الدويري تكتب: هبة نيسان وقمر الحصادين _الجزء الثالث _
مدار الساعة ـ نشر في 2019/09/14 الساعة 13:51
كتبت نور الدويري
استكمالا لنشر بحثي هبة نيسان و قصة رغيف خبز
لاحقا للفصل الاول ...
الفصل الثاني تحول الهمة لهبة نيسان _ ازمة 89 _ في تتمة نشري لبحثي الاكاديمي هبة نيسان وقصة رغيف جاف استكمل معكم نشر الجزء الاخير فبعد ان وضحت في كيفية قيام الهبة وتحولها واكدت ان الشرارة لم تبدا فقط بالجنوب ولا بسوء ادارة حكومة الرفلعي الاب الليبرالية بل كانت أيضا ظروف خلقتها الحكومات من منتصف السبعين تمثلت بجشع قبول المعونات الخليجية والدعم الامريكي للقمح ليهملوا مدخلات الوطن الزراعية والصناعية والتجارية معتمدين على الخارج للنهوض بالدولة الاردنية لتثبت قرارات الكسل منهجا تقليديا قلد الوطن بعار قلة الانتاج وضعفت القطاعات بشكل عام مما ادى لتسارع تاكل حصة الفرد وبدا مشوار ديون محلية وخارجية ضغطت الوطن لتضعفه سياسيا وليصبح وضعه الجغرافي وسنده الاستراتجي نقاط قوته الوحديتين ، ومن يراقب الحال قبل الهبة وخلالها وبعدها يدرك اننا لغاية اليوم نغرق في منهج حكومي يمكن وصفه بظل واحد رغم حجوم الحالات المختلفة على مر العقود الاخيرة . ادناه الفصل الرابع لغة الحوار بين التنفيس و شرارة الازمات وخاتمة البحث . ان تجاهل الحكومات للفتح الحوار المباشر كانت سببا اساسيا في عدم القدرة على قراءة مؤشرات شرارات هبة نيسان بتجاهل الحكومة مطالب الناس الشعبية و التقليل من شانها حتى تصاعد الاحوال وادت لما ادت في هبة نيسان . اليوم نلاحظ ان كل اسباب ازمة نيسان لا تزال موجودة كتضيق الحريات، وارتفاع للسلع الاساسية والمحروقات وتعاظم المديونية وارتفاع البطالة . بل زاد الطين بله اللجوء السوري الذي بات اليوم يشكل تهديدا على الهوية الوطنية اذا ما تم تمدد مخيمهم الذي يشكل رابع اكبر تجمع سكني لمدينة رسمية والتي قد تجنس في مرحلة لاحقة ، فالمشكلة لن تكون فقط بالخطر على الهوية بل على الحكومة اولا وعلى الوطن وقوابت الدولة كذلك لما لها من مطالبات حقوقية ستشق طريقها اسوة بمطالب الأردنيين مما سيزيد العبء الذي هو اصلا دائر بارتفاع البطالة وطرد الاستثمارات بقوانين مجحفة و منافسة للقطاع الخاص من قبل القطاع العام مما ينذر بدخولنا ازمة مالية وكساد مرعب خلال بضعة اعوام مقبلة ، كما ان التضيق على الحريات وفضفضة خطاب الكراهية والية النظر بقانون المطبوعات والنشر رفعت عيار القلق وظهور الحراك الذي فقد قوته مؤخرا كما الاحزاب نظرا للتفكك في الاجندات و المصالح الشخصية وغيره لكن نبوءة نموه من جديد ليست مستبعدة .
