رسالة خوري ونظرة العدوان

مدار الساعة ـ نشر في 2017/03/24 الساعة 17:17
مدار الساعة - عبدالحافظ الهروط - الرسالة، الدعوة، المناشدة، الفزعة، الاستعراض، سمها ما شئت، التي وجهها رئيس نادي الوحدات طارق خوري، طالباً ومناشداً رئيس النادي الفيصلي سلطان العدوان للتعاون في صد افراد من جمهور الناديين عن التصرفات التي تسيء للاردن والمجتمع الاردني وتدعو للفتنة واثارة الخلافات، رسالة لن تصل.

مثل هذه الرسالة والمناشدة وغيرها من مطالب وجهت عبر سنوات طويلة، وأكدت عليها ادارات الناديين المتعاقبة والحالية، وظل الأفراد يمطرون المشاهدين والمستمعين، بعبارات مقززة، لا تمت للرياضة ، ولا للخلق الرياضي والثقافي، ولا تمت للوطن بصلة.

نقول هذا، لأن من يحب الاردن عليه ان يترفع عن الكلمات البذيئة، فميادين الرياضة ليست مجالا ه لهذه العبارات والسلوكيات والتصرفات الرعناء.

كما ان انتقال اصحاب النفوس المريضة من المدرجات الى وسائل التواصل الاجتماعي ليواصلوا قيحهم لا يدلل الا على انهم فئة يجدر بكل الجهات المعنية ، اجهزة أمنية، اتحاد كرة القدم ، ادارات الاندية ، والجماهير المحبة للرياضة والتآلف الاجتماعي، عدم التعرف عليهم ، لا من قريب ولا من بعيد. لا بل وضع هذه الفئة تحت طائلة المسؤولية والقصاص منها.

ان استمرار هذه المنغصات، انما بؤكد تراخي الجهات الامنية تجاه هذه الفئة، مثلما هو ضعف الادارات وعلى رأسها، رؤساء الاندية.

لقد كانت الجماهير الاردنية العريضة اضعاف اضعاف الاعداد ما عليه الآن، الا ان نظرة من شخص اسمه مصطفى العدوان رحمه الله، كانت كفيلة بإسكات 20 الف متفرج، فإذا كان نصفهم من جمهور الفيصلي الذي يحترم نظرة المرحوم فإن النصف الثاني من جمهور الوحدات يخجل ويحترم هذه النظرة، فيصمت الجميع، ويتحول النشاز من الطرفين الى تشجيع مثالي، كل الى الفريق الذي يناصره.

ادارات غير قادرة على ضبط انفعالات الجماهير، وعدم كسب احترامها عليها ان تترك كراسيها وترحل.

اما اتحاد كرة القدم ، واجهزة الامن، نقول: ما فائدة الاجتماع التنسيقي الذي يؤكد فيه المجتمعون ومعهم ممثلون عن الناديين، على الروح الرياضية ومحبة الوطن، فتنقله وسائل الاعلام وفي اليوم التالي، يسمع الناس، في المباراة ما نخجل عن تسميته.

مصطفى العدوان ، يرحمك الله، فإضافة الى شخصيته واحترام الجماهير له، فقد اختارته احدى ادارات الوحدات ليكون ممثلها في الاتحاد.
مدار الساعة ـ نشر في 2017/03/24 الساعة 17:17