معرض «تي - سراي» في متحف الشارقة للحضارة الاسلامية (صور)

مدار الساعة ـ نشر في 2019/09/26 الساعة 19:06
مدار الساعة - افتتحت سعادة منال عطايا مدير عام هيئة الشارقة للمتاحف في دولة الامارات العربية المتحدة ”معرض تي -سراي“ للفنانة الدكتورة أزرا أكساميا، المؤرخة المعمارية ومدير مختبر تراث المستقبل في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، والذي تنظمه الهيئة برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة، في متحف الحضارة الإسلامية، بحضور سعادة ريم عبدالرحيم بن كرم، مدير مؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة، وسعادة الدكتورة دينا عساف، المنسق المقيم للأمم المتحدة لدولة الإمارات، وبالتعاون مع الجامعة الألمانية الاردنية في المملكة الأردنية الهاشمية . ويهدف معرض ”تي- سيراي“ وهو عبارة عن خيمة على هيئة قصر يبلغ ارتفاعه أربعة أمتار يستمر حتى السابع من ديسمبر المقبل واستوحي اسمه من الملاجئ المصنوعة من صفائح الصلب المموج، إلى تقييم دور الفن والعمارة في حل الأزمات الإنسانية وتعزيز التواصل الثقافي وتشجيع الابتكار الفني المشترك بغية تحديد نهجاً ثقافياً يُعنى بالتدخل في الأزمات الإنسانية عبر الحفاظ على الثقافة. ويشير اسم ”تي سيراي“ كذلك إلى الخيم التاريخية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتحديداً القصور العثمانية المتنقلة والخيم التقليدية، ويرمز الاسم باللغة الإنجليزية، إلى نظم النسيج للمشاركة والأبحاث في التأثير الفني، وهو مسمى لنهج ذو حساسية ثقافية للحد من المعاناة الإنسانية.

قالت منال عطايا، المدير العام لهيئة الشارقة للمتاحف: "ينبثق دعم الهيئة لهذا العمل الفني الهادف، إيماناً منها بأن المؤسسات الثقافية، بما فيها المتاحف، تلعب دوراً جوهريا في توفير الموارد للفنانين والأكاديميين لإجراء البحوث التي من شأنها الإسهام في إنتاج وبث المعلومات والمناظير الجديدة حول القضايا العالمية. وأكدت عطايا أن المتاحف والمؤسسات الثقافية يتوجب عليها المشاركة بشكل أكثر فاعلية في عرض الأعمال الفنية التي تسلط الضوء على القضايا الملحّة المعاصرة، سواء كانت بيئية أو سياسية أو اجتماعية، مضيفة أن المتاحف بوسعها تمكين الفنانين والأفراد العاملين في هذا المجال، على مساعدة المجتمعات في إعادة التفكير في هذه القضايا والتعلم منها، على نحو يشجع الحوار ويحفز على اتخاذ الخطوات اللازمة لمعالجتها. بدورها، قالت الفنانة الدكتورة أزرا أكساميا، المؤرخة المعمارية ومدير مختبر تراث المستقبل في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا: "أن بحوث تصاميم’ تي سراي‘ هي من ابتكار اللاجئين السوريين في مخيم الأزرق في المملكة الأردنية الهاشمية، وتسلط الضوء على دور التصاميم في التصدي للمسئوليات الاجتماعية والثقافية والبيئية للأفراد الذين فقدوا بيوتهم وتاريخهم وثقافاتهم. وأضافت أزرا: "إن بوسع هذه الابتكارات إلهام الأخرين على إعادة النظر في مفهوم تقديم المساعدات الإنسانية، فالأمر لا يتمحور على منح الملاجئ فحسب، بل يشمل خلق أماكن مدنية تحتضن الشفاء الاجتماعي والابتكار والإبداع والتفاعل بين الثقافات. وأردفت قائلة: "بصفتي أكاديمية وفنانة، أحاول إيجاد الطرق الأكثر تأثيراً، وإلهام الناس والجمع فيما بينهم لنبتكر سوياً ونذلل العقبات، فلربما قد يُسهم هذا العمل الفني في إعادة النظر للاحتياجات الثقافية والعاطفية للاجئين من خلال أصواتهم".

