التربية بين الهجوم والنجوم

مدار الساعة ـ نشر في 2019/09/03 الساعة 22:59
بقلم: خبير تربوي يقول الشاعر:-
يا باري القوس برياً ليس يحسنه ---------- لا تظلم القوس أعط القوس باريها وهو مثل تضربه العرب عند الاستعانة على أمرٍ ما بأهل المعرفة والحذق. كمتابع ومقيم في مجال الادارة والتربية، ومُلازم للحدث، أجد أن الهجوم الذي يشنه البعض بلا هوادة على التربية والتعليم وعلى القائمين على اداراتها، ليس أكثر من حقد انتقامي دفين جاء كأثر ورد غير منصف، رداً أُحادياً وغير حيادياً، ساقته وركبت موجته " الفئات الانهزامية العاجزة القاصرة التي نعرفها ولا يجهلها التربويون، اشهروها ليس حباً بالتربية ولا لتعظيم انجازاتها، بل للنيل من العملية التربوية وكذلك محاولة لإفشال التعليم وتشويه رسالة المعلمين. أيها السادة اصحاب الفكر المتوقد! أين كنتم عندما كان القرار التربوي مُلك ايديكم؟ أين عزيمتكم عندما كنتم بأعلى الهرم الاداري في التربية والتعليم؟ كلمة حق اقولها امام الله، ومسؤول عنها حتى يوم القيامة. كادر الوزارة يعمل بشكل متناغم ومتناسق، وزارةٌ تحظى بأمين عام من طراز خاص ، لا يذهب عن ذهنه لا شاردة ولا واردة، دقيق، جميع توجهاته حسب مقتضى الحال وكما تقتضي المصلحة العامة. ليس الامر كما يُشاع، ولا كما يُروِج له المأسورون لشهوة الانتقام!!! ديدنهم في الحياة فقط!! لماذا ليس انا ، أو ان فلاناً ليس أحق مني؟ يا سيدي، قال تعالى في محكم كتابه:- "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ ۖ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَىٰ أَلَّا تعدلوا" والمعنى أن نعدل ونكون منصفين حتى مع من نبغضهم من الخلق، وهو من علامات تقوى الله, ومخافة عقابه. وأُنهي مقالتي بالقول، كما قالت العرب: "لا تغزُ الا بغلامٍ قد غزا ... ولا تُزاحم الا بعودٍ اوزع"، والمعنى ان نستعين بصاحب الخبرة، وكم عاصرت الوزارة من اداريين.... نعرفهم وتعرفونهم ... ما زالت سيرتهم ترقص على شفاه الناس... سواء بالخير أو بالشر أو بالأسف.. على ما قد سلف.
  • عرب
  • سلف
مدار الساعة ـ نشر في 2019/09/03 الساعة 22:59