رؤساء سابقون يروّجون لخلافة الملقي!
مدار الساعة ـ نشر في 2017/03/23 الساعة 10:51
مدار الساعة - كتب: محرر الشؤون المحلية - ما ان تبدأ التسريبات والإشاعات بقرب رحيل الحكومة حتى يسارع رؤساء وزراء سابقون الى ذرع الاردن طولاً وعرضاً، يلتقون الناس في مؤسسات رسمية او منتديات ومنظمات مجتمعية وزيارات الى منازل اشخاص محسوبين عليهم وتحت شعار "اولم فلان".
كل هذه الأمور صارت مكشوفة للشعب الاردني، ولم تعد تنطلي عليه، فالهدف من كل هذه الزيارات، سواء لإلقاء محاضرة او تناول موضوع ما، او تلبية لـ وليمة- عادة ما تكون على حساب "دولته" الهدف هو الترويج لدولة الرئيس وكسب استعطاف الناس وانه الرئيس المقبل.
لو عدنا الى رؤساء الوزارات الذين تسلموا موقع رئيس الوزراء في عهد الملك عبدالله الثاني، منذ العام 1999 لوجدنا معظمهم أخفقوا في مسؤولياتهم اخفاقاً ذريعاً، وانهم لم يجدوا الا جيب المواطن سواء في رفع الضرائب والرسوم والاسعار وكل ما يعني في حياته اليومية، ما جعل رواتب الموظفين في تآكل، وعندها تفشت البطالة بين الشباب، ليكونوا عبئاً على الدولة، في فراغهم وانحرافهم.
ولكن ما كشف عجز رؤساء الحكومات المتعاقبة، غياب البرامج ومشاريع الاستثمارات، وازدياد المديونية حتى زادت على 26 مليار دينار، ولم تتجرأ أي حكومة على كشف الفاسدين ومعاقبتهم، فقد ساعد عجز الحكومات، مجالس نيابية ضعيفة ومتواطئة، فلم نسمع بشخصية فاسدة القي القبض عليها وزجت بالسجن سوى شخصية أمنية، وهناك من تم تبرئة ذمته او اطلق سراحه لعدم استكمال الأدلة.
وفي العودة الى الحديث عن رؤساء وزارات اشبعوا الشعب الاردني تنظيراً في الوطنية والديمقراطية والاصلاح، وانهم المنقذون لما يمر به الاردن من أزمة وخصوصاً الأزمة الاقتصادية، فإننا نجد ان رئيس وزراء سابقاً، أخذ يروّج عبر وسائل اعلام ويقوم بتسريبات توحي بأنه الرئيس الذي سيخلف رئيس الوزراء الحالي هاني الملقي الذي أثبت ضعفه وضعف حكومته منذ بدء تشكيلها وقبل ان تكمل حكومته السنة الأولى من عمرها.
فقد القى الملقي فشله وفشل الحكومة على "شماعة وزراء" قال عنهم الرئيس انهم لم يكونوا من خياراته، ولكن الملقي رغم التعديلات التي اجراها الا انه ثبت لدى الشعب الاردني والرأي العام بأنه ليس مؤهلاً للاستمرار في ظل ما يعانيه الاردن من تحديات اقتصادية واجتماعية، يضاف الى ما تعرضّت له..
رئيس الوزراء، الباحث عن العودة الى "الدوار الرابع" أخذ الفرصة لأكثر من مرة، ولكن شخصيته لم تحمله لأكثر من وزير يشغل موقع وزارة هامشية، فكيف يجهد نفسه للعودة مرة اُخرى، الا لأنه يسند نفسه الى إرث الآباء والأجداد، الذين مهما جملّهم الإعلام، وزينوا أنفسهم للناس، سيظل التاريخ يشهد بأنهم، أخذوا ما لا يستحقون، اذا ما نظرنا الى نظرائهم الذين وصلوا إلى المواقع بجهود مضنية ومن الفقر والعوز، ومنهم من استشهد دفاعاً عن الأرض الاردنية، وغادروا المناصب، وليس لهم قصور ولا ارصدة تملأ البنوك في الخارج أكثر من الداخل، ولا مزارع تصدّر منتوجاتها الى أكثر واغنى دول العالم، فيما تًحرق فسائلها حتى لا يماثلها منتج.
مثل هذا الرئيس المرّوج، وغيره، لا يستحق ان تعود به الأيام، القريبة والبعيدة، الى تجربته الفاشلة، وكما قيل "المجّرب لا يُجرب" فيكفي ان يظل الاردن حقل تجارب، فالعالم تغّير كلياً، ولم يعد الشعب الاردني يحتمل، أكثر ما واجهه وصبر عليه، وان تظل هذه الوجوه التي سئم منها المواطن ولم يطقها، هي الكاتمة على انفاسه، فإن النهاية سيقول الشعب كلمته..
