أطفال جياع وبلا معيل في الكرك

مدار الساعة – حوادث السير المفجعة التي تحدث على مدار الساعة وقد يّتمت اطفالاً بعمر الورود وثكلت أُسراً حتى بات كل بيت اردني فاقداً ابناً او بنتاً او أماَ او أباً ، دون ان يكون هناك حل جذري لما يحدث. واذا كان الخط الصحراوي صار "حوتاً" يبتلع المركبات الصغيرة والكبيرة منها، ويلقي بأشلائها واشلاء من فيها على قارعة الطريق، فإن عائلة كركية فجعت بوفاة ابنها الشاب نظام حمدان الخمايسة اثر حادث سير مروع على طريق الكرك ادى لقطع رأسه وانفصاله عن الجثة،يعد مثالاً حياً لا يموت في ذاكرة المجتمع الاردني.. توفي نظام (34 عاما) تاركا وراءه ثلاثة توائم في عمر الاربع سنوات وزوجة دون معيل لهم سوى الله، فلم تكن الفاجعة التي تلقتها الاسرة برحيله، انما حياة الاطفال الايتام الذين تركهم دون مصدر دخل، ليكون الفاجعة الثانية بالنسبة للزوجة غير العاملة والتي بدأت تتراكم عليها الديون. هذه الزوجة التي تقبع في منزل مستأجر في الكرك ولم تعد قادرة على تأمين ابسط مقدرات الحياة الاساسية بعد رحيل زوجها وتركها هي واطفالها في مهب الريح. حياة الضنك لهذه الاسرة المفجوعة ، بدأت بحكاية الزوجة الشابة الارملة، عندما تعرض المرحوم قبل وفاته بعام لمشكلة ادت الى ترميجه من عمله بعد خدمة 18 عاما دون ان يحصل على اي حق له بسبب المشكلة التي كان تعرض لها . حياة بدأت الاسرة تعيش معاناتها بسبب تعطل رب الأٌسرة عن العمل ولم يعد قادرا على دفع اجرة المنزل اذ تراكمت الديون، رغم ما بقي له من امل بان يتمكن من تأمين عمل له وتعود حياته وحياة اسرته للحياة الكريمة وكما كانت. "القمرة لم تكن على قد الساري" كما يقول المثل العربي، فالقدر وقع وبدد الأمل، لينتهي فصل من فصول حياة الاطفال الايتام الثلاثة من المعاناة ويبدأ فصل جديد من حياتهم. الزوجة تقف مكبلة اليدين، والحسرة تملأ قلبها، والظروف أقوى من ارادتها زوجة عاجزة عند سداد ديون زوجها وعاجزة حائرة كيف لها ان تؤمن متطلبات الحياة لاطفال يفتحون أفواههم كل يوم بانتظار لقمة تملأها،فمن يمد لها ولهم يد العون في ظرف العوز وحياة معيشية لا تطاق بالنسبة لهذه الأًسرة.
للتواصل مع والدة الايتام: رقم الهاتف: (00962779248189)