فاين تحالف العقل ؟
ان استغلال الحكومة لهدوء الناس والرهان على صبرهم مقابل الامن بات يشكل خطرا فلجوء الحكومات لابواب الحوار المباشر كان صحيا اذا صحبتها نتائج وتوصيات قابلة للتفيذ الفوري ، ارى ان التنفيس عبر مواقع التواصل يحتاج لضبط لا عقاب . فترك ابواب الحوار لتنفيس عن الغضب لن يدوم كسياسة احتواء طويلا ذلك لان الوعي قد ارتفع في الشارع الاردني وينبأ عن فهم شعبي لما يحصل وسيحصل للشارع مما يعني الوصول الى نقطة تفريغ ثم اشباع ولن يتقبل ذلك مما يعني ذعرا جديدا يهدد مصلحة الدولة
لذا فبمقدار اهمية فتح الحوار المباشر بقدر ما يجب ان تلحقة مُصالحة حكومة مع الشعب عبر اصلاحات فورية وان كانت الخيارات محدودة . الخاتمة ان هبة نيسان ظاهرة لازمة وطنية اصابت جسد الوطن اثر تمرغ الحكومات بوحل مستنقع قراراتها المستعجلة مما دفع بالشعب ليعد العدة للمواجهة . لنفهم من درس هبة نيسان ان الوحدة في تركيبة الشعب الاردني المعقدة هامة جدا وتوحيد المطالب و ادارة المناطق بمنهجية وهنا ااكد واجزم ان الحكومة استفدت ان الهجوم مرتع يضيق عليهم اكثر من ان يعتبر تنفسيا وضبطا للحالة وتكرارها قد يفتح خط مواجهة لن يتوقف بسقوط حكومة فقط لذا يجب ان يتبع الحلول اسوة بالحوار محاسبة للفساد واستعادة لاموال الوطن المنهوبة واثبات حسن النية للحكومة. ومن يتابع يدرك ان مجريات الاقتصاد لازالت الى الاسوا مما ينبا ان الشخوص التي استمرت بالظهور سياسيا لا تليق بمشهد ادارة الوطن وهنا على الاجهزة المختصة ان تراقب نمو الاردن الذي قد يدخل ازمة فقدان عقل اذا ما تم تزويده بشحنات ايجابية كبيرة ، فرغم قلة الخيارات و نكبة الوضع الذي نعيشه لكن يمكن جذب استثمارات عبر تغير الاستثمارات والتوقف على اخذ ضرائب عالية على المحروقات و الدخول كشركاء مضاربة مع المؤسسات المخصخصة لاعادة ضبط بوصلة التحكم بالمؤسسات الحيوية وايجاد بدائل واستغلال امثل لثروات الوطن من السيلكا الى الفوسفات وغيره وتوزيع الدعم الخارجي على الاقاليم بعدل. نعم ، تم اعداد البحث وكتابته بفترة وجيزة لعدم كفاية الوقت امله ان اكون قد قدمت لكم المعلومات الكافية التي تبين كيف ظهرت الازمة وبلغت نضوجها ثم بدات موجة الانحسار والاحتواء ، حيث اخترت هبة نيسان كمثال اطرحه لكم . والله ولي التوفيق ومن بعده القصد #يعيش_الاردن
الفصل الثاني تحول الهمة لهبة نيسان _ ازمة 89 _ في تتمة نشري لبحثي الاكاديمي هبة نيسان وقصة رغيف جاف استكمل معكم نشر الجزء الاخير فبعد ان وضحت في كيفية قيام الهبة وتحولها واكدت ان الشرارة لم تبدا فقط بالجنوب ولا بسوء ادارة حكومة الرفلعي الاب الليبرالية بل كانت أيضا ظروف خلقتها الحكومات من منتصف السبعين تمثلت بجشع قبول المعونات الخليجية والدعم الامريكي للقمح ليهملوا مدخلات الوطن الزراعية والصناعية والتجارية معتمدين على الخارج للنهوض بالدولة الاردنية لتثبت قرارات الكسل منهجا تقليديا قلد الوطن بعار قلة الانتاج وضعفت القطاعات بشكل عام مما ادى لتسارع تاكل حصة الفرد وبدا مشوار ديون محلية وخارجية ضغطت الوطن لتضعفه سياسيا وليصبح وضعه الجغرافي وسنده الاستراتجي نقاط قوته الوحديتين ، ومن يراقب الحال قبل الهبة وخلالها وبعدها يدرك اننا لغاية اليوم نغرق في منهج حكومي يمكن وصفه بظل واحد رغم حجوم الحالات المختلفة على مر العقود الاخيرة . ادناه الفصل الرابع لغة الحوار بين التنفيس و شرارة الازمات وخاتمة البحث . ان تجاهل الحكومات للفتح الحوار المباشر كانت سببا اساسيا في عدم القدرة على قراءة مؤشرات شرارات هبة نيسان بتجاهل الحكومة مطالب الناس الشعبية و التقليل من شانها حتى تصاعد الاحوال وادت لما ادت في هبة نيسان . اليوم نلاحظ ان كل اسباب ازمة نيسان لا تزال موجودة كتضيق الحريات، وارتفاع للسلع الاساسية والمحروقات وتعاظم المديونية وارتفاع البطالة . بل زاد الطين بله اللجوء السوري الذي بات اليوم يشكل تهديدا على الهوية الوطنية اذا ما تم تمدد مخيمهم الذي يشكل رابع اكبر تجمع سكني لمدينة رسمية والتي قد تجنس في مرحلة لاحقة ، فالمشكلة لن تكون فقط بالخطر على الهوية بل على الحكومة اولا وعلى الوطن وقوابت الدولة كذلك لما لها من مطالبات حقوقية ستشق طريقها اسوة بمطالب الأردنيين مما سيزيد العبء الذي هو اصلا دائر بارتفاع البطالة وطرد الاستثمارات بقوانين مجحفة و منافسة للقطاع الخاص من قبل القطاع العام مما ينذر بدخولنا ازمة مالية وكساد مرعب خلال بضعة اعوام مقبلة ، كما ان التضيق على الحريات وفضفضة خطاب الكراهية والية النظر بقانون المطبوعات والنشر رفعت عيار القلق وظهور الحراك الذي فقد قوته مؤخرا كما الاحزاب نظرا للتفكك في الاجندات و المصالح الشخصية وغيره لكن نبوءة نموه من جديد ليست مستبعدة .
