ماذا لو كان صلاح الدين موجودًا الآن ؟
مدار الساعة ـ نشر في 2019/08/28 الساعة 01:13
ليست فكرة جديدة أن تستدعي بطلاً يعرفه الناس جميعاً و تتخيل وجوده من جديد ..لكنني أعيد الفكرة بإلحاح شديد من (( الأرفل)) الذي طالبني باحضار صلاح الدين الأيوبي و تركه يتمشّى في شوارعنا العربية من شامها لمصرها..!
أطعتُ الأرفل و طلبتُ من صلاح الدين أن يكوّن جيشاً و يجدّد (حطين وما بعد حطين) ..بالمختصر ؛ طلبتُ منه (يورجيني شطارته) ..واعطيته موبايلاً وعلّمته كيف (يسوق عليه) ويتصل بي عند الضرورة ..!
اتصل صلاح الدين: الحقني؛ أنا مكلبش ويريدون توجيه تهمة الجنون لي و تحويلي لمستشفى الأمراض العقلية ..! لحقناه وفهمنا الجماعة التجربة..!
اتصل صلاح الدين: الحقني ؛ على الحدود رجّعوني..!
اتصل صلاح الدين: الحقني؛ حكيت مع مجموعة شباب من أجل تكوين الجيش ؛ صاروا يضحكوا وبيحكوا انهم (طنطات) ! شو يعني طنطات؟؟ وبعث لي بصورة وهم يحاولون التعدي عليه..!
اتصل صلاح الدين: الحقني؛ فيه قوات محاصرتني و بتحكيلي : يا إرهابي استسلم ؛ المكان كلّه محاصر..!
اتصل واتصل واتصل صلاح الدين..وكلّ مرّة نفكّه مما وقع فيه..إلى أن غابت اتصالاته ..وأنا والأرفل نحاول الاتصال والتلفون مغلق..فكان أمامنا احتمالان لا ثالث لهما؛ إمّا أنه عاد من حيث أتى ، أو أنه نجح في تشكيل جيش التحرير بشكل سري ولا يريد أن يرد حتى لا ينكشف أمره..!
كنتُ والأرفل نشرب القهوة عندما جاءنا شاب وجهه مليء بالندب وكل جسمه أوشام..وقال: معي رسالة من (صلاح الدين)؛ بيحكيلكوا مشان الله تعالوا تكفّلوه لأنه بالسجن.
مدار الساعة ـ نشر في 2019/08/28 الساعة 01:13