كل هذه الأمور صارت مكشوفة للشعب الاردني، ولم تعد تنطلي عليه، فالهدف من كل هذه الزيارات، سواء لإلقاء محاضرة او تناول موضوع ما، او تلبية لـ وليمة- عادة ما تكون على حساب "دولته" الهدف هو الترويج لدولة الرئيس وكسب استعطاف الناس وانه الرئيس المقبل.
لو عدنا الى رؤساء الوزارات الذين تسلموا موقع رئيس الوزراء في عهد الملك عبدالله الثاني، منذ العام 1999 لوجدنا معظمهم أخفقوا في مسؤولياتهم اخفاقاً ذريعاً، وانهم لم يجدوا الا جيب المواطن سواء في رفع الضرائب والرسوم والاسعار وكل ما يعني في حياته اليومية، ما جعل رواتب الموظفين في تآكل، وعندها تفشت البطالة بين الشباب، ليكونوا عبئاً على الدولة، في فراغهم وانحرافهم.
ولكن ما كشف عجز رؤساء الحكومات المتعاقبة، غياب البرامج ومشاريع الاستثمارات، وازدياد المديونية حتى زادت على 26 مليار دينار، ولم تتجرأ أي حكومة على كشف الفاسدين ومعاقبتهم، فقد ساعد عجز الحكومات، مجالس نيابية ضعيفة ومتواطئة، فلم نسمع بشخصية فاسدة القي القبض عليها وزجت بالسجن سوى شخصية أمنية، وهناك من تم تبرئة ذمته او اطلق سراحه لعدم استكمال الأدلة.
وفي العودة الى الحديث عن رؤساء وزارات اشبعوا الشعب الاردني تنظيراً في الوطنية والديمقراطية والاصلاح، وانهم المنقذون لما يمر به الاردن من أزمة وخصوصاً الأزمة الاقتصادية، فإننا نجد ان رئيس وزراء سابقاً، أخذ يروّج عبر وسائل اعلام ويقوم بتسريبات توحي بأنه الرئيس الذي سيخلف رئيس الوزراء الحالي هاني الملقي الذي أثبت ضعفه وضعف حكومته منذ بدء تشكيلها وقبل ان تكمل حكومته السنة الأولى من عمرها.
فقد القى الملقي فشله وفشل الحكومة على "شماعة وزراء" قال عنهم الرئيس انهم لم يكونوا من خياراته، ولكن الملقي رغم التعديلات التي اجراها الا انه ثبت لدى الشعب الاردني والرأي العام بأنه ليس مؤهلاً للاستمرار في ظل ما يعانيه الاردن من تحديات اقتصادية واجتماعية، يضاف الى ما تعرضّت له..
رئيس الوزراء، الباحث عن العودة الى "الدوار الرابع" أخذ الفرصة لأكثر من مرة، ولكن شخصيته لم تحمله لأكثر من وزير يشغل موقع وزارة هامشية، فكيف يجهد نفسه للعودة مرة اُخرى، الا لأنه يسند نفسه الى إرث الآباء والأجداد، الذين مهما جملّهم الإعلام، وزينوا أنفسهم للناس، سيظل التاريخ يشهد بأنهم، أخذوا ما لا يستحقون، اذا ما نظرنا الى نظرائهم الذين وصلوا إلى المواقع بجهود مضنية ومن الفقر والعوز، ومنهم من استشهد دفاعاً عن الأرض الاردنية، وغادروا المناصب، وليس لهم قصور ولا ارصدة تملأ البنوك في الخارج أكثر من الداخل، ولا مزارع تصدّر منتوجاتها الى أكثر واغنى دول العالم، فيما تًحرق فسائلها حتى لا يماثلها منتج.
مثل هذا الرئيس المرّوج، وغيره، لا يستحق ان تعود به الأيام، القريبة والبعيدة، الى تجربته الفاشلة، وكما قيل "المجّرب لا يُجرب" فيكفي ان يظل الاردن حقل تجارب، فالعالم تغّير كلياً، ولم يعد الشعب الاردني يحتمل، أكثر ما واجهه وصبر عليه، وان تظل هذه الوجوه التي سئم منها المواطن ولم يطقها، هي الكاتمة على انفاسه، فإن النهاية سيقول الشعب كلمته..
مدار الساعة ـ نشر في 2017/03/23 الساعة 10:51