عيد الأم ذكرى عطرة للأب أيضاً

مدار الساعة ـ نشر في 2017/03/21 الساعة 10:58

كلمات تثبت حبهما الأبدي مهما حاول تقويم البعض الفصل بينهما...

وراء عيد كل أمٍ، أبٌ مبتسم، أفنى حياته تعباً ولم يغفل قلبه يوماً لإسعاد أهل بيته وأولاده، فحين يغفو قلب الأم أحياناً عند التعب. تأتي رائحة الأب بعد يومٍ طويلٍ وشاقٍ في عمله، يعطّر البيت وأهله وأجواءهم بعبير عطره الفوّح محبة وتفانٍ.

يحمل الصغير والكبير عند عودته الى البيت مرتدياً ثياباً قد تغيّرَ لونها من تعب النهار، ليلبسهم ثوب السعادة الأروع من الحرير.

أم ضحّت لراحة عائلتها وأهل بيتها ومنبع الحنان، وأب تفانى في روحه وجسده وفكره لتكون عائلته التي عاهدها الأفضل والأحسن، ومنبع العطاء.

أم تكاملت لتكون السيدة صاحبة الرقة، وأب تفاعل ليكون السيد صاحب الوهب.

أم وأب يسعيان ليكونا متكاملين لعهدٍ هما من أساساه وجعلاه واقعاً حياً، يترجم حبهما في استمرارية الحياة.

فلا عيدٌ للأم بدون إجلال للأب وصون اسمه، فالجنة التي هي تحت أقدام الأمهات لا يمكنك الوصول إليها إلا بعد إسعاد الوالد لتنوّر خطاه برضاه. حينها يكتمل عيد الأم ليصبح عيداً للأم والأب معاً.

مدار الساعة ـ نشر في 2017/03/21 الساعة 10:58