«العليق عند الغارة ما بنفع»
مدار الساعة ـ نشر في 2019/08/26 الساعة 08:16
«العليق عند الغارة ما بنفع « نسوق هذا المثل تعقيبا على تصريحات وزارة التربية والتعليم بتشكيل غرفة عمليات لمتابعة اوضاع المدارس والتاكد من جاهزيتها لبدء العام الدراسي الجديد الاسبوع القادم.
اننا مقبلون على عام دراسي يلتحق به ما يزيد عن 2 مليون طالب في جميع المراحل الدراسية مما يتطلب جاهزية عالية في وقت مناسب ومحدد، لا ان نبدأ بالفزعة قبل اسبوع، لانه من المفترض ان المعلمين قد بدأوا الدوام يوم امس فلا يعقل ان يجلسوا او يلتحقوا في مدارس غير حاهزة و ما زالت تحت الصيانة.
لن ازيد التركيز على موضوع المدارس وغرفها الصفية ومبانيها المتهالكة دائما وبيئتها التعليمية غير الملائمة التي تعودنا عليها منذ زمن طويل واصبح هذا الوضع متلازما وجزءا من العملية التعليمية.
الا ان الامر المهم هو آلية التخطيط والنهج الذي يتبع في ادارة العملية التعليمية برمتها التي ليس لها علاقة في الواقع، فبعد موضوع التوجيهي وما لازمه من لغط تم احالة ما يزيد عن 10 الاف معلم على التقاعد العام الحالي دون توفير بديل لهم، الامر الذي سيعيق العملية التعليمية ويؤثر على العام الدراسي في العديد من مدارسنا خاصة في القرى والارياف ومدارس البادية التي لم تنعم عاما واحدا في انتظام العملية الدراسية كشقيقاتها في مدن المملكة.
علينا ان ندرك ان التعليم وانتظام العام الدراسي شيء مهم وركن اساسي في البناء والتطوير والاستمرار لا يخصع للمجازفة او المغامرة او الارتهان للظروف وغيرها، لاننا نتعامل مع ما يقارب من ثلث سكان المملكة ومع جيش مع القائمين على العملية التدرسية في كل مراحلها لا يجوز معها الفزعة، كما ان اللجوء الى العمل الاضافي لن يشكل حلا في ضوء عدم وجود الخبرة الكافية ونقص الاستمرارية.
صحيح ان عملية التجيير بين المحافظات ليست جديدة الا انها لن تكون هي الحل، واذا كانت التربية ستلجأ الى شراء خدمات بعض المعلمين الذين تم احالتهم على التقاعد فلماذا اجراء الاحالة من اصله اذن ؟
في النهاية ان الوقت المتبقي لن يسعفنا ابدا مهما حاولنا من اجراء عمليات ترقيعية او غيرها لان الاساس هو التخطيط السليم للعام الدراسي كاملا قبل الالتحاق في المدارس بوقت كاف.
لذا فمن خلال المشاهدات والعديد من القضايا التي بدأت تبرز على السطح التعليمي مؤخرا بشكل واضح للجميع فاننا اعتقد بأننا مقبلون على عام دراس صعب ولن يستقيم مبكرا.
الدستور
اننا مقبلون على عام دراسي يلتحق به ما يزيد عن 2 مليون طالب في جميع المراحل الدراسية مما يتطلب جاهزية عالية في وقت مناسب ومحدد، لا ان نبدأ بالفزعة قبل اسبوع، لانه من المفترض ان المعلمين قد بدأوا الدوام يوم امس فلا يعقل ان يجلسوا او يلتحقوا في مدارس غير حاهزة و ما زالت تحت الصيانة.
لن ازيد التركيز على موضوع المدارس وغرفها الصفية ومبانيها المتهالكة دائما وبيئتها التعليمية غير الملائمة التي تعودنا عليها منذ زمن طويل واصبح هذا الوضع متلازما وجزءا من العملية التعليمية.
الا ان الامر المهم هو آلية التخطيط والنهج الذي يتبع في ادارة العملية التعليمية برمتها التي ليس لها علاقة في الواقع، فبعد موضوع التوجيهي وما لازمه من لغط تم احالة ما يزيد عن 10 الاف معلم على التقاعد العام الحالي دون توفير بديل لهم، الامر الذي سيعيق العملية التعليمية ويؤثر على العام الدراسي في العديد من مدارسنا خاصة في القرى والارياف ومدارس البادية التي لم تنعم عاما واحدا في انتظام العملية الدراسية كشقيقاتها في مدن المملكة.
علينا ان ندرك ان التعليم وانتظام العام الدراسي شيء مهم وركن اساسي في البناء والتطوير والاستمرار لا يخصع للمجازفة او المغامرة او الارتهان للظروف وغيرها، لاننا نتعامل مع ما يقارب من ثلث سكان المملكة ومع جيش مع القائمين على العملية التدرسية في كل مراحلها لا يجوز معها الفزعة، كما ان اللجوء الى العمل الاضافي لن يشكل حلا في ضوء عدم وجود الخبرة الكافية ونقص الاستمرارية.
صحيح ان عملية التجيير بين المحافظات ليست جديدة الا انها لن تكون هي الحل، واذا كانت التربية ستلجأ الى شراء خدمات بعض المعلمين الذين تم احالتهم على التقاعد فلماذا اجراء الاحالة من اصله اذن ؟
في النهاية ان الوقت المتبقي لن يسعفنا ابدا مهما حاولنا من اجراء عمليات ترقيعية او غيرها لان الاساس هو التخطيط السليم للعام الدراسي كاملا قبل الالتحاق في المدارس بوقت كاف.
لذا فمن خلال المشاهدات والعديد من القضايا التي بدأت تبرز على السطح التعليمي مؤخرا بشكل واضح للجميع فاننا اعتقد بأننا مقبلون على عام دراس صعب ولن يستقيم مبكرا.
الدستور
مدار الساعة ـ نشر في 2019/08/26 الساعة 08:16