الحنيطي يكتب: النقابات الأردنية: المطالب والأدوات المطلبية
مدار الساعة ـ نشر في 2019/09/16 الساعة 15:45
د. ماجد الحنيطي
يرتكز عمل النقابات في المجمل على ثلاثة ابعاد رئيسية تتمثل في البعد المذهبي والايديولوجي القائم على جملة من الافكار والمبادئ التي تتبناها النقابة وتدافع عنها وتعمل على تجسيدها على ارض الواقع، والبعد الآدائي الذي يتمثل بأسلوب النشاط النقابي ووسائله، واخيرا البعد الغائي المتمثل في الغاية التي تسعى النقابة الى تحقيقها من خلال نشاطها. ولبيان الأداء المطلبي للنقابات الأردنية يقتضي التركيز على البعد الثاني، من خلال الاهتمام بتناول محورين اولهما المطالب النقابية والثاني الادوات المطلبية، فلا شك بأن النقابات في الاردن استفادت من الجو الديمقراطي والقبول الرسمي بفكرة تعدد المصالح وحق الدفاع عنها من خلال مؤسسات تنظيميه مختلفة، وظهور حوار اجتماعي وسياسي أكثر ثراء، فراحت تتبنى مطالب متنوعة من أهمها المطالب المادية الظرفية والتي تحولت الى مطالب تتضمن تطلعات للمشاركة في اعداد السياسات الاجتماعية مثل سياسات الأجور. وتمثل النقابات المهنية والعمالية أكبر مؤسسات المجتمع المدني في الاردن وتأثيرها ينطلق من مفهومها العام لاعتبارها الرديف القوي لدور الاحزاب السياسية، خاصة في ظل ضعف قوة وتأثير الاحزاب نتيجة لمجموعة من الاسباب المختلفة. أما تنوع الأدوات المطلبية التي تستخدمها النقابات فهي تعتمد على عدة عوامل من أهمها: مستوى استياء الراي العام او تعاطفه مع المطالب النقابية، والوضع المالي والاقتصادي للمؤسسات او الدولة، وتحليل ميزان القوى حتى تتفادى النقابات إلحاق الضرر لمنتسبيها، واخيرا نوع تلك المطالب ومضمونها، ومع ازدهار الحريات الفردية والجماعية في الاردن والتي عبّرت عنها مختلف الفئات الاجتماعية ببروز الصحافة المستقلة ومواقع التواصل الاجتماعي و تعدد الآراء، هذا الجو شجع النقابات في مختلف القطاعات على استخدام الوسائل الاحتجاجية واللجوء الى الاضرابات لتظهر جديتها في سعيها لنيل مطالبها وتحويل تلك المطالب من قضايا مهنية الى قضايا اجتماعية وسياسة عامة.
يرتكز عمل النقابات في المجمل على ثلاثة ابعاد رئيسية تتمثل في البعد المذهبي والايديولوجي القائم على جملة من الافكار والمبادئ التي تتبناها النقابة وتدافع عنها وتعمل على تجسيدها على ارض الواقع، والبعد الآدائي الذي يتمثل بأسلوب النشاط النقابي ووسائله، واخيرا البعد الغائي المتمثل في الغاية التي تسعى النقابة الى تحقيقها من خلال نشاطها. ولبيان الأداء المطلبي للنقابات الأردنية يقتضي التركيز على البعد الثاني، من خلال الاهتمام بتناول محورين اولهما المطالب النقابية والثاني الادوات المطلبية، فلا شك بأن النقابات في الاردن استفادت من الجو الديمقراطي والقبول الرسمي بفكرة تعدد المصالح وحق الدفاع عنها من خلال مؤسسات تنظيميه مختلفة، وظهور حوار اجتماعي وسياسي أكثر ثراء، فراحت تتبنى مطالب متنوعة من أهمها المطالب المادية الظرفية والتي تحولت الى مطالب تتضمن تطلعات للمشاركة في اعداد السياسات الاجتماعية مثل سياسات الأجور. وتمثل النقابات المهنية والعمالية أكبر مؤسسات المجتمع المدني في الاردن وتأثيرها ينطلق من مفهومها العام لاعتبارها الرديف القوي لدور الاحزاب السياسية، خاصة في ظل ضعف قوة وتأثير الاحزاب نتيجة لمجموعة من الاسباب المختلفة. أما تنوع الأدوات المطلبية التي تستخدمها النقابات فهي تعتمد على عدة عوامل من أهمها: مستوى استياء الراي العام او تعاطفه مع المطالب النقابية، والوضع المالي والاقتصادي للمؤسسات او الدولة، وتحليل ميزان القوى حتى تتفادى النقابات إلحاق الضرر لمنتسبيها، واخيرا نوع تلك المطالب ومضمونها، ومع ازدهار الحريات الفردية والجماعية في الاردن والتي عبّرت عنها مختلف الفئات الاجتماعية ببروز الصحافة المستقلة ومواقع التواصل الاجتماعي و تعدد الآراء، هذا الجو شجع النقابات في مختلف القطاعات على استخدام الوسائل الاحتجاجية واللجوء الى الاضرابات لتظهر جديتها في سعيها لنيل مطالبها وتحويل تلك المطالب من قضايا مهنية الى قضايا اجتماعية وسياسة عامة.
مدار الساعة ـ نشر في 2019/09/16 الساعة 15:45