راقت لي

مدار الساعة ـ نشر في 2019/08/28 الساعة 13:49

عمر عليوي

في عام 1970 اقرت كوبا قانون يمنع مواطنيها من الهجرة إلى أمريكا حتى لا تجندهم المخابرات الأمريكية في (جيش كوبا الحر) المعارض والمناوئ لكاسترو.

فحاولت أمريكا احراج كوبا عام 1980 و اعلن الرئيس الامريكي كارتر ان أيادي أمريكا مفتوحة لكل الكوبيين و انهم سوف يتحصلون على رواتب و منازل مجانية ...

رد الرئيس الكوبي كاسترو بأنه جهز 600 قارب عند ميناء هافانا و قال من يريد ان يذهب لأمريكا فليذهب، فاحتشد اكثر من 125 الف كوبي و ركبوا القوارب متجهين إلى ميامي و فلوريدا بالولايات المتحدة.

هنا كانت المفاجئة ....

تفاجأت أمريكا بالحشود الهائلة من المهاجرين الكوبيين و امتنعت عن استقبالهم و تركتهم لأسابيع في البحر أمام مرأى ومسمع العالم و توفي العشرات أغلبهم من العجائز و النساء والأطفال قبل ان يتم وضعهم في ملاجئ جزيرة غوانتنامو الكوبية المحتلة و في ولاية فلوريدا.

الغريب انه بعد خروجهم انتعش الاقتصاد الكوبي بعد فترة من الركود وحقق فائض تجاري كبير رغم الحصار، بينما تطور قطاع التعليم والصحة بشكل سريع ...

آنذاك خطب كاسترو و قال مقولته الشهيرة : "هؤلاء الديدان لقد كانوا امريكيين وهم بيننا..."

بينما تعرض كارتر لانتقاد شديد بسبب غبائه و تسبب ذلك في خسارته بالانتخابات فيما قال خلفه الرئيس ريغن : لو بقى هؤلاء المهاجرين في كوبا لسقط كاسترو!!!

في كل وطن ديدان هم سبب خرابه وخروجهم منه راحة للبلاد والعباد، حقيقي خروجهم راحة لأنهم ليسوا الا حشرات حقيره.

مدار الساعة ـ نشر في 2019/08/28 الساعة 13:49