وأشارت الفنانة الدكتورة أزرا إلى أن القصر المتنقل سيتم عرضه في مخيم الزعتري للاجئين في المملكة الأردنية الهاشمية الأردن عقب انتهاء المعرض، ولفتت إلى أن التعاون مع هيئة الشارقة للمتاحف جاء نتيجة إيمان الهيئة بمساعيها الرامية لربط الثقافات المختلفة وفتح قنوات الحوار الإنساني. وقالت إن المنجز ما كان له أن يتحقق لولا التعاون البناء الذي قامت به مع طلبة وأكاديميين من الجامعة الألمانية الاردنية في المملكة الأردنية الهاشمية الذين نفذوا ورش عمل وبنوا جسرا من العلاقات الإنسانية والاجتماعية مع لاجئين سوريين يقيمون في الأردن، كما تمكنوا معا من تأسيس فريق من اللاجئين الذين تتراوح أعمارهم بين 16-17 الذين تم اخضاعهم لدورة تدريبية على مهارات التصوير واستخدمت لاحقا مجموعة من صورهم التي وثقت الحياة اليومية للاجئ في تنفيذ الخيمة. واختتمت قائلة: " جاء عملي هنا في الشارقة مع الهيئة نظراً لأنها متاحف للفن وتاريخ والعلوم، وتستقطب الجماهير المختلفة وتشكل جسوراً تصل طيفاً واسعاً من البشر". ويشار الى أن المعرض قد تم تطويره بدعم من هيئة الشارقة للمتاحف وعدداً من المؤسسات الإنسانية والثقافية الدولية من قبل فريق من مختبر تراث المستقبل في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، بالتعاون مع طلاب ولاجئين في جميع أنحاء الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. ويسلط "تي-سراي" كذلك الضوء على التكاليف الاجتماعية والبيئية لنمط حياتنا المستهلك من خلال إعادة تدوير الملابس المستخدمة والقديمة ويتناول مسألة الإنتاج العالمي الزائد في صناعة النسيج ودوره في توفير مورداً لدعم الحياة الاجتماعية للمجتمعات المتأثرة بالحروب ويسعى المعرض كذلك لنشر الثقافة باعتبارها حاجة إنسانية وفاعلًا حيويًا في أوقات الأزمات. وتضمنت أجندة الحدث جلسة حوارية مع الفنانة أزرا أكساميا أطلعت فيها الحضور على تجربتها وتصاميمها المستوحاة من الخيام التقليدية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، التي شكلت نقطة تحول في مخيمات اللاجئين. ويجدر بالذكر أن الدكتورة أزرا أكساميا هي فنانة ومؤرخة معمارية، ومديرة مختبر إم آي تي لتراث المستقبل، وأستاذة مشاركة في قسم العمارة وبرنامج إم آي تي للفن والثقافة والتكنولوجيا ويبحث عملها متعدد التخصصات في سياسات الهوية والذاكرة على نطاق الجسم (الملابس والتقنيات القابلة للارتداء)، وعلى المستوى المدني يبحث في (العمارة للبنايات الدينية والمؤسسات الثقافية) في سياق التاريخ والتدفقات الثقافية.



  • مدار الساعة
  • عربية
  • تقبل
  • كريمة
  • إسلامي
  • الاردن
  • الأردن
  • الهاشمية
  • لب
  • ثقافة
  • مال
  • معان
  • معلومات
  • الجديدة
  • أعمال
  • منح
  • القصر
  • يومية
  • جلسة
  • الدين
مدار الساعة ـ نشر في 2019/09/26 الساعة 19:06