من يَعضّ اليد الأردنية دوماً؟
مدار الساعة - نهار أبو الليل
لا يكف الأردن عن مد يده للاحتلال الصهيوني مصافحاً، ولا يكف الاحتلال عن عض هذه اليد.
"أنا محتل دموي وإرهابي". هذه هي الرسالة الدائمة التي يبرقها المحتلون للاردنيين، فمن يصمّ نحن آذانه عن هذا الصوت؟
في الخبر ان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في مؤتمر صحفي مؤخرا وعد بفرض السيادة الإسرائيلية على غور الأردن وشمال البحر الميت والمستوطنات بعد الانتخابات.
وأضاف نتنياهو أن فرض السيادة على كل المستوطنات والمناطق الاستراتيجية سيكون بالاتفاق مع الولايات المتحدة.
ما يدعو الى القلق ان وعد نتنياهو يضرب العامود الفقري للدولة الاردنية مهددا المصالح العليا للدولة الاردنية.
هكذا اذن.. نريدهم حمامة سلام، لكن البومة لن تصبح حمامة ولا الغراب أيضا.
بأم أعيننا نريد أن نرى المحتلين عصافير قابلة للعيش معها بهدوء.
إنهم وحوش إن أغمض العرب عنهم العين، وضعوهم في قِدْر طبخاتهم السياسية.
نعرف الجواب عن سؤال: لم يفعل المحتل ذلك؟ لكننا لا نفهم أبدا لِمَ نحن نفعل ذلك ونرضى؟
نحن أمام تنفيذ بنود صفقة القرن لا تكفّ عن الدوران، فما الذي أعددناه لها؟