أميركا تستعد لأسوأ إعصار منذ الثلاثينيات

مدار الساعة - لقي خمسة أشخاص على الأقل حتفهم وأصيب العشرات في جزر الباهاما جراء الإعصار "دوريان" قبيل وصوله إلى الولايات المتحدة الأميركية.

وكتب هيوبرت مينيس رئيس وزراء البلد الواقع بين فلوريدا وكوبا وهايتي على تويتر "نحن نواجه إعصارا لم تشهد الباهاما مثله من قبل في تاريخها"، مضيفا "هذا ربما اليوم الأكثر حزنا في حياتي"، وتابع "تركيزنا الآن على الإنقاذ والتعافي والصلوات".

وتسبب الإعصار مترافقا مع أمطار غزيرة ورياح بلغت سرعتها حوالي 300 كيلومتر في الساعة بدمار كبير. وأظهرت مقاطع فيديو أمواجا هائلة وصل ارتفاعها حتى أسطح المنازل الخشبية، وبدت القوارب المقلوبة طافية على سطح مياه موحلة وسط أغصان الأشجار وألواح خشبية وحطام.

وعلى شواطئ الولايات المتحدة الأميركية، أمرت سلطات عدة ولايات في جنوب شرق البلاد (فلوريدا، جورجيا، كارولاينا الجنوبية)، بإجلاء مئات الآلاف من السكان وذلك بعد أيام من الشكوك حول مسار الإعصار.

وبحسب مركز الأعاصير الوطني، فإن الإعصار دوريان بات "قريبا بشكل خطير" من الوصول ليل الاثنين إلى شاطئ فلوريدا.

وأصدر المركز تحذيرا للسكان جاء فيه "لا تخرجوا من ملاجئكم خلال عبور عين الإعصار، لأن الرياح ستزداد شدتها بشكل سريع من الجانب المقابل".

وبحسب الصليب الأحمر الأميركي، يعيش 19 مليون شخص في مناطق يمكن أن يطالها الإعصار، في حين قد يحتاج ما يصل إلى 50 ألف شخص في فلوريدا وجورجيا وكارولاينا الجنوبية إلى ملاجئ بشكل طارئ.

وأعلن حاكم كارولاينا الجنوبية هنري ماك ماستر حالة الطوارئ في الولاية. وقال إن "قوة الإعصار وصعوبة التنبؤ بتحركاته تفرض علينا التحضر لكل السيناريوهات".

وأمر الحاكم إجلاء إلزاميا لسواحل الولاية، وهو إجراء يطال نحو 800 ألف نسمة.

وأعلنت حال الطوارئ كذلك في فلوريدا و12 مقاطعة من ولاية جورجيا. ويسمح هذا الإجراء بتحريك أجهزة الطوارئ بشكل أفضل واللجوء إذا لزم الأمر للمساعدة من السلطات الفدرالية.

ووفق عنصر يعمل في تنسيق عمليات الإغاثة، ينتشر حاليا في فلوريدا 12 ألف عسكري استعدادا لوصول الإعصار.

وفي واشنطن، جمع الرئيس الأميركي دونالد ترامب مسؤولي أجهزة الطوارئ، وقال إن الإعصار "يبدو ضخما جدا".

وأضاف ترامب "نتوقع أن تتأثر بالإعصار أجزاء كبيرة من الساحل وأجزاء أخرى ستتأثر بشكل حاد جدا".

ويُصنف الخبراء الإعصار "دوريان" كثاني أقوى إعصار في المحيط الأطلسي على الإطلاق، كما يعد أسوأ إعصار يضرب أميركا منذ ثلاثينيات القرن الماضي.