المغرب والأردن.. علاقات قوية وتطابق في نهج الاصلاح

مدار الساعة ـ نشر في 2017/03/23 الساعة 10:31
كتب: امجد الكريمين

تعد العلاقات الاردنية المغربية بأنها قوية وتاريخية تحت قيادات البلدين جلالة الملك عبدالله الثاني وأخيه الملك محمد السادس.

ان العلاقات بين البلدين تميزت على مر التاريخ بالتواصل والتشاور المستمر على أعلى المستويات، والفهم العميق والمتبادل حول جملة من القضايا والتحديات المحلية والعربية بين البلدين، والحرص على الارتقاء بالعلاقات، بما يجعلها نموذجا لما يجب أن تكون عليه العلاقات العربية العربية، وأيضا بالتطابق الكبير في وجهات النظر حول القضايا المطروحة في الساحتين العربية والإسلامية.

ومن خلال متابعة الزيارة الرسمية لجلالة الملك عبد الله الثاني للمغرب، تعكس عمق الروابط التاريخية والمتينة التي تجمع بين المملكتين الشقيقتين، وشكلت فرصة متجددة لإعطاء دفعة لهذه العلاقات.

وهي فرصة لجلالتيهما خلال هذه الزيارة إلى طرح ونقاش جملة من القضايا الأساسية التي تهم البلدين، وبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية والارتقاء بها إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية التكاملية التي لطالما نسعى اليها ، في مختلف أبعادها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية منها .

والمتابع لشان الاردني المغربي خلال السنوات الاخيرة يشعر بمدى التوافق والرضى بين القيادتين وهنالك دعم بل ثناء من قبل جلالة الملك محمد السادس في المبادرات الإصلاحية التي يقوم بها جلالة الملك عبد الله الثاني لتعزيز التقدم والازدهار للشعب الأردني وتعزيز مؤسساته السياسية،من خلال الجهود الوطنية والدولية التي يقوم بها جلالة الملك عبدالله الثاني لوضع الاردن على خارطة العالم السياسي والتنموي .

في حفل الاستقبال يوم أمس لجلالة الملك عبدالله الثاني من قبل اخية الملك محمد السادس والشعب المغربي العريق . يؤكد تميز العلاقات المغربية الأردنية على مر التاريخ بطابعها المتين وإرثها العميق، بالتواصل والتشاور المستمر على أعلى المستويات، وتفاهم متبادل بخصوص القضايا الوطنية والدولية .

ولعل ما يعطي لهذه العلاقات قوتها ومتانتها إرادة قائدي البلدين صاحب الجلالة الملك محمد السادس وأخيه جلالة الملك عبد الله الثاني، وعزمهما الراسخ على الرقي بها إلى مستوى طموحات الشعبين الشقيقين، هذا بالإضافة إلى التطابق الكبير في وجهات النظر حول العديد من القضايا.

يؤكد مدى الانسجام و التعاون البلدين والذي ترسخ في عبر سنوات من العمل الجاد والاتفاق حول جملة من الموضوعات والقضايا المطروحة على الساحة العربية والإسلامية والدولية، ومن ذلك نستدل على تأكيد الدائم والمستمر الذي يوليانها لتكثيف مساعي المجتمع الدولي لمكافحة الفكر المتطرف والإرهاب أينما وجد ومهما كانت دوافعه وأشكاله، وفق مقاربة شمولية تدمج الأبعاد الأمنية والتنموية والدينية من منظور وحكمة أصبحت اليوم نموذجا في مدى التعاون والاتفاق وتقارب وجهات النظر .

وهنالك تأكيد دائم وحرص بين القيادتين على أهمية تعزيز التضامن ووحدة الصف العربي، في ظل التحديات السياسية والأمنية التي تشهدها المنطقة، والتصدي لآفة الإرهاب الخطيرة التي تهدد أمن دول المنطقة العربية والعالم.

ودائما تحظى القضية الفلسطينية، أهمية بالغة لدى القيادتين وتحرك دؤوب أتجاه المجتمع الدولي وتكثيف الجهود لإيجاد تسوية شاملة وعادلة على أساس مبادرة السلام العربية وحل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية، لتمكين الشعب الفلسطيني من جميع حقوقه غير القابلة للتصرف، وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وعلى حدود الرابع من حزيران لعام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
مدار الساعة ـ نشر في 2017/03/23 الساعة 10:31