عبد الهادي تكتب: ماذا قالت سيدة أم الرصاص للملكة عن المسؤولين

مدار الساعة ـ نشر في 2019/08/29 الساعة 15:35
نيفين عبد الهادي اثار اصرار سيدة على تقديم مداخلة بحضرة جلالة الملكة رانيا العبدالله خلال زيارتها، أمس، لمنطقة أم الرصاص، فضول الحضور كافة، لتكشف تلك النشمية في حديثها أن منطقتهم بالكاد يزورها مسؤول كل عشرين سنة، وأن اليوم لمنطقتها عيد كون جلالة الملكة تزوها للمرة الثانية. هذه السيدة واحدة من عشرات السيدات اللاتي حضرن لقاء جلالة الملكة في مركز الزوار بمنطقة أم الرصاص، التي استمعت لعمل جمعية سيدات أم الرصاص التعاونية، وأصرت على تجاوز البروتوكولات التقليدية في ترتيب الكلام المزخرف، واصفة يوم منطقتها بالعيد بسبب زيارة جلالة الملكة، وهي المنطقة التي قالت انها «منسية» ولا يعرفها احد ولا يزورها، لتتوجه الأنظار لها بكل اعجاب وتقدير. وفي لغة غاية في البساطة ومن القلب دون أي مجاملات أو ترتيب، قالت السيدة مخاطبة جلالة الملكة، «جلالتك زرتي منطقتنا عام 2007 حيث كانت ابنتي في الروضة، وهي اليوم قد نجحت في التوجيهي قبل أيام»، مؤكدة أن لزيارة جلالتها أهمية وتعطي دعما معنويا لجميع سكان المنطقة الذين يرون فعليا أن يوما جديدا اضيف لاعيادهم بهذه الزيارة. جلالة الملكة التي تحدثت ملامحها قبل أن تخرج كلماتها، رفضت أن توصف هذه المناطق «بالمنسية» واعدة بتكرار الزيارات، ودعم كافة المبادرات فيها وتمكين سكان المنطقة ونسائها، لا سيما أنهن مبدعات. لم تغب صورة وكلمات تلك السيدة التي أصرت على التحدث لجلالة الملكة بكل عفوية، مؤكدة لجلالتها أنها تتحدث من القلب، وقالت «أنا أتحدث من القلب مو تصنع» لتحكي ما بقلب كل أبناء وبنات منطقتها الرائعة، الثرية بإمكانيات ما يزال استخدامها متواضعا جدا، وتمضي لتقول «اليوم أم الرصاص معيّدة» جاعلة من الحضور يصفق بشكل جماعي فقد وصفت وأوفت باختصار. هذه السيدة أكدت بكلماتها الطبيعية أن منطقتهم منسية رغم ثرائها، بقطاعات متعددة من أبرزها السياحية، وأن المسوؤلين نسيوا هذه المنطقة، ففي قولها أن كل 20 سنة يزروها مسؤول، تلخص قصورا في العمل الميداني للمسؤول وابتعاده عن الزيارات الميدانية، وأن هذا الأمر بات مقتصرا على صاحبي الجلالة الملك والملكة، اللذين يصلان لمناطق لم يصلها أي مسؤول حتى الآن، مما يضطر أهلها لتسميتها مناطق «منسية». سيدة واحدة كشفت للملكة حالا سيئا يجب قراءته بجدية، فلماذا تكون بالمملكة مناطق منسية، لماذا لا يصلها المسؤولون، ولماذا يبقى العمل الميداني والإطلاع على واقع المواطن مرهون بزيارات صاحبي الجلالة؟!. رسالة حب قدمتها هذه السيدة وكافة النشميات اللاتي حضرن لقاء جلالة الملكة، لا تشبه سوى عشقهن للأردن وقيادته، رسالة حب عمليا خرجت من القلب، بكل عفوية ودون تصنع.
  • الملكة رانيا
  • الملك
  • لب
  • التوجيهي
  • صورة
مدار الساعة ـ نشر في 2019/08/29 الساعة 15:35