البيت أو العمل وما بينهما من أوقات وأصبح عامل الوقت لا قيمة له أمام هذا الطاؤوس الذي يعيش معنا في منامنا و احلامنا. يتحكم في قراراتنا وردات فعلنا مستقبلا وحاضرا لتبني على نتائجه مستقبلنا والعديد من القرارات اعتمادا على مبدأ التفاعل وإعداد المتفاعلين .
ومع تقديرنا لهذا الدور الذي وفر علينا كثيرا من الوقت في التواصل مع الجهات المعنية ولعب دورا كبيرا في كثير من القضايا وكشف العديد منها، لا بل شكل حالة قلق عند بعض المسؤولين الذين اصبحوا يحسبون الف حساب قبل اتخاذ بعض القرارات.
الا ان الحقيقة والواقع في بعض منشورات التواصل الاجتماعي لا ينسجمان ولا يعكسان ردات الفعل بشكل حقيقي ودقيق لان ان هناك جماعات ومجموعات تكون أكثر تأثيرا نتيجة أسلوب الفزعة بناء على الصداقة والمعرفة أو مصالح شخصية بمعنى «حكلي تحكلك» ومن خلال المتابعة والتدقيق فإن بعض القضايا شكلت رأيا عاما واخذت مجالا واسعا وتفاعلا بين المشاركين اعتمادا على هذا الأسلوب في حين أن قضايا أخرى قد تكون أكثر أهمية والحاحا من غيرها لم يعر لها أي انتباه لان المتفاعلين لم يكن لهم تأثير «وبكاياتهم» ليسوا بالعدد المطلوب .
ولا ننسى هناك جهات أو أشخاص بارعين في ترويج منشورات على نطاق واسع يكون احيانا الغرض منها إثارة الفتن وزعزعة النسيج الاجتماعي او انتقاما شخصيا وللأسف وقع الكثيرون منا في المصيدة سواء مسؤولين أو مواطنين.
ندرك جميعا أهمية وسائل التواصل الاجتماعي ودورها الكبير لكنها حسب اعتقادي ليست هي وحدة القياس الحقيقية لدى الرأي العام الذي تحكمه آلاف الأمزجة والمصالح وان الامور لا تدار هكذا انما هناك خطط وأهداف ونتائج تسير عبر إجراءات ولا يجوز أن نمضي ايامنا في متابعة التواصل الاجتماعي لتبني عليها مستقبل أبنائنا ونقع في المصائد.
الدستور
مدار الساعة ـ نشر في 2019/09/30 الساعة 02:24