فاين تحالف العقل ؟
ان استغلال الحكومة لهدوء الناس والرهان على صبرهم مقابل الامن بات يشكل خطرا فلجوء الحكومات لابواب الحوار المباشر كان صحيا اذا صحبتها نتائج وتوصيات قابلة للتفيذ الفوري ، ارى ان التنفيس عبر مواقع التواصل يحتاج لضبط لا عقاب . فترك ابواب الحوار لتنفيس عن الغضب لن يدوم كسياسة احتواء طويلا ذلك لان الوعي قد ارتفع في الشارع الاردني وينبأ عن فهم شعبي لما يحصل وسيحصل للشارع مما يعني الوصول الى نقطة تفريغ ثم اشباع ولن يتقبل ذلك مما يعني ذعرا جديدا يهدد مصلحة الدولة
لذا فبمقدار اهمية فتح الحوار المباشر بقدر ما يجب ان تلحقة مُصالحة حكومة مع الشعب عبر اصلاحات فورية وان كانت الخيارات محدودة . الخاتمة ان هبة نيسان ظاهرة لازمة وطنية اصابت جسد الوطن اثر تمرغ الحكومات بوحل مستنقع قراراتها المستعجلة مما دفع بالشعب ليعد العدة للمواجهة . لنفهم من درس هبة نيسان ان الوحدة في تركيبة الشعب الاردني المعقدة هامة جدا وتوحيد المطالب و ادارة المناطق بمنهجية وهنا ااكد واجزم ان الحكومة استفدت ان الهجوم مرتع يضيق عليهم اكثر من ان يعتبر تنفسيا وضبطا للحالة وتكرارها قد يفتح خط مواجهة لن يتوقف بسقوط حكومة فقط لذا يجب ان يتبع الحلول اسوة بالحوار محاسبة للفساد واستعادة لاموال الوطن المنهوبة واثبات حسن النية للحكومة. ومن يتابع يدرك ان مجريات الاقتصاد لازالت الى الاسوا مما ينبا ان الشخوص التي استمرت بالظهور سياسيا لا تليق بمشهد ادارة الوطن وهنا على الاجهزة المختصة ان تراقب نمو الاردن الذي قد يدخل ازمة فقدان عقل اذا ما تم تزويده بشحنات ايجابية كبيرة ، فرغم قلة الخيارات و نكبة الوضع الذي نعيشه لكن يمكن جذب استثمارات عبر تغير الاستثمارات والتوقف على اخذ ضرائب عالية على المحروقات و الدخول كشركاء مضاربة مع المؤسسات المخصخصة لاعادة ضبط بوصلة التحكم بالمؤسسات الحيوية وايجاد بدائل واستغلال امثل لثروات الوطن من السيلكا الى الفوسفات وغيره وتوزيع الدعم الخارجي على الاقاليم بعدل. نعم ، تم اعداد البحث وكتابته بفترة وجيزة لعدم كفاية الوقت امله ان اكون قد قدمت لكم المعلومات الكافية التي تبين كيف ظهرت الازمة وبلغت نضوجها ثم بدات موجة الانحسار والاحتواء ، حيث اخترت هبة نيسان كمثال اطرحه لكم . والله ولي التوفيق ومن بعده القصد #يعيش_الاردن
مدار الساعة ـ نشر في 2019/09/14 الساعة 13:51