ندوة لكبار القادة المشاركين بـالأسد المتأهب تناقش الأمن السيبراني والأسلحة النووية (صور)
مدار الساعة - ناقش كبار القادة العسكريين من الدول المشاركة في فعاليات تمرين الأسد المتأهب 2019، في ندوة عقدت الثلاثاء، ضمن فعاليات التمرين، بحضور رئيس هيئة الأركان المشتركة اللواء الركن يوسف الحنيطي، مواضيع الأمن السيبراني، ومكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، والتعامل مع مخاطر الاسلحة الكيماوية والنووية وأدواتها.
وأكد اللواء الركن الحنيطي أن التمرين يسير كما خطط له بنجاح تام، حيث يشارك فيه 8 آلاف مشارك من 29 دولة شقيقة وصديقة إضافة إلى الأردن، وينفذ في ميادين متعددة مستفيدين من تنوع بيئات وتضاريس أراضي المملكة الأردنية الهاشمية.
وقال: "إن لدينا الكثير لنتعلمه من بعضنا البعض ليس فقط فيما يتعلق بمواضيع الندوة، ولكن على مستوى الشراكة وتبادل الخبرات والمهارات التي تتمتع بها القوات المشاركة"، معرباً عن شكره وتقديره للمشاركين في الندوة.
وأضاف رئيس هيئة الأركان المشتركة: "أن السنة الماضية شهدت أحداثاً كبيرة على مستوى العالم، تمثلت باستمرار بعض الصراعات وظهور توترات جديدة وعودة بعض الصراعات التاريخية، الأمر الذي يدعو إلى التعاون في جميع القطاعات وخصوصاً الدفاعية منها، وذلك للتصدي لازدياد التنافسية على المصادر الطبيعية في ظل التقدم التكنولوجي وتداعيات تغير المناخ".
وأكد أهمية ودور التدريب والتعاون المشترك في مواجهة التحديات وهزيمة المتطرفين ومجابهة أفكارهم ومعتقداتهم.
بدوره، قال مدير التدريب والتمارين في القيادة المركزية الأميركية اللواء برادلي سوانسون: "إن تمرين الأسد المتأهب هو التمرين الرائد للقيادة المركزية الأميركية في الشرق الأوسط، والفرصة الثمينة لتطوير القدرات الجماعية في التخطيط والتنفيذ ضمن بيئة التحالف للقوات الأميركية، والقوات المسلحة الأردنية والدول المشاركة".
وأضاف اللواء سوانسون أنه يجب علينا الالتزام بزيادة التنسيق وتطوير الشراكة وإتاحة الفرصة للقادة الميدانيين لاتخاذ القرار، وإبقاء القوات على درجة عالية من الجاهزية لمواجهة التهديدات والتحديات غير المتوقعة باستخدام أحدث التقنيات وأفضل السبل.
وخلال جلسات الندوة التي ناقشت عدداً من المحاور والأوراق التي شملت الأمن السيبراني، ومكافحة الإرهاب والفكر المتطرف وآليات التعامل المباشرة وغير المباشرة مع مخاطر الأسلحة الكيماوية والنووية، أكد المجتمعون على أهمية عقد مثل هذه اللقاءات للتشاور، وتكاتف الجهود الدولية للحد منها والتصدي لها. وفي ختام الندوة التي شاركت فيها كل من الولايات المتحدة الاميركية، إيطاليا، باكستان، بلجيكا، الكويت، لبنان، استراليا، بريطانيا، اليابان، العراق، الإمارات، ألمانيا، اليونان، كينيا، بروناي، السعودية، النرويج، عُمان، مصر، قطر، البحرين، قبرص، هولندا، فرنسا، طاجاكستان، اسبانيا، النمسا، كندا، التشيك إضافة إلى الاردن، أكد رئيس هيئة الأركان المشتركة واللواء سوانسون أهمية الندوة وما تم التركيز عليه من خلال كلمات ومداخلات المشاركين التي أضافت أبعاداً إيجابية ومهمة حول مضامين هذه الندوة ليتم ترجمتها إلى توصيات ونتائج يستفاد منها.
وبالتزامن مع عقد ندوة كبار القادة، عقدت ندوة ضباط الصف والتي تقام لأول مرة على هامش تمرين الأسد المتأهب منذ انطلاقه، بمشاركة 30 ضابط صف يمثلون 14 دولة إضافة لمشاركين من حلف الناتو، ممن لهم دور في تطوير وتأهيل وتعزيز دور ضباط الصف في جيوشهم من الدول الشقيقة والصديقة.
وقال وكيل قوة القوات المسلحة الأردنية الوكيل أول سالم بني مصطفى إن الندوة تعتبر ثمرة اهتمام مباشر من القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي لتفعيل وتطوير عمل ضباط الصف من خلال عقد مثل هذه الندوات في مختلف التمارين دعماً لدورهم القيادي والمحوري في جيوشهم.
وتضمنت الندوة أربعة محاور رئيسية هي: تنمية القدرات العسكرية لضباط الصف، المهن الموازية للمهن العسكرية، التشاركية في تطبيق المهام والواجبات العسكرية في الميادين وقيادات الوحدات، أهمية ودور ومسؤوليات ضباط الصف.
يشار إلى أن فعاليات تمرين الأسد المتأهب 2019 تنتهي بتمرين تعبوي يوم الخميس المقبل 5 أيلول الجاري في أحد الميادين التابعة للقوات المسلحة.