الملكة رانيا المقصودة.. وليست الأكاديمية

مدار الساعة ـ نشر في 2019/09/26 الساعة 21:03
مدار الساعة - كتب: هاشم الخوالدة في الأيام القليلة الماضية، مورس ضغط إعلامي هائل على أكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين لجرّها الى قاع اشتباك مع المنظومة الاعلامية المسيسة لفرع "ثائر" في نقابة المعلمين. وهي معركة خاسرة بالضرورة لان الهدف إسقاطي وله أبعاد تتجاوز الحالة المهنيّة لتصل الى مبتغيات سياسيّة لا تغيب عن المتابع الحصيف المتبصر.. جرت عمليات استفزاز شرسة، ورميت الأكاديمية بالباطل عمداً لا لشيء سوى لارتباط اسمها بالملكة رانيا لممارسة ضغط سياسي على الدولة والحكومة. فإما ان يتم الاذعان لعملية لوي ذراع الدولة وكسر هيبتها، وذلك تمهيدا لما هو اكبر من ذلك، او أن يتم اقحام الاسرة الملكية في الأزمة. اما من يقول انه لا علاقة لتنظيمات في الموضوع فهو واهم لدرجة انه لم يتابع التصريحات وغابت عن ذهنه عمليات التأجيج السابقة من خلال أسئلة أحد النواب. قالوا الصبر زين ومفتاح الفرج، ولطالما كانت الارادة الالهية تتدخل للمحافظة على الاردن وتجنيبه الفتن والشرور وما بعد الضيق الا الفرج، فلقد دخل على خط الاجابة نفس اعضاء نقابة المعلمين من خريجي الاكاديمية وها نحن الان نشاهد حالة تفاعلية ايجابية لا سلبية، ولم يجرؤ الجناح المنظم على قمع زملائهم المعلمين خريجي الاكاديمية، وبدأ هؤلاء يتنادون ويستنهضون همم بعضهم للرد على حملة الافتراءات والتضليل التي قادتها قوى داخل مجلس نقابة المعلمين.. هذه عينة من ردود معلمين وتفاعلهم واشتباكهم الذي وضّح الحقائق بعيدا عن الافتراءات.. ثم بعيداً عن ذلك، وأقولها بحرقة.. لينشر أحدكم كذبة على وسائل التواصل عن أحد الاردنيين الشرفاء، ولتروا وقبل ان تغمضوا عيونكم انها انتشرت كما النار في الهشيم دون ان يتحقق احد من صحتها إلا من رحم ربي.. هذا هو الحال للأسف الآن في بلدي.. فأنقذوا ما يمكن انقاذه في هذه الحملات المسعورة ضد الصالح والطالح..
مدار الساعة ـ نشر في 2019/09/26 الساعة 21:03