الحمود يكتب: حكومة التوجه الواحد

بقلم الزميل عماد الحمود حكومة الفهم المعاكس فرضت رسوم خدمات جمركية على طرود المشتريات الشخصية المستوردة حماية للتجار، كما تنوي فرض ضريبة على اعلانات الفيسبوك كخدمة مستوردة حماية للشركات والمواقع المحلية بدعوى تشوهات فرضتها طبيعة التحول التكنولوجي ورياح التغيير. غير أن الحكومة الفصيحة هي من سبب اكبر التشوهات التي صنعتها بتغيير التعرفة الجمركية وتبديل بنودها وكذلك زيادة ضريبة المبيعات على المواد الغذائية و الأدوية وما لحق كل الخدمات من زيادة كلفة تحت مسمى رسوم حتى لا تضطر الى الذهاب لمجلس النواب، المفصول عن الواقع، إذا ما فرضتها بقانون وهذا متطلب دستوري!! كما تغمض الحكومة عينيها، عما صنعه قانون المالكين والمستاجرين من تشوهات و"خراب بيوت" عائلات، دخل معيلها الوحيد السجن بعدما، توقف عن الوفاء بالإيجارات التي تراكمت عليه، عندما تجبر مالكو عقود اجحاف على من يريد اغلاق أعماله من اجل دفع البدل عن المدة المتبقية من عقد كان ثقيلا على أصحاب محلات تراجعت مبيعاتهم و لم يجدوا من يعينهم، فاخلوا عشرات المخازن و المحلات مضطرين، فمنهم من هو مطارد من التنفيذ القضائي، وبعضهم غادر البلاد هربا من الواقع المرير. حكومة التوجه الواحد نفسها تشكو من تقهقر الإيرادات وتركض لزيادة أموالها، ولا تفعل شيئا ذات بال لنفقاتها التي صعدت 577 مليون دينار عما هو مدون في الموازنة العامة.! على الحكومة الاعتراف بأنها عاجزة عن الحل لما نحن فيه.!؟