هل تغيرت قواعد اللعبة: نظام الأسد متصدع وضغط الثوار يزيده ارتباكا.. وصلوا إلى دمشق

مدار الساعة ـ نشر في 2017/03/23 الساعة 22:40
مدار الساعة- نفذت قوات أميركية من مشاة البحرية “المارينز”، يرافقها مقاتلون من قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، عملية إنزال برّي على بُعد كيلومترات من مدينة الطبقة القريبة من الرقة معقل “داعش” في سوريا، نجحت في قطع الطريق الدولي “حلب – الرقة – دير الزور” الذي يشكل شريانا حيويا يستخدمه “التنظيم” للتواصل بين مناطق سيطرته في المحافظات الثلاث. وأفادت تقارير أن هذا هو التحرك الميداني الأكبر للجيش الأمريكي في الأراضي السورية منذ أن أعلن “التحالف الدولي” الذي تقوده واشنطن الحربَ على “داعش”. ونقلت وكالة “المركزية” اللبنانية عن مصادر دبلوماسية أن هذا يشير إلى أن واشنطن و”التحالف”، لا أي طرف آخر، سيملآن الفراغ الذي سيتركه انسحاب “تنظيم الدولة” من الرقة، خصوصا وأنه “أغلق الطريق” أمام تقدم قوات جيش النظام وحلفائه نحو الرقة. وتتحدث تقارير عن أن التحرك الأمريكي الأخير في “الطبقة” يندرج ضمن خطة عسكرية ستتواصل فصولا لوضع خط الشام – حماة – حلب وصولا إلى الساحل السوري، تحت سيطرة “التحالف”، وقد تكون عمليات المعارضة السورية في الميدان حاليا، تخدم عن قصد أو غير قصد، هذا الهدف. وفق تقرير نشره موقع “مجلة العصر”. فبالتزامن مع الإنزال الأميركي، وفقا لتقرير “المركزية”، كانت “الفصائل” تخوض معارك ضارية في ضواحي دمشق وتهاجم نقاطا لجيش النظام في شمال شرق العاصمة، وقد أطلقت هجوما على ريف حماة أيضا، مع ملاحظة إحجام روسيا، حتى الآـن، عن تقديم الدعم العسكري لحليفها بشار الأسد وقواته، ما قد يشير، وفقا لتقرير الوكالة، إلى تغيير سيطرأ على قواعد اللعبة السورية في المرحلة المقبلة. وهنا، ترى المصادر أن واشنطن تبدو عازمة على الدخول على خط التسوية السياسية الصراع السوري من بوابة تقليم أظافر النظام ودفعه إلى تقديم التنازلات. ففيما كانت موسكو تلجأ قبيل كل جولة تفاوضية الى تعويم النظام، ومعركة “حلب” أسطع دليل، يبدو أن واشنطن قررت اعتماد الأسلوب نفسه، ربما بالتنسيق مع موسكو، لتعويم المعارضة هذه المرة. فعشية انطلاق مفاوضات جنيف 5، والتي تبدأ اليوم، وضعُ النظام السوري عسكريا حرج ودقيق بعد أن طرق الثوار أبواب العاصمة، وهذا الواقع يُفترض أن يترك تداعيات على موقف دمشق في المباحثات المنتظرة ويدفعها إلى تليين شروطها، وفقا لما أورده التقرير ذاته. وتتحدث مصادر أن ورقة الحدَ من نفوذ “حزب الله” في سوريا بات في يد روسيا التي حملتها معها إلى محادثات جنيف. فيما تشير تقارير إلى أن الحزب يرفض هذا الأمر، ويتسمك بتحديد الظروف والتوقيت المناسبين. وعلى هذا، وفقا لمتابعين، يبدو أن دمشق على صفيح ساخن، والنظام مرتبك متصدع والصراعات داخله تنخر كيانه. فالصراعات داخل النظام وكذا بين الأطراف المتحالفة معه: الروس وإيران، عقَدت وضع نظام دمشق أكثر، وربما يعيش النظام في دمشق حاليَا أسوأ فتراته منذ بداية الثورة، وهذا لتصدعه وصراعات الأطراف المتحالفة معه وكذا ضغط الثوار وتقدمهم. وكالات
مدار الساعة ـ نشر في 2017/03/23 الساعة 22:40