شطناوي يكتب: ولنا عتب عليك ايها المعلم الزميل

مدار الساعة ـ نشر في 2019/09/14 الساعة 00:38
لقد تغاضيت عما طال المناهج الدراسية من تشوه والتي لم تعد تلبي حاجات الوطن والمواطن، وما حدث من شروخ في الشهادة الثانوية وكثرة مسمياتها وفروعها، وسكت عن تدني مستوى التعليم وما طال المدارس من اهمال في نظافتها وصيانتها. سكت زميلي العزيز عما طال المناهج وفقدانها للكثير من الآيات القرآنية التي تركز على الدفاع عن الحق والتفاني في خدمة الوطن والمواطن. سكت طويلاً عن تدني وضعك الاجتماعي وما طاله من تغيير في نظرة المجتمع، وعن تدني وضعك الاقتصادي، وما طالك من إهمال في رفع مستوى تطويرك وإعدادك وتأهيلك للعملية التعليمية التعلمية عامة والتربوية خاصة. وأخيرا؟!ً نطقت بالجانب المادي ناسيا وضعك المعنوي مما جعلت للمؤلفة قلوبهم فسحة من الهجوم عليك، ونسيت يا زميلي! بأن الجانب المعنوي هو ركيزتك الأساسية في تأدية واجبك المقدس، وفي تكوين الشخصية وشعورها بالثقة بالنفس والمجد والفخار.. سكت طويلاً عن كل ذلك،ونطقت طالبا بتصويب وضعك بالحصول على العلاوة التي وعدت بها ولم تتحقق، وها انت تتعرض للتسويف والمماطلة. ومع هفوتك هذه وعتبنا عليك، فإنك تبقى صاحب حق مفقود، وتبقى الركيزة الأساسية في تكوين شخصية الأجيال وبناء الوطن المحصن بحب وعشق وسواعد الأجيال التي تعلمها وتربيها. وثق زميلي ! بأنك صاحب حق كما ان هناك فئات كثيرة من المجتمع صاحبة حق،،،بينما فئة قليلة تتنعم وتتبغدد بمقدرات البلد. واعلم زميلي العزيز بأنني متقاعد منذ ما يزيد عن العقدين،وإنني معك قلبا وقالبا،حقق الله امانيك وكلل مساعيك بالخير،،،مع تمنياتنا بأن يصون الوطن من كل مكروه ومكروب
حمى الله الوطن قيادة وشعبا.
والله الموفق.
مدار الساعة ـ نشر في 2019/09/14 الساعة 00:38