الهروط يكتب : بين الرحيل وضرب العملية التعليمية

مدار الساعة ـ نشر في 2019/09/28 الساعة 01:53
/>بقلم : احمد الهروط ما بين ساعة وساعة ، تُدخل الحكومة الرشيدة أيديها في جيوبها وتُخرج لنا ما فيها من أخبار ، وأبرزها هذه الأيام ، إضراب المعلمين ، وما ترتب على ذلك من ضرب للعملية التربوية التعليمية ، وشلل في عدة قطاعات ، وتحميل الناس ما لا طاقة لهم به. اليوم، وبدعم مباشرمن ابليس اللعين ومساندة حكومتنا الرشيقة الأنيقة ، يتم الإعلان عن فشل جولة جدبدة من اجتماعات لجان الحكومة وممثلي نقابة المعلمين. نعم، فشل اللقاء، وفشل الجميع في الخروج بتوصيات من شأنها ان تزيل هذه الغمة وتلملم طلاب المدارس من على الأرصفة وأطراف البيوت والحاقهم في مدارسهم ولا ادري ، هل يعقل أن دولة الرئيس وأصحاب المعالي ومستشاريهم العقلاء الفضلاء لا يقرؤون المشهد ؟؟ وهل ماتت بنات افكارهم عن ابتداع حلول واتخاذ قرارات من شانها إنقاذ الموقف، وهي الحكومة لا تتأخر في انجاب الحلول اذا كان الامر يتماشى ويتماهى مع مصالحها ؟؟ وماذا عن تحكيم العقل في النقابة وما يتبعها من جيش وضعت الناس ابناءهم أمانة في اعناقهم؟؟ اقول للحكومة ونقابة المعلمين مجتمعين، كفوا لسان المزايدات والتصيّد ، والردح ولا تشتتوا الناس اكثر من ذلك. القضية باتت مكشوفة ، والشاهد هو الشعب ، والحقيقة خلعت نقابها وأعلنت نفسَها وقدمت بطاقتها الشخصية والأردنيون كلهم من الباب للمحراب يدركون ان الحل بيد الحكومة ألتي يقرأ وزير تربيتها تصريحاته عن هاتفه النقال .. نعم الحكومة قادرة على قول كلمة الفصل ، وإلا فمن يحرر رقبة الطالب من قبضة الجهل ؟؟ والحل أيضاً عند النقابة، فهي الطرف المقابل الذي يجب ان يفاوض بما يصب في مصلحة الطلبة والعملية التعليمية مثلما يطالب بحق العلاوة. وقوف الطرفين في حوار يؤدي الى الفشل، يدعو كل مواطن اردني مخاطباً رئيس الوزراء ما رددته المطربة الكبيرة نجاة الصغيرة " أسألك الرحيلا" وحتى لا يدعو كل ولي أمر طالب وطالبة مخاطباً النقابة القول ذاته.
مدار الساعة ـ نشر في 2019/09/28 الساعة 01:53