إنهاء الإضراب.. مصلحة للمعلم والطالب
مدار الساعة ـ نشر في 2019/09/23 الساعة 00:23
دخل إضراب المعلمين أسبوعه الثالث وسط تذمر كبير من اهالي الطلبة الذين ضجوا من عدم ذهاب اولادهم الى المدارس وفي ظل تراجع التعاطف الواسع مع مطالب نقابة المعلمين التي تصر فقط على علاوة ال 50
بالمئة رغم أنها تقول ان باب الحوار مفتوح. الحكومة من جهتها، والتي يتهمها البعض بانها ترفض تلبية مطالب المعلمين، تقدمت يوم الخميس الماضي باقتراح لتحسين وضع المعلم المالي وتحسين وتجويد العملية التربوية على ان تشكل لجنة تكون النقابة جزءا منها وتضم الاطراف المعنية ويبدأ التطبيق ابتداء من العام 2020 رغم ان الحكومة لم تقدم شرحا وافيا للمبادرة بالارقام وهو ما جعل الامور ضبابية. النقابة وبالذات نائب النقيب يبدو انه وضع رأسه برأس رئيس الحكومة فهو معلم عادي وجد ان البلد كلها تفاوضه وترجوه انهاء الاضراب رفقا بالطلبة، ووجد الاعلام حوله واصبح شخصية عامة.. حتى لم يعد يحضر لقاءات النقابة مع اللجنة الوزارية بما في ذلك اللقاء الذي حضره رئيس الوزارء عمر الرزاز في وزارة التربية والتعليم. نائب النقيب صرح بأن على الرئيس الحضور الى النقابة لمفاوضتهم ويبدو انه ومن يدعمه ركبوا رأسهم كما يقولون. الكل مع المعلمين وحقهم في تحسين اوضاعهم المالية، كما هو حق كل منتسبي الجهاز الحكومي العام التي لا تختلف رواتبهم عن رواتب المعلمين كثيرا، ولكن على مبدأ عدم الاضرار بالطلبة وبالعملية التعليمية المتوقفة منذ ثلاثة اسابيع ومع ذلك يصر نائب النقيب في تصريحاته أن درس الاضراب أهم للطلبة من الدروس والحصص الصفية. انا شخصيا من اشد المتعاطفين مع مطالب المعلمين واؤكد في كل نقاش ان وظيفتين يجب ان تكون رواتبهما عالية: المعلم والعسكري الذي يحرس الحدود والامن ويوفر الطمأنينة للناس. وباعتقادي ان كليهما ضرورة وطنية لا غنى عنها وبالتالي لا نفيهم حقهم مهما قدمنا لهم. الآن يجب اعادة النظر بالاضراب باعتباره خطوة قفزت اليها النقابة دون تدرج في الاجراءات وهي تضر بسمعة المعلمين مثلما هي ضارة بالطلبة ومستقبلهم وبالدروس التي يتعلمونها من مثل هذه الاجراءات. المشكلة ان النقابة تعدت موضوع الاضراب الى فعاليات وتظاهرات في المحافظات بدأت بالكرك وامس الاحد في المفرق ومهرجان خطابي في الحسا مسقط رأس المرحوم الحجايا نقيب المعلمين ورفعت شعارات تطالب برحيل الحكومة وهو امر مستهجن ان تقفز النقابة من المطالبة بحقوق مالية ومطلبية الى شعارات سياسية هي ليست على قدرها لان الحكومة عندها خيارات اقوى يمكن ان تفعلها اذا استمر الامر التصعيدي من جانب النقابة وتحوله الى مطالب سياسية بحتة. على الحكومة والمعلمين مسؤولية امام الطلبة واهاليهم ان ينهوا هذا الاضراب باي شكل من الاشكال وليس في ذلك مثلبة على المعلمين الذين يجب ان يستمروا بالحوار لتحصيل مطالبهم كما فعلت نقابات اخرى وهذا يعيد الهيبة للمعلمين وللعملية التعليمية برمتها. الرأي
بالمئة رغم أنها تقول ان باب الحوار مفتوح. الحكومة من جهتها، والتي يتهمها البعض بانها ترفض تلبية مطالب المعلمين، تقدمت يوم الخميس الماضي باقتراح لتحسين وضع المعلم المالي وتحسين وتجويد العملية التربوية على ان تشكل لجنة تكون النقابة جزءا منها وتضم الاطراف المعنية ويبدأ التطبيق ابتداء من العام 2020 رغم ان الحكومة لم تقدم شرحا وافيا للمبادرة بالارقام وهو ما جعل الامور ضبابية. النقابة وبالذات نائب النقيب يبدو انه وضع رأسه برأس رئيس الحكومة فهو معلم عادي وجد ان البلد كلها تفاوضه وترجوه انهاء الاضراب رفقا بالطلبة، ووجد الاعلام حوله واصبح شخصية عامة.. حتى لم يعد يحضر لقاءات النقابة مع اللجنة الوزارية بما في ذلك اللقاء الذي حضره رئيس الوزارء عمر الرزاز في وزارة التربية والتعليم. نائب النقيب صرح بأن على الرئيس الحضور الى النقابة لمفاوضتهم ويبدو انه ومن يدعمه ركبوا رأسهم كما يقولون. الكل مع المعلمين وحقهم في تحسين اوضاعهم المالية، كما هو حق كل منتسبي الجهاز الحكومي العام التي لا تختلف رواتبهم عن رواتب المعلمين كثيرا، ولكن على مبدأ عدم الاضرار بالطلبة وبالعملية التعليمية المتوقفة منذ ثلاثة اسابيع ومع ذلك يصر نائب النقيب في تصريحاته أن درس الاضراب أهم للطلبة من الدروس والحصص الصفية. انا شخصيا من اشد المتعاطفين مع مطالب المعلمين واؤكد في كل نقاش ان وظيفتين يجب ان تكون رواتبهما عالية: المعلم والعسكري الذي يحرس الحدود والامن ويوفر الطمأنينة للناس. وباعتقادي ان كليهما ضرورة وطنية لا غنى عنها وبالتالي لا نفيهم حقهم مهما قدمنا لهم. الآن يجب اعادة النظر بالاضراب باعتباره خطوة قفزت اليها النقابة دون تدرج في الاجراءات وهي تضر بسمعة المعلمين مثلما هي ضارة بالطلبة ومستقبلهم وبالدروس التي يتعلمونها من مثل هذه الاجراءات. المشكلة ان النقابة تعدت موضوع الاضراب الى فعاليات وتظاهرات في المحافظات بدأت بالكرك وامس الاحد في المفرق ومهرجان خطابي في الحسا مسقط رأس المرحوم الحجايا نقيب المعلمين ورفعت شعارات تطالب برحيل الحكومة وهو امر مستهجن ان تقفز النقابة من المطالبة بحقوق مالية ومطلبية الى شعارات سياسية هي ليست على قدرها لان الحكومة عندها خيارات اقوى يمكن ان تفعلها اذا استمر الامر التصعيدي من جانب النقابة وتحوله الى مطالب سياسية بحتة. على الحكومة والمعلمين مسؤولية امام الطلبة واهاليهم ان ينهوا هذا الاضراب باي شكل من الاشكال وليس في ذلك مثلبة على المعلمين الذين يجب ان يستمروا بالحوار لتحصيل مطالبهم كما فعلت نقابات اخرى وهذا يعيد الهيبة للمعلمين وللعملية التعليمية برمتها. الرأي
مدار الساعة ـ نشر في 2019/09/23 الساعة 00:23