عضّ ع المعجونة!
مدار الساعة ـ نشر في 2019/09/23 الساعة 00:28
عندما سقطت الهيئة الأمامية من فكّه العلوي وانكشف «شيل» الفم تماماً، لم يكن يعنيه كثيراً جمالية ابتسامته المفقودة، فهو لم يحظ بابتسامة «طرمزعيا» حتى يحظى بابتسامة هوليوود، ولا يفرق كثيراً عنده مضغ اللحمة
وتقطيعها فهو لا يتناولها الا من عيد الأضحى إلى عيد الأضحى، كل هذا لم يجعله يشعر بحزن وضعف، بقدر ما شعر به عند الشتائم التي يطلقها وخصوصاً التي تحتوي على حروف «العلة الاجتماعية» كالصاد والسين والزين لم تعد تخرج كما يجب وبالتالي فإن شتيمته تخرج ناقصة لا تفشّ الغل ولا تساعد في استعار المشاجرات.. لم تغنه الإشارات والأصابع في إيصال «المسبّة» عند الشعور بالغيظ، لذا استسلم أبو يحيى وذهب إلى طبيب أسنان.. استلقى على السرير، أشعل الطبيب مصباحاً شديد الاضاءة، مرّر نكاشة طبية على السنّين المتباعدين ليقيس مدى متانتهما، حاول ان يشدّهما وعندما تأكد من الثبات والقوة، أدار ظهره قليلاً، حضّر خلطة استغرقت منه ثلاث دقائق، قال الطبيب لأبي يحيى افتح ثمّك... فتح الرجل فمه.. لقّمه كتلة طرية لزجّة وقال من خلف الكمّامة: «عض ع المعجونة». عضّ أبو يحيى بكل ما أوتي من قوة وحاول الطبيب أن يغلق فكي الرجل تباعاً.. وبعد دقائق نظعهما من فكّه، واذا بسنّيه مثل «أسنان المثقب» تضعان علامات بارزة على المعجونة... قال الطبيب..«الثلاثاء الجاي مثل
هيك» بتيجي أركّب لك الجسر.. بالفعل مرّت الأيام سريعة.. يوم الثلاثاء استلقى على نفس السرير وأشعل في فمه نفس المصباح، قام الطبيب بحفّ جوانب السنين.. ثم تناول الجسر الجديد وركّبه تماماً بالمقاس على السنين بعد تثبيته جيداً بحشوات وشناكل داخلية.. ثم أحضر المرآة لأبي يحيى وقال له «شوف»؟؟ وإذا بأسنانه بيضاء تسرّ الناظرين أجمل من أسنان راغب علامة أيام شبابه.. الطبيب: هيك حجي بتقدر توكل عليه زي ما بدّك! ابو يحيى: مش هامني الأكل.. بقدر أسب زي ما بدي؟؟.. الطبيب: بتقدر تسُب براحتك.. شغال 100 %مكفول نص مليون مسبّة من الزنار وتحت. أبو يحيى: طيب قديش ممكن يمشيني الجسر وما يقع! الطبيب: يعني أربع.. خمس سنين.. ابو يحيى: بس؟؟ الطبيب: قوم حجي قوم.. اذا جسر المحطة اسبوع ووقع.. مش عاجبك جسر اسنانك يقعد معك 5 سنين! الرأي
وتقطيعها فهو لا يتناولها الا من عيد الأضحى إلى عيد الأضحى، كل هذا لم يجعله يشعر بحزن وضعف، بقدر ما شعر به عند الشتائم التي يطلقها وخصوصاً التي تحتوي على حروف «العلة الاجتماعية» كالصاد والسين والزين لم تعد تخرج كما يجب وبالتالي فإن شتيمته تخرج ناقصة لا تفشّ الغل ولا تساعد في استعار المشاجرات.. لم تغنه الإشارات والأصابع في إيصال «المسبّة» عند الشعور بالغيظ، لذا استسلم أبو يحيى وذهب إلى طبيب أسنان.. استلقى على السرير، أشعل الطبيب مصباحاً شديد الاضاءة، مرّر نكاشة طبية على السنّين المتباعدين ليقيس مدى متانتهما، حاول ان يشدّهما وعندما تأكد من الثبات والقوة، أدار ظهره قليلاً، حضّر خلطة استغرقت منه ثلاث دقائق، قال الطبيب لأبي يحيى افتح ثمّك... فتح الرجل فمه.. لقّمه كتلة طرية لزجّة وقال من خلف الكمّامة: «عض ع المعجونة». عضّ أبو يحيى بكل ما أوتي من قوة وحاول الطبيب أن يغلق فكي الرجل تباعاً.. وبعد دقائق نظعهما من فكّه، واذا بسنّيه مثل «أسنان المثقب» تضعان علامات بارزة على المعجونة... قال الطبيب..«الثلاثاء الجاي مثل
هيك» بتيجي أركّب لك الجسر.. بالفعل مرّت الأيام سريعة.. يوم الثلاثاء استلقى على نفس السرير وأشعل في فمه نفس المصباح، قام الطبيب بحفّ جوانب السنين.. ثم تناول الجسر الجديد وركّبه تماماً بالمقاس على السنين بعد تثبيته جيداً بحشوات وشناكل داخلية.. ثم أحضر المرآة لأبي يحيى وقال له «شوف»؟؟ وإذا بأسنانه بيضاء تسرّ الناظرين أجمل من أسنان راغب علامة أيام شبابه.. الطبيب: هيك حجي بتقدر توكل عليه زي ما بدّك! ابو يحيى: مش هامني الأكل.. بقدر أسب زي ما بدي؟؟.. الطبيب: بتقدر تسُب براحتك.. شغال 100 %مكفول نص مليون مسبّة من الزنار وتحت. أبو يحيى: طيب قديش ممكن يمشيني الجسر وما يقع! الطبيب: يعني أربع.. خمس سنين.. ابو يحيى: بس؟؟ الطبيب: قوم حجي قوم.. اذا جسر المحطة اسبوع ووقع.. مش عاجبك جسر اسنانك يقعد معك 5 سنين! الرأي
مدار الساعة ـ نشر في 2019/09/23 الساعة 00:28