الرواشدة يكتب: كيف نعلم شبابنا الديمقراطية
مدار الساعة ـ نشر في 2019/08/21 الساعة 10:30
بقلم: سيف الله حسين الرواشدة
يقدم الدكتور محمد أبورمان عبر المبادرات التي أطلقتها وزارة الشباب (المعهد السياسي لإعداد القيادات السياسية والحكومة الشبابية والبرلمان الشبابي) فرصة جدية للشباب الأردني ليتمرس بطريقة منهجية، ومنظمة على ممارسة الديمقراطية وإيجاد الحلول البديلة المدروسة لكل ما نتبرم منه اليوم من السياسات والمناخات والقرارات بعيدًا عن الطروحات الشعبوية أو النقد الفاقد للبوصلة والمنهجية التي تقدم حلولًا علمية وعملية ومدروسة بديلة لما نرفضه.
الشباب يكونون ما يقارب ٧٠٪ من المجتمع الأردني وهم في الغالب غير راضين عن حالة البلاد الاقتصادية ومناخها السياسي، ولا يقبلون بما قبل به آباؤهم على الأقل بصمت، بل يعبرون عن رفضهم واستيائهم بصوت مسموع وسخرية لاذعة في غالب الأوقات، وما ينقص الشباب اليوم هو امتلاك الحل البديل لما يرفضونه و لا يتم هـذا إلا بوجود تصورات واضحة عن آليات ومناخات ومآلات اتخاذ القرار إضافة الى بناء أرضية معرفية سياسية صلبة، وتدريب ممنهج للشباب الأردني على امتلاك ناصية الأدوات السياسية كفنون المناظرة و تقديم البرامج والرؤى ونقاشها إضافة الى رسم السياسات والاحاطة بنتائجها القريبة والاستراتيجية.
صوت الشباب غير حاضر في السياسة الأردنية مع أنهم هم الفئة التي سترث التركة الثقيلة لقرارات اليوم والأمس والغد القريب أيضا، وليست نسب البطالة التي تجلد شبابنا نتاج توجهاتنا الاقتصادية في العشرين سنة الأخيرة ببعيد عنا وقس على ذلك، لهذا لم يعد اشراك الشباب في الحياة سياسية ترفًا بل هو واجب لا مناص منه، حتى يبقى لنا أمل بغد أفضل ونتخلص من حالة الغربة والشك التي يعيشها المجتمع بشبابه مع الحكومات وخططها.
انخراط الشباب في البحث عن حلول لملفات وطننا الاقتصادية والاجتماعية والصحية وغيرها، وفتح الباب له ليرى الواقع بكل شفافية بعد تسليحه بما يلزمه من المعرفة النظرية والعملية هو أفضل ما قد تلجأ إليه الحكومة لاكتساب دعم الشارع لها وحتى لإيصال صوتها له على لسان شبابه وبلغتهم بعيدًا عن ضبابية الاشاعات وتخبطها، وحالة الشك والتربص التي نعيشها اليوم بعد فشل الحكومة في إيجاد حلول اقتصادية أو خلق انفراجة سياسية في الشارع الاردني.
ختاما ما تقدمه وزارة الشباب اليوم سبقتنا اليه العديد من الدول فالولايات المتحدة الامريكية بدأت منذ ثلاثينيات القرن الماضي ببرامج مشابهة تقوم على تعليم طلبة المدارس والجامعات طريقة عمل مؤسسات الدولة وكيف تدار البلاد ليكنوا مواطنين فاعلين وصالحين ومن ثمة إعطاؤهم فرصة للمشاركة الفاعلة في هـذه العملية عن طريق تقديم البديل لما لا يوافقون عليه تحت شعار "لابد لكل جيل أن يتعلم الديمقراطية على طريقته" فشكرًا لوزارة الشباب ووزيرها على فتح باب التعلم والتجربة لنا حتى نمارس الديمقراطية غدًا على طريقتنا بنكهة أردنية لا مستوردة.
يقدم الدكتور محمد أبورمان عبر المبادرات التي أطلقتها وزارة الشباب (المعهد السياسي لإعداد القيادات السياسية والحكومة الشبابية والبرلمان الشبابي) فرصة جدية للشباب الأردني ليتمرس بطريقة منهجية، ومنظمة على ممارسة الديمقراطية وإيجاد الحلول البديلة المدروسة لكل ما نتبرم منه اليوم من السياسات والمناخات والقرارات بعيدًا عن الطروحات الشعبوية أو النقد الفاقد للبوصلة والمنهجية التي تقدم حلولًا علمية وعملية ومدروسة بديلة لما نرفضه.
الشباب يكونون ما يقارب ٧٠٪ من المجتمع الأردني وهم في الغالب غير راضين عن حالة البلاد الاقتصادية ومناخها السياسي، ولا يقبلون بما قبل به آباؤهم على الأقل بصمت، بل يعبرون عن رفضهم واستيائهم بصوت مسموع وسخرية لاذعة في غالب الأوقات، وما ينقص الشباب اليوم هو امتلاك الحل البديل لما يرفضونه و لا يتم هـذا إلا بوجود تصورات واضحة عن آليات ومناخات ومآلات اتخاذ القرار إضافة الى بناء أرضية معرفية سياسية صلبة، وتدريب ممنهج للشباب الأردني على امتلاك ناصية الأدوات السياسية كفنون المناظرة و تقديم البرامج والرؤى ونقاشها إضافة الى رسم السياسات والاحاطة بنتائجها القريبة والاستراتيجية.
صوت الشباب غير حاضر في السياسة الأردنية مع أنهم هم الفئة التي سترث التركة الثقيلة لقرارات اليوم والأمس والغد القريب أيضا، وليست نسب البطالة التي تجلد شبابنا نتاج توجهاتنا الاقتصادية في العشرين سنة الأخيرة ببعيد عنا وقس على ذلك، لهذا لم يعد اشراك الشباب في الحياة سياسية ترفًا بل هو واجب لا مناص منه، حتى يبقى لنا أمل بغد أفضل ونتخلص من حالة الغربة والشك التي يعيشها المجتمع بشبابه مع الحكومات وخططها.
انخراط الشباب في البحث عن حلول لملفات وطننا الاقتصادية والاجتماعية والصحية وغيرها، وفتح الباب له ليرى الواقع بكل شفافية بعد تسليحه بما يلزمه من المعرفة النظرية والعملية هو أفضل ما قد تلجأ إليه الحكومة لاكتساب دعم الشارع لها وحتى لإيصال صوتها له على لسان شبابه وبلغتهم بعيدًا عن ضبابية الاشاعات وتخبطها، وحالة الشك والتربص التي نعيشها اليوم بعد فشل الحكومة في إيجاد حلول اقتصادية أو خلق انفراجة سياسية في الشارع الاردني.
ختاما ما تقدمه وزارة الشباب اليوم سبقتنا اليه العديد من الدول فالولايات المتحدة الامريكية بدأت منذ ثلاثينيات القرن الماضي ببرامج مشابهة تقوم على تعليم طلبة المدارس والجامعات طريقة عمل مؤسسات الدولة وكيف تدار البلاد ليكنوا مواطنين فاعلين وصالحين ومن ثمة إعطاؤهم فرصة للمشاركة الفاعلة في هـذه العملية عن طريق تقديم البديل لما لا يوافقون عليه تحت شعار "لابد لكل جيل أن يتعلم الديمقراطية على طريقته" فشكرًا لوزارة الشباب ووزيرها على فتح باب التعلم والتجربة لنا حتى نمارس الديمقراطية غدًا على طريقتنا بنكهة أردنية لا مستوردة.
مدار الساعة ـ نشر في 2019/08/21 الساعة 10:30