وزير دفاع أمريكا يكشف مصير قواته بالعراق بعد رحيل ’داعش‘
مدار الساعة- كشف قادة كبار في وزارة الدفاع الأمريكية الأربعاء، عن مصير القوات الأمريكية في العراق بعد انتهاء المعركة الرئيسية ضد مسلحي تنظيم داعش.
وأجاب وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس، ردا على سؤال من مجلس الشيوخ، بأنه يؤيد فكرة الحفاظ على قوات عسكرية أمريكية في العراق قد تبقى لسنوات، بعد اكتمال المعركة الحالية في الموصل التي تعتبر المعقل الأخير لتنظيم داعشفي العراق.
ونقلت صحيفة "ميلتري تايمز" عن ماتيس قوله: "أعتقد أنه من مصلحتنا الوطنية أن نبقي قوات الأمن العراقية في وضع يمكنها من القضاء على أعدائنا المشتركين".
من جهته عبر رئيس الأركان المشتركة الجنرال جوزيف دانفورد، عن الرغبة في البقاء على الأراضي العراقية بعد طرد تنظيم داعش، مشيرا إلى أن "قوات الأمن العراقية ستحتاج إلى الدعم لسنوات قادمة".
وتأتي هذه التصريحات في إطار الحملة العسكرية الأمريكية التي تقترب من الذكرى السنوية الثالثة والتي انطلقت بضربات جوية ضد تنظيم داعش في صيف عام 2014.
وينتشر نحو 6000 من القوات البرية الأمريكية حاليا في جميع أنحاء العراق وسوريا، فيما جرى نقل 2500 من الجنود والفنيين وطواقم الدعم إلى الكويت، للمشاركة المحتملة في تعزيز جبهات القتال.
وأكد مسؤولون عسكريون مرارا أن القوات العراقية ما زالت تحتل مكان الصدارة في المعارك مع القوات الأمريكية وهي تحتاج لتوفير التدريب والمساعدة اللوجستية.
وأعرب بعض أعضاء الكونغرس عن قلقهم إزاء تزايد الوجود الأمريكي هناك، وإمكانية اندلاع حرب أخرى مفتوحة في الشرق الأوسط.
لكن المحافظين الذين عارضوا الانسحاب الكامل للقوات الأمريكية من العراق في عام 2011، دفعوا القادة العسكريين إلى فرض قيود أقل على قرارات البنتاغون الخاصة ببقاء القوات في العراق.
وقال ماتيس أمام أعضاء مجلس الشيوخ إنه حتى بعد انتهاء الحملة الرئيسية ضد مقاتلي تنظيم داعش "فإني لا أرى أي سبب للانسحاب مرة أخرى ويجب أن نتعلم من الدرس".
وقال دانفورد إن الولايات المتحدة "بحاجة إلى أن تبقي مشاركة حاسمة في العراق وفي المنطقة".
وأعرب كلاهما عن تأييدهما للمساعدة الأمريكية الإضافية لإعادة بناء البنية الأساسية في البلاد التي مزقتها الحرب، التي قدر مسؤولو الحكومة العراقية تكاليفها بـ50 مليار دولار في السنوات القادمة.
وقال ماتيس: "إنها ستكون جهدا دوليا، ولا ينبغي أن يقوم بها دافعو الضرائب الأمريكيون بالكامل". وأضاف: "لكن يجب أن نكون جزءا منه".
وكان كبار المسئولين الأمريكيين، من بينهم وزير الخارجية ريكس تيلرسون، قد حثوا شركاء التحالف على تكثيف الجهود في الحرب ضد تنظيم داعش، ومناقشة الاستراتيجية العسكرية طويلة الأجل، والمساعدة الإنسانية لإعادة الإعمار.عربي 21