عدنان الروسان يكتب: منتدى العالوك (دافوس الأردن)

مدار الساعة ـ نشر في 2019/09/06 الساعة 14:47

بقلم: عدنان الروسان

يأبى الدكتور صبري ربيحات الا أن يتفوق على نفسه دائما فهو في سباق مع الزمن ليرسي بعض القواعد الجديدة في مجتمعنا المتهالك الذي يكاد أن ينطفئ سراجه بينما عواجيز النخب الحاكمة ما تزال تعيش في الزمن الماضي الناقص والذي كان ناقصا حتى عندما حاضرا و لا حاضر ابدا يقول علماء الفيزياء الكونية في تغسير بعض أوجع نظرية الكم.

التقينا يوم أمس تلبية لدعوة صبري في منزله في العالوك فيما يشبه المنتدى، لقد كان المدعوون من أبناء الأردن الرائعين ، جلست بجانب اسماعيل السعودي وأظنني سكرت دون خمر من روعة ما يمتلك هذا الرجل من موهبة لغوية قل نظيرها في وطننا الذي بات يعاني من تصحر لغوي وصار أعمق الألفاظ بئولك شوي شوي كما في المسلسل الأردني جن الذي دافع عنه رجالات الدولة وكأنه رواية لشكسبير او معزوفة لروسسيني او كتاب لدانتي اليغييرو، كما استمتعنا بحديث وزير الأوقاف الذي كان متواضعا ومصغيا للرأي الآخر بدون تشنج و اظنني أثقلت عليه ببعض حديثي لكنه كان وزيرا مستمعا و مقرا بالأخطاء حيثما وجدت وهذه ميزة نغتقدها في الوزراء الذين يدافعون عن الشيطان وهم في الوزارة ويذمون الملائكة بعد خروجهم من سيارة النمرة الحمرا.

و كان هناك أحاديث في السياسة والدين والفكر والشعر ...

كان الطعام رائعا وصبري حاتم في كرمه لكن من كان ليكترث للطعام في ظلال ذلك المجلس الكريم أظن لو ان وزارة الثقافة نظمته لكانت ميزانيته خمسين الفا على الأقل.

أنا اقترح جادا على معالي الدكتور صبري ان يكون هذا المنتدى كل اسبوعين ونلغي من فقراته الطعام فكوب من الشاي المدخن الذي شربناه يوم أمس يكفي و يزيد وأظن أن مثل هذا المنتدى الدافوسي العالوكي سيكون أو قد يكون نواة لمنتدى وطني اذا ما قوي عوده واشتد و يكمن أن يكون عونا حقيقيا في المساعدة في صياغة نهج جديد في ميدان اللقاءات التي عادة ما تكون متشنجة و عاصفة على عكس ما رأيناه يوم أمس في منتدى الدكتور في العالوك.

لقد رافقت الصديق العزيز عواد الخلايلة ناشر مدار الساعة في ذهابي وايابي وتحدثنا في شؤون الصحافة والإعلام و سعدت هناك بلقاء الصديق العزيز الباشا سمير الحياري الذي لم أره منذ زمن طويل ايضا، و كان اللقاء فرصة للقاء الكثير من رجال الأردن والأصدقاء الذين نشتاق لهم لأننا نستطيع معهم أن ننتقل من أحاديث ومواضيع متأرجحة الى حديث وطني راسخ او أدبي ممتع أو تاريخي جليل مع مهند مبيضين والمجال لا يتسع لذكر الجميع.

لقاء منتدى العالوك الثقافي الوطني كان رائعا ومهما وعفويا وتبدت في واضحة قدرة الأردنيين من سياسيين و عامة امثالنا على الحوار البناء الممتع و المثير احيانا تحدثنا في شؤون وهموم وطنية، أزمة الحكومة وازمة التعامل مع المعلمين و اشياء أخرى و كان في المحصلة النهائية شيئا جميلا ..

دكتور صبري شكرا على هذا اللقاء و اعذرني تستحق أكثر و لكنني لا اجيد المديح.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

مدار الساعة ـ نشر في 2019/09/06 الساعة 14:47