قهقهات بلا مازيّة
مدار الساعة ـ نشر في 2019/09/19 الساعة 01:21
كلما فتحت على موقع انترنت عربي، وكلما تصفحت مجلة او مطبوعة ما، أجد انها قد نشرت قصة الضحك الذي يفيد القلب ويمنع الجلطات، وتصلب الشرايين. لدرجة اني شبه مقتنع بأن بالامكان التدخين بشراهة والضحك بشراهة لتحيا حياة صحية متعادلة .
بما إننا جميعا من جزيرة (ليلى) المغربية وحتى جزيرة (أبو موسى) الخليجية نرزح تحت ضغوط نفسية عالية الوطيس منذ وفاة المعتصم وسيطرة أخواله الأتراك على الخلافة وحتى ساعة إعداد هذا البيان، وبما أننا مضغوطون ومهزومون ومنخورون ومحبطون، ليس ابتداءً بأطفال الخداج وليس انتهاء بأطفال التوجيهي.
بما أننا كذلك فإن علينا الاستفادة من التجربة المصرية في مواجهة الصعوبات والضغوط بالضحك قبل بزوغ نتائج تقارير علماء الفرنجة، فقد يكون الضحك مانعة صواعق ضد الجنون والعطب النفسي، وقد يكون الضحك وسيلة للهزء من الظلم والظالمين، وقد يكون الضحك وسيلة للتغلب على القدر والموات.
ربما نستطيع افتتاح مضاحك كبرى في المدن والأرياف العربية، حتى نستدعي الضحك الاصطناعي (مثل المطر الاصطناعي) بما أن قلوبنا مطفية وأرواحنا مثقوبة عاجزة حتى عن مجرد الابتسام.
سماعات عملاقة على مداخل المدن يتم تشغيلها في ساعات الصباح وفي ساعات المساء لإصدار قهقهات عالية يضطر المواطن إلى مجاراتها تماما كالتثاؤب اللاإرادي من اجل استمطار الضحك داخل الأرواح المهترئة.:
إذا رفعوا الأسعار نضحك
وإذا خفضوها نضحك
إذا شغّلونا نضحك
وإذا طردونا نضحك
إذا زوجونا نضحك
ونضل نضحك.. نضحك... نضحك ..حتى نطق ونموت من الضحك على أنفسنا ، فأن تموت ضاحكا باسما افضل من أن تموت باكيا شاكيا ، ومن لم يمت بالسيف مات بالكندرة.(الدستور)
مدار الساعة ـ نشر في 2019/09/19 الساعة 01:21