البروفيسور الملاعبة يكتب: التعليم العالي في الأردن: بين مرحلتي النشوء والارتقاء

مدار الساعة ـ نشر في 2019/08/29 الساعة 14:52
*أ.د. احمد ملاعبة ظهرت ومنذ سنوات مؤشرات وحقائق جوهرية على التعليم العالي وجودته في الأردن والتي أكدت على ضرورة الارتقاء بهذا القطاع العام والذي يطلق عليه .. "التعليم صناعة الأردن الأولى". ** هنلك حقائق كثيرة تم تسجيلها أهمها: -- النسب المشروطة بين الطالب والمدرس وبين الأكاديميين والإداريين لا تحقق متطلبات الاعتماد والجودة. -- أكثر من نصف المواد تدرس من خلال دوسيات أو ملازم مكتوبة بدون توثيق والكتاب الجامعي العالمي مفقود أو مجرد وهم أو لا يدرس منه.
-- التعيينات والإيفادات فيها تجاوزات كبيرة ولابد من إعادة النظر فيها.
-- تهميش المعنيين في الجامعة من حملة البكالوريوس و الماجستير باعطاءهم حوافز للايفاد والمنح رغم خدمتهم التي تتجاوز ال ١٠ سنوات. -- نوعية البحث العلمي وأصالته ومدى مطابقته لحاجة المجتمع والتطور في كل المجالات. -- التشدد في نظام الترقيات وبعض قوانين أو تعليمات الترقيات أشد من ترقيات الجامعات العالمية .. رغم أن معامل رصانة الجامعات وتصنيفها منخفض وكان المسألة عقوبة أو إنتقام. -- معظم المختبرات بلا أجهزة وبعضها فيها أجهزة لسد الحاجة أو التعليم وليس للبحث العلمي الدقيق والمتطور والمنافس عالميا.

-- بعض مدراء الجامعات لا يثقون إلا بزمرة محددة .. ونوابه وعمدائه من شلته الشخصية . -- بعض القرارات تؤخذ في البيوت وأخرى في أماكن خارج أسوار الجامعة. -- إعادة تقييم معادلة الشهادات الجامعية .. للتأكد من التخصص الدقيق لعضو هيئة التدريس (فالجغرافيا والتراث مثلا ليست هندسة) -- عدم الجدية في معاقبة سارقي الأبحاث العلمية وكثير منهم أصبحوا أساتذة .. والمزورين ألغيت عقوباتهم بعد واسطات متعددة الأسماء والمكالمات هاتفية. ** أفكار ومقترحات .. للإدارة والقيادة الجامعية --- ان يكون رئيس الجامعة من الكادر التدريسي في الجامعة نفسها. -- أن يكون قد امضى خدمة فيها لا تقل عن ١٥ عاما ويفضل ٢٠ عاما. -- أن يكون قد ترقى إلى رتبة الأستاذية فيها . -- أن يكون له أقدمية في رتبة أستاذ دكتور على الاقل ٥-٨ سنوات. -- ان تتم عملية تصويت من أعضاء الهيئة التدريسية على المرشح للرئاسة للوقوف على مدى تقبل كادر الجامعة له . -- الأخذ بالاقدمية وخصوصا مؤسسي الجامعة مع الكفاءة لشغر التكاليف الإدارية.. نواب الرئيس والعمداء .. وعدم تهميشهم واقصاءهم واشغالهم بلجان التحقيق لأتفه الأسباب. -- عدم تعيين اي نائب رئيس أو عميد أو مدير عليه عقوبة .. مثل انذار وأكثر مهما بلغت خدمته. -- عدم التجديد لرئيس الجامعة إلا لفترة واحدة مدتها ٣ سنوات وليس ٤ سنوات .. حتى لا تتراكم الطاقات السلبية ولرفد الكادر الرئاسي بخبرات قيادية وإدارية جديدة. -- عدم التجديد لنواب الرئيس والعمداء ورؤساء الأقسام إلا لفترة واحدة مدتها سنتين فقط .. ووضع أسس واضحة للإختيار وأهمها إعطاء نسبة ٥١ بالمئة لتصويت الكادر الأكاديمي و الإداري على نواب الرئيس. -- الالتزام بالسن التقاعدي لعضو هيئة التدريس ب ٦٥ عام فقط والدول العالمية المتقدمة إنموذجا .. ألمانيا سن التقاعد ٦٥ حتى لو كنت من حملة جائزة نوبل. -- إلغاء قرار التمديد ل ٧٥ عاما لأنه منهك للكادر التدريسي ويحرم الخريجين الجدد من فرص العمل. -- للحفاظ على الكفاءات والمميزين بحثيا فوق سن ٦٥ يتم إنشاء مركز بحثي مركزي لكل الجامعات .. ويمكن لمن يريد المواصلة الإلتحاق بالمركز حسب اللياقة .. -- إجراء تغييرات على نظام التفرغ العلمي .. بحيث يعطى عضو هيئة التدريس سنة تفرغ علمي كل ٥ سنوات خدمة بعد الترقية لأستاذ مشارك . -- إعطاء محفزات حكومية للكادر التدريسي بحيث يحصل كل من ترقى في الجامعة المحلية إلى رتبة الأستاذ المشارك على نصف إعفاء جمركي لسيارة واحدة وإعفاء كامل لكل من ترقى لرتبة استاذ .. أسوة بإعفاءات القوات المسلحة مع التركيز على أن يكون قد حصل على الترقية في الجامعات الاردنية. -- زيادة مدة الإجازة بدون راتب لمدة ١٥ عاما لكل من تجاوزت خدمته في الجامعة لأكثر من ١٠ سنوات شريطة أن يكون قد ترقى إلى رتبة استاذ مشارك .. لإعطاء فرصة لتعيين كوادر جديدة ومنح عضو هيئة التدريس المجاز فرصة لكسب العلم والمعرفة ورفد الإقتصاد الوطني بالعملة الصعبة وخدمة المجتمعات والدول الأخرى..!! *(خبير وأستاذ في التعليم العالي في ألمانيا وأمريكيا والأردن)
مدار الساعة ـ نشر في 2019/08/29 الساعة 14:52