هجوم أرامكو

مدار الساعة ـ نشر في 2019/09/21 الساعة 01:15
أمريكا والغرب غير مهتمين بإعلان حرب جديدة ستكون كارثية في الإقليم. لربما هي حقيقة استراتيجية لاستهداف منشآت شركة أرامكو مهما كان مصدرها.
ما يتصل في استهداف أرامكو تغيير في قواعد الاشتباك وأدوات الصراع في الإقليم ؛ الحوثيون قالوا إنهم قادرون على توجيه ضربات عسكرية في العمق الإستراتيجي الخليجي، ضرب ارامكو واستهداف نواقل نفط اماراتية وسعودية ومواقع عسكرية.
نقطة انطلاق الطائرات المسيرة ما زالت محل خلاف واختلاف ما بين الرواية الامريكية والسعودية والإيرانية والحوثية والعراقية.
التحقيق ما زال جاريا لمعرفة نقطة الانطلاق، وغمرة رواية أمريكية متسرعة رمت الاتهام باتجاه ايران والعراق، وتجاهلت عن قصد ونية خبيثة مسبقة ان تكون اليمن الحوثي مصدرها.
البيان العسكري الصادر عن جماعة الحوثيين لربما وضع العصا في دولاب الاتهام الامريكي لايران. وافرد عرضا عسكريا لخارطة مسار الطائرات المسيرة واتجاهات حركتها وتبوئها الى الاراضي السعودية.
وكما أن البيان العسكري حمل عناوين سياسية، ومنها ان الهجوم حوثي، والصاروخ والطائرة حوثية، العملية سبقها رصد ميداني استخباراتي دقيق وعميق، وَمِمَّا يكشف عن إمكانات عسكرية ولوجستية وتكتيكية عالية الاداء والجاهزية.
هجوم أرامكو رفع من مستوى تعقيد الازمة اليمنية، ووضع الفرقاء اليمنيين واللاعبين الإقليميين في الازمة امام معادلة عسكرية تبرز قوة الحوثيين، وتدفع للاعتراف بان قواعد اللعبة وفقا لمعيار القوة والتفوق لابد ان تكون حاسمة للحرب التي طالت رحى دورانها، وهذا هو مربط الفرس.
الدستور
مدار الساعة ـ نشر في 2019/09/21 الساعة